المقالات

أين الدم.. يا ولي الدم..؟!

1640 2014-05-08

علي محسن الجواري إعلامي وناشط مدني

مثل البعوضة تمتص دماء البشر، لأجل تخصيب بيضها، لا يتوانى كثير من سياسيينا، وعلى رأسهم رئيس الوزراء، عن استغلال أي موقف للدعاية تحت شعار (صورني وجني ما ادري)، ولن استغرب حضوره في ملعب الشعب، مع المشجع مهدي بديلاً عن المشجع العزيز قدوري، من اجل تحسين صورته، ليس حبا بالرياضة، بل تذكراً للشعب وملعبه، الذي أصبح فترة حكمه كالكرة (لعب بي طوبة).
عذراً سادتي هل انتهت الانتخابات؟ هل أسمعكم تتساءلون عن سبب خوضي في هذا الموضوع أو غيره بعد انتهاء التصويت في 30/4/2014؟ سأجيبكم لان دمي يغلي وبالعراقي (دمي فار).
ظهر علينا في موقع الحدث، يتدافع ويتزاحم مع رجال الشرطة والجيش، معلناً انه ولي الدم، في حادثة استشهاد الصحفي محمد الشمري، عذرا سيدي وماذا بشان باقي أبناء شعبك؟ وماذا بشان رجال الوطن وحماته من الجيش والشرطة، الذين تلقون بهم أنت وقادتك الفاسدين في مهاوي الردى؟ ماذا عن جثثهم التي تناثرت في الشوارع؟ ماذا عن تجميعك جيش جرار في بقعة صغيرة من الأرض؟ ماذا عن خططك العسكرية الواهية أيها القائد العام؟ ماذا عن عوائل الشهداء الذين يذوقون مرارة الذل، عند مراجعتهم على رواتب أبنائهم في وزاراتك الفاسدة؟ هل استمر بطرح الأسئلة؟ وبماذا ستجيب؟ ستتغافل عن أسئلتي، فانا إنسان معدم بسيط ليس لي إلا كلمات اكتبها ويطويها النسيان، لكن هل إنا وحدي من سيسألك؟ هل فكرت يوماً بسؤال من هو اكبر منك ومني؟
يا ولي الدم.. أليس من العار والشنار، وما يجلب إنزال الراس والإبصار، أن تضيع دم أبناء وطنك سداً، وإذا كانت لك نية أن تتفاوض مع داعش وإخوتها، وأنصارها ومؤيديها، ومن دعمها وشد على يدها، فما الداعي لإراقة كل هذه الدماء؟ هل تلاشت خططك؟ هل وقفت عقلية قادتك المهنيين عن رسم وتنفيذ خطة عسكرية مناسبة لمحاربة الإرهاب؟ أم إنهم منشغلون بالسرقة؟ هل أن عديد جيشك وعدتهم، اقل وأدنى من الدواعش؟
يا ولي الدم.. ألف سؤال يدور في الراس، ولكن سأجيب على سؤال قد يدور في راسك، لن تتولاها ثلاث، أن القائد الذي يهون عليه دم جنوده، لا يستحق لقب وموضع القيادة، أن الحاكم الذي يستهزئ بدماء أبناء وطنه، لا يستحق الحكم، أن الرئيس الذي يفرط بتراب وطنه لا يستحق أن يعيش فيه، وأعجب كل العجب، من رئيس لعب بشعبه (طوبة)، ومع كثرة مستشاريه لا يفرق بين اللعبة والبطولة..سلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب الجفي \ كندا
2014-05-09
الدماء رخيصه في ظل هذه الحكومه الفاسده ويتحملها المالكي وعصابته وكل من اعانه وانتخبه وسلطه على مقدرات الناس وانا وكثير منهم نشكل ذمم هؤلاء والى الله المشتكى من افعالهم والمالكي لاينزاح عن هذا الكرسي اللعين الا بكارثه بل بكوارث لانه متشبث بطرق خسيسه وخبيثه لكي يدوم حكمه وحقبته حقبه سوداء في تاريخ العراق .
كريم البغدادي
2014-05-08
يااستاذنا الفاضل علي محسن... البارحه ولي الدم يقوم بنهريب داعش من الفلوجه والرمادي بالاتفاق مع عشائر الرمادي وان 500 ارهابي داعشي خرج من الفلوجه لوحدها ودخل الحدود السوريه يعني كذاب داعش فرخت في مطبخ ال سي اي ايه والمالكي اما الجنود الذين استشهدوا فهم وقود نار ليس الا ولادفاعا عن الوطن انما دفاعا عن امتيازات المالكي وحاشيته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك