المقالات

المرجعيه الدينية ... صوت التغيير

1316 2014-04-29

محمد حسن الساعدي

خلال خطبه صلاة الجمعة التي ألقاها السيد الصافي من الصحن الحسيني المشرف حيث أشار الى توجيهات المرجعية الدينية بشأن الانتخابات ، والتأكيد على ضرورة المشاركة بكثافة في الانتخابات لانها امر بالغ الأهمية لان من خلالها يحدد مستقبل البلاد ، ومستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة ، ومن لا يشارك فإنما يمنح الفاشلين فرصه البقاء في حكم العراق فتره ثالثه ، وهذا خطا كبير بحق الوطن ، لهذا على الجميع المشاركه الفاعله في الانتخابات رجالاً ونساءً شباناً وشيبا، كما ان المرجعيه الدينيه أكدت على ضرورة ان يكون هناك دور للشعب العراقي في تحديد مستقبله ، كونه يواجه تحديات كبيرة لا سيما الملف الامني والخروقات الكبيرة والخطيرة ، والفشل الواضح في ملف الخدمات ، ومكافحة الفساد، وهي فرصة كبيره للتغيير نحو الأفضل ، ولهذا على الجميع ان يستغلوا هذه الفرصة بصوره صحيحة ، من خلال الاختيار الأنسب من القوائم الواضحة البرنامج الانتخابي ، والتي احمل رؤيه واضحة ومتكاملة لاداره البلاد خلال الرابع سنوات القادمة ، كما ان المرجعية الدينية اكدت على ضرورة اختيار مرشحين يتصفون بالكفاءة والنزاهة والإخلاص والحرص على مصلحة العراق والعراقيين ، وعدم انتخاب من يحرصون على ملذاتهم ومصالحهم الشخصية ، وامتيازات مالية غير واقعية . 

كما ان المرجعيه الدينيه أوضحت انها تركت الأخيار للمواطن في انتخاب ممثليهم للانتخابات البرلمانية ، وان يتحملوا بأنفسهم مسؤولية الاختيار ، وذلك ليس لانها لا تعرف من هو الصالح ومن هو الطالح ، بل لان المرجعيه الدينية ترى ان مصلحة الشعب العراقي ومستقبلهم ، ومستقبل أبناءهم مرهون باختيارهم ، ومستند الى قناعاتهم الشخصية ، وليس اتكالا على قناعاتها ، كما يجب ان يكون وازع التغيير هو المهم لدى المواطن العراقي ، وتغير واقع الحال المزري ، وضرورة ان يكون الشعب العراقي هو صاحب القرار في تقرير مصيره. 

لهذا المرجعية الدينيه كانت واضحة وصريحة في توضيح خارطة الطريق في الاختيار ، مع ضروره ان يكون التغيير هو نقطه الانطلاق نحو بناء مؤسسات الدولة التي تقوم على العدل والمساواة بين أبناءها ، وقطع الطريق امام اصحاب الاجندات الفاسدة في البقاء على حكم وتسلط الشعب العراقي ، وسرقة خيراته ، وسيطرة مجموعه من الجهلة ، والمرتزقة ، وبقايا البعث المقبور ، تتحكم في مصير بلد وشعب ، هدته الماكنه البعثية العبثية ، وتمزيق اللحمة الاجتماعية من خلال الأزمات المفتعلة ، والصراعات ، وآثاره النزاعات التي ادخلت العراق في أتون الحرب اكثر من مرة . 
ويبقى على الشعب العراقي ان يكون على قدر المسؤولية في حماية وحفظ مستقبل الوطن ،الذي ينتظر منا الحفاظ عليه ، وبناء أسس وحدته ورفاهيته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك