المقالات

ابشروا:عبد الفلاح.. عائد !!


سعيد البكاء

يضع العراقيون اللوم كل اللوم على مقربي المالكي ومستشاريه.. ويقول الكثير منهم بأن الرجل راح ضحية حاشيته التي عرف عن بعضها الجهل المطبق وعن بعضها الآخر الفساد المطلق.. غير إن من بين مستشاريه من هو نظيف. لكن مالفائدة إذا كان النزيه من مساعديه محدود النفوذ ومسلوب الصلاحية.
وعبد الفلاح السوداني، وزير التجارة الاسبق، واحد من المقربين جداً جداً من المالكي، فقد عينه وزيراً للتجارة ، وبدلاً من أن يبيض وجه ولي نعمته، فأنه عاث بالوزارة فساداً، فأطعم العراقيين غذاءً لايصلح لبني البشر، وقلص مفردات البطاقة التموينية، مع أن مخصصات البطاقة كانت خيالية قياساً إلى ما قبل سنوات..وثارت ضجة في الشارع العراقي وفي البرلمان كان صداها شديداً، فأستدعي السوداني للاستجواب وسمعنا دفاعه العقيم عن نفسه.. فأستقال، تهرباً من المسؤولية، لكن استقالته رفضت لأنه سيخرج من المولد من بلا حمص، أي الراتب التقاعدي. فحصل عليه بعد اجراءات ملتوية .
وجهت المحاكم جملة من قضايا الفساد ضد الوزير السوداني بطلب من النزاهة، واصدرت احكاماً بحقه وأحد أخويه ومستشاره.. فقضى هؤلاء مدة العقوبة في السجن لكن السوداني هرب بأحدى الطائرات المتوجهة الى الكويت.. وقبل وصوله الى هناك صدر أمر من النزاهة بأسترجاع الطائرة الى مطار بغداد والقي القبض على السوداني، لكنه لم يمكث في السجن إلا ليلة أو ليلتين، حيث أطلق بكفالة لا تزيد عن (50 مليون دينار) عن تهم فساد تصل ارقام مبالغها الى المليارات من الدولارات.
هرب مرة اخرى السوداني الى الخارج، ونجح في التخلص من مصيره المحتوم ، فيما لو ظل في بغداد. ودفع الكفيل مبلغ الكفالة .
عاد السوداني الى بريطانيا حيث كان يعيش قبل (التحرير) .. وكان معه مالاً كثيراً وأراد أن (يشغل فلوسه) فعرض شراء أحدى النوادي الرياضية الشهيرة هناك مقابل أكثر من مليار دولار.. وتمت الصفقة.. إلا انه وبعد أيام الغي مجلس ادارة النادي الصفقة بأعتبار أموال المشتري (السوداني) غير شرعية ولا يعرف مصدرها .
هذا الرجل الهارب من وجه العدالة والمحكوم غيابياً أدلى بتصريح في غاية الخطورة قبل ايام قال فيه : ((إن مواصفات القائد الحكيم والرجل الشجاع قد اجتمعت في شخصية السيد نوري المالكي.. وهو رجل المرحلة وعلينا الوقوف معه.)) ويبدو من ذلك أن السوداني يتملق لكسب ود المالكي .
واضاف السوداني قائلاً : ((إن المالكي هو الوحيد القادر على محاربة الفساد والارهاب معاً، وإذا فاز بدورة انتخابية جديدة سينعم العراقيون بحياة أفضل من سكان الامارات أو الولايات المتحدة))!!
وفي آخر التصريح هذا قال السوداني : (( إذا كان البعض يلومنا على عدم توفير مفردات البطاقة التموينية خلال السنوات الماضية، فأننا كمسؤولين في حزب الدعوة لن نسمح بتكرار نفس الخطأ مرة أخرى. وسنقترح سلة غذائية من 25 مادة كحصة تموينية لتوزع على أفراد الشعب العراقي))!!
هذا القسم الأخير من التصريح الخطير كشف عن رغبة السوداني في تولي وزارة التجارة مرة أخرى، وتعهد بزيادة مفردات الحصة التموينية التي اختصرها هو الى اربع مواد الى 25مادة!!
لاندري، بعد تلك التجربة المرة مع السوداني وسنواته العجاف، هل سيعيده المالكي وزيراً مرة أخرى في حال شكل دولتة الوزارة الثالثة أم يتجاهل هذا التملق المفرط في دناءته؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-04-25
عبد الدينار الاسوداني الوجه والقلب ماهو الا دكان من دكاكين الفساد التي تجلب الحصه الاكبر لمسؤوله الاكبر وولي نعمته المالكي وهذه هيه قصة الوزارات الحكوميه والي ماينطي ينطرد ويلكوله سالفه يخلصون منه بس قضية عبد الدينار كانت مفضوحه لانها تمس قوة الشعب بشكل مباشر لذلك بانت الى العلن وثارت الناس عليه وهرب بثروة العراقيين الى الخارج والرجل ماأخذ الا أذن البعير والبعير عند أبو الصفقات والتحفيات الاثريه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك