المقالات

جبروتهم تحت إقدام العراق..

1744 2014-04-22

قيس النجم

"وكفى بالمَرءِ جَهْلاً, أَلاَ يَعرِفَ قَدرَهُ"
معرفة الحق من الباطل, هو معرفة الطريق الصحيح, لنصل إلى مرضات الله أولاً؛ ولصناعة المجتمعات الكاملة والمتكاملة, وكذلك الجهاد بوجه الحكومات السلطوية, والدكتاتورية ثانياً.  نحن نمر بمرحلة حرجة, وفي نفس الوقت مؤلمة؛ بسبب تخبطات, وتصرفات لا تدل على احترافية, وإنسانية من جلس على كرسي الحكم, الذي خوله أن يسير أمور العباد, وشؤون البلاد, مما جعلنا نشغل كل أوقاتنا؛ ونحن نلعق بجراحاتنا, ونلم أشلائنا, التي أصبحت ارخص من أي شيء, في هذا البلد الجريح.

الحياة الطبيعية في مجتمعنا, بات حلم يصعب التحقيق, وأصبحت آلامنا ورقة رابحه لهم, واستغلالها بكل ما تحمل من قبح؛ متناسين أنها نتاج فشلهم, في رفاهية الناس, وإعطائهم ابسط الحقوق الإنسانية, في ظل هذه الحكومة, التي شكلت على دماء أبنائها ومعاناتهم؛ وانتظرنا أكثر من تسع سنوات, ونحن بين ناريين, نار التفرقة والمفخخات, والقتل, ونار الفقر, والجهل والسرقة, وفي المحصلة الأخيرة؛ لسعتنا تلك الناريين بكل قسوة, لكون من يقف عليها, شيطان بهيئة إنسان, ليس في قلبه رحمة أذاقنا الويلات.

إذن نحن في معركة فرضت علينا, جعلتنا بين اختياريين, إما الموت, أو الحياة, وسندخلها متسلحين بإرادة الشعب؛ وعنفوانه, لاسيما وقد حدد موعدها, في 30/ من نيسان, وهي معركة كبيرة أصبحت بحجم وجودنا, وعلينا أن نعد لها العدة, التي تضاهيها, فلنعرف قدر أنفسنا؛ ليكون نصرنا الحقيقي, هو الخروج من طوفان حكومتنا, التي أكلت الأخضر مع اليابس؛ ولم يبقى أمامنا غير التغيير, وهو النصر الحقيقي لنا, ولنقل كلمتنا واضحة وصادحة, حتى تدخل آذان السياسيين المنتفعين, والانتهازيين, على حساب ثرواتنا, ووحدتنا, ولنفضح شعارهم الذي اتخذوه منذ توليهم مناصبهم, ( فرق تسد), لا سيما وهم زرعوا التفرقة, والخوف, في عراق هو اكبر من أن يقارن, بزمرة من السراق والقتلة.

لم يبقى أمامنا الكثير, دعونا نجمع قوتنا, لان في اتحادنا وتكاتفنا قوة, فلنكن نحن المبادرين؛ والساعين الى التغيير, رغم أنوفهم.
معركة من أجل العراق تنتظرنا, والعدة هي أحباراً بنفسجية, نضع بها أصابعنا؛ ليكون الرد الحاسم على كل زيفهم, وسلطانهم, وجبروتهم, ولنصنع مستقبل أطفالنا, ونجعله صوب أعيوننا, كي تتهيأ لهم حياة كريمة, فيها ابسط حقوق الإنسانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك