المقالات

محكمة الشعب قريبا..

1406 2014-04-21

حسين الامير

الحياة صعبة ومتعبة, قالها: لي شاب من المنطقة, وبان على وجهه وكلماته اليأس, فقلت: يا أحمد "لا راحة في الدنيا" قالها: (علي بن أبي طالب ع), قال: نعم ولكن في زمان الأمام يوجد عدل وأنصاف؛ و لا يوجد ظلم, ويأخذ كل ذو حقا حقه, اليوم نحن نعاني الأمرين؛ لا يوجد أمان ولا عمل, كي نعيل أهلنا, ونرد لهم, ولو جزء قليل لما قدموه لنا, علما أني خريج هندسة كهرباء منذ سنتين, وتعبت نفسيا, من الجلوس في البيت, فقلت له أعذر الحكومة, لأنه لا توجد كهرباء, وضحكنا ونحن نتمشى الى البيت, دار الحديث عن الحكومة ومنجزاتها..
كان يتكلم عن الحكومة بحرقة, وقلبه يتألم, ويقول: لماذا هذا الفساد, لماذا التعين في الداخلية, وصل إلى أربعين ورقة, وووو..
فلت: له أهدأ وبدأت ازرع فيه روح الأمل, وقلت له: نحن بأيدينا, نغير الواقع, و نختار الذي يخدمنا, أننا انتخبنا الذي يفكر في حزبه, وعشيرته, وعائلته, السبب نحن؟ أوصلنا هؤلاء, إلى سدة الحكم, هناك ناس لم نعرفهم, ألا من خلال التجربة, وأثبتت التجارب بأنهم فشلوا في الامتحان الحقيقي, وغرتهم الحياة, ومنهم رئيس الوزراء, الذي بدأ يسوق لأبنه, الذي تخرج قبل سنتين, ويحمل رتبة لواء, ولديه صلاحيات, ويأمر وينهي, أنني أنذكر ذلك الزمان الذي ولى من غير رجعه..

الحكومة التي تنصف المجتمع, الشعب يلتف حولها, وكذلك عندما تخفق, يعاقبها الشعب,من خلال, صناديق الاقتراع, والمرجعية قالتها: بالفم المملوء, لا تنتخبوا المجرب, الذي أخفق في تحقيق الأمن, ولم يحارب الفساد, بل في بعض الأحيان, المفسدين من كتلته, ويصمت عنهم, وعن غيرهم, بحجج واهية وغير مقبولة, ناهيك عن سياسة الحكومة بتقريب أبناء عشيرته وأبنائه..

لذلك كل من يصل إلى السلطة, يريد أن يجعل له وريثا, ويبدأ بأبنه البكر يعطيه صلاحيات, و يجعله مقرب من مركز القرار..
لكي يكون الذراع الأيمن لأبوه, ويقود البلد بعده, بل أن هناك مصادر تقول, أن دولة رئيس الوزراء, يريد تسليم جهاز المخابرات الى أبنه (حمودي), في حالة فوزه بالانتخابات المقبلة, وهذا ما يتعارض مع الديمقراطية الحقيقة في البلد, علما أن عشيرته مسانده له وبكل قوة, من خلال المواقع والمناصب التي إنيطت لهم, ما أشبه اليوم بالأمس, لكن الفرق في صناديق الاقتراع, أنها الأمل الوحيد, لكي ننقذ البلد من اللصوص, والذين يتاجرون بدمائنا, اليوم المحاكمة, والشعب هو الحاكم. تحياتي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك