المقالات

أما آن للجرح أن يندمل


ايها العراقيون سنه وشيعه وكرد وتركمان واشورين وصابئة والله ان لم تفيقوا من ذهولكم وسكرتكم وسباتكم هذا لتأكلكم الذئاب كما تاكل النعاج الضعيفة القاصيه وعذرا للتشبيه، بقلم جمعة سلمان

ان الحسرة تلسع الفؤاد والالم يسحق الضلوع والدموع تحرق الخدود عندما يرى المرء اعز ما يملك يتهشم ويتكسر امام ناضرة ، كيف لا وهو يرى العراق يتفتت امام عينية وهو عاجز تماما عن فعل أي شي لنصرة هذا البلد العظيم . منظر البلد وهو ضحية مكتوفة تنتظر الذبح وهذة هي حال البلد اليوم يقطع الاوصال ويجعل بالروح عصة وبالنفس عبرة .لكن الوضع المرير هنا ان منظر الذبيحه وهي تذبح يؤلم حتى ذابحها ولكن ذابحي العراق لا قلب لديهم، انهم يذبحون العراق بدم بارد وهم يهلهلون ويتراقصون بدم ابنائه المذبوحين ليس لانهم من طائفه شيعيه او سنيه او من قومية كرديه او عربيه لابل لانهم عراقيون فقط .

فهم يقتلون كل العراق ان المقصود بالخراب هو العراق من اعلى قمم الجبال الشماء في زاخو الى اعلى النخيل الشامخ في الفاو انهم يريدون الخراب لعراق حمورابي ونبوخذ نصر انهم يريدون قتل الفضيلة في نفوس العراقيين فهل يستطيعون ذلك هل نحن بهذا الضعف وهل وصلنا مرحلة اللا حول واللاقوة . والله ان لسان حال الارهابين والقتلة يقول انهم يستمدون قوتهم من ضعفنا ويستمدون فرحتهم من دموعنا ويستمدون اعراسهم من مأتمنا انهم يدقون الطبول بقتلنا لبعضنا البعض .

ايها العراقيون سنه وشيعه وكرد وتركمان واشورين وصابئة والله ان لم تفيقوا من ذهولكم وسكرتكم وسباتكم هذا لتأكلكم الذئاب كما تاكل النعاج الضعيفة القاصيه وعذرا للتشبيه، اليوم المستهدف الشيعي وغدا السني وبعد الكردي وبعدة التركماني وبعدة الكلداني وبعدة الاشوري وبعدة الصابئي ولن يسلم احد من يد الارهابين التكفيرين ان الارهاب انما يضرب السني بالشيعي ويضرب الكردي بالعربي ويضرب المسيحي بالمسلم وهو لا يفرق بين احد منهم. فهم بنظر الارهاب والارهابين اما شيعي خائن او سني مرتد او مسيحي كافر انه يقصد خرابنا فهل نسمح له بذلك .ان جرح وظلم وطغيان الطاغيه يجب ان يندم ويجب ان تطوى تلك الصفحات السوداء يجب ان نكون متسامحين الا يكفينا ان يكون رسول الله (صلى الله والة وسلم ) قدوة لنا كيف لا وهو سامح قاتل وممثل بجسد عمه الطاهر وعفا عنه بعد ان اعلن اسلامه .

 ايها الاخوان يجب ان تسود روح التسامح في هذا البلد يجب ان نعمل ولكن هذا يجب ان يقابل بحكمه وحنكه قادتنا الجدد يجب عليهم ان يتحلوا بروح النفس الواحد وبروح الوطن الواحد وبروح الدم الواحد يجب ان ينسوا تلك التقسيمات المقيته المميته التي فيها هلاكنا ونوجه دعوتنا لقادتنا الشيعي منهم والكردي منهم والسني منهم ونقول  أما آن لجرح العراق أن يندمل ؟

جمعة سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك