المقالات

الانتخابات وضرورة التغيير

1183 2014-04-12

كريم سعيد

ونحن على ابواب الانتخابات النيابية وفي ظل الظروف الاستثناية والحساسة التي يمر بها العراق ، اصبح لزاما على المواطن العراقي ان يشق لنفسه ولاهله ولوطنه طريقا بعيدا عن التهلكة التي قد يقع فيها العراق بعد ان بلغ السيل الزبى واصبح الامر لا يطاق في ظل سياسات الاخ المالكي العشوائية والعاطفية مع الاسف .

ومن هنا ياتي كلام وتوجيهات المرجعية الدينية وهي صمام الامان للشعب العراقي بجميع اطيافه ومكوناته بلا استثناء ، فالمرجعية ومن خلال خطب الجمعة بدات في التركيز على ضرورة التغيير واستبدال الوجوه التي لم تجلب الى البلاد والعباد سوى الخراب ، وأي خراب ! ومن هنا بات علينا ان نقول كلمتنا في تغيير الوجوه البرلمانية خصوصا ان النظام في العراق يقضي بان تشكل الحكومة متمثلة برئيس الوزراء ونائبيه ورئيس الجمهوريه ونائبيه وهم مفاتيح الجهاز التنفيذي ، تشكل هذه الحكومة والمواقع التنفيذية من رحم البرلمان ، وعلى الجميع ان لا يصم اذنيه عن كلام المرجعية وهو طبعا كلام العقلاء والمتابعين للواقع العراقي من ضرورة التغيير نحو الافضل والاحسن بعد استشرى الفساد الاداري والمالي وبعد ان ساءت علاقات العراق مع محيطه العربي والاقليمي فضلا عن العلاقات غير الطيبة والسيئة في معظم الاحوال بين الائتلاف الحاكم " ائتلاف دولة القانون " وبين بقية القوى السياسية نتيجة تزمت واستعلاء الاول ، مما جعل الارباك والفوضى والصد عن تشريع القوانين هو السائد في البلاد مما عطل الحركة الاقتصادية وانفتاح العراق ، كما اضاف اجواء الحروب والقتل في مناطق كثيرة من البلاد وذلك لعدم وجود لغة مشتركة بين الفرقاء السياسيين .

ومن الانصاف القول ان هذه الاوضاع لم تكن الحكومة لوحدها هي المسؤولية عن نشوئها فهناك اطراف في العملية السياسية لم تكن يوما من الايام راضية عن الاداء الحكومي ولا عن الاستقرار والامن الذي قد يحصل بين فترة واخرى وذلك بفعل اجندتها الطائفية وربما الخارجية ، الا ان الحكومة عليها مسؤولية ام الولد في التوازن وتحمل الخصوم بدرجة معقولة وعدم انجرارها لمناوشات جانبية تجر بالبلاد نحو الهاوية لا سامح الله .
على الشعب العراقي الكريم ان يقول كلمته ويختار المرشحين والقوائم الوطنية التي اثبتت قدرتها على لم شتات الامة وجمع شملها وتحقيق المصالحة الوطنية في احلك الظروف من اجل تطور الوطن ورفاه المواطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك