المقالات

الوطن بلا مذهب

1565 2014-04-10

سامي جواد كاظم

انا او انت في الغربة والصدفة تلعب دورها فنلتقي بمغترب اخر يحمل جنسية بلدي فالفطرة هي من تتحم علينا لتجعلنا متحابين من غير ان يعلم احدنا بالاخر ماهيته فمجرد انه من نفس بلدي فانا وهو تلقائيا سنتوادد هذه هي الفطرة السليمة ، العراقي هو من يعيش في وطن اسمه العراق ، وحتى ولو عربي يلتقي مع عربي في بلد لا ينطق العربية فانهم يتحابون فيما بينهم .

انا اقف في طابور تاشير الجواز في مطار طهران وصادف ان الذي امامي هو بحراني والذي بعدي هو مصري وبدا المصري بالحديث من اين يااخي قلت له عراقي وسال الاخر فقال بحراني فقال اللهم العن حكام العرب الذين يريدون تفرقتنا ، فالمصري هو من قال انا سني ونحن لم نذكر لنا مذهبنا ولكن المودة والمحبة اخذتا طريقهما في قلوبنا 

اليوم العراقيون يقتتلون والشرارة الطائفية لا زالت تلتهب تامل من يرمي لها حطبا وحكام العرب الاقزام يتامرون مع خونة هذا البلد من اجل سفك الدماء ، الوطن يحتضن الانسان ولكنه يأن من كثرة ما سقطت عليه من دماء وسكنت في جوفه من اجساد وبعضها ممزقة هذا ناهيكم عن مجهولي الهوية بالنسبة لنا ولكن بالنسبة للوطن فهويته عراقي ، انه لا يعلم مذهب من سقط ولكنه يعلم انه انسان ، امر محتوم بان نار الارهاب ستلتهم من يمولها هكذا هي المعادلة ويوم السعودية وقطر والاردن وتركيا قريب جدا ، وهذا سيحصل بمباركة اسرائيلية امريكية ، الحكام لا يبالون والابرياء يتساقطون .

في مثل هذه الايام عندما سقط الصنم وبعد شهر تقريبا وزعت القوات الامريكية استمارات على اهالي منطقة الدورة تطلب فيها مذهب المواطن هل هو سني ام شيعي ام مسيحي ؟ لماذا هذا التصرف ؟ انه تدقيق لمعرفة كم تمكن الارهابيون من ابادة الاكثرية الشيعية في الدورة وتمكنوا من ذلك بالفعل بمباركة امريكا وهي ترى بام عينها الارهابيين وهم يقتلون الابرياء ولا يتحركون ، هي ومعها سوء ادارة الملف الامني في هذا البلد سبب هذه الابادة.
الوطن لا يعترف بالمذهب ولا يقر بالديانة بل انه يحتضن الانسان وهذا الاحتضان هو الرابط القوي بين المواطنين ، انه تمزق ولكن يمكن العلاج بالرغم من ان الوقت سيطول وان اراد العراقي ان يختزل الوقت فعليه ان يصحو على المؤامرات التي تضخها دول الجوار والاقليمية للعراق ، مهما فعلت داعش فلايمكنها ان تنهي الشيعة ولا يمكنها ان تفرق بين الرمادي والنجف ولكن يمكنها ان تنتقل الى السعودية لتكمل دورها الاجرامي بمباركة اسرائيل وامريكا ولتعلم السعودية ان جزاء خدمتها لليهود هو نقض العهود وهم لهم باع طويل في قطع ما امر الله به ان يوصل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك