المقالات

المواطن يريد.. والخدم عليها التنفيذ

1223 2014-03-27

ضياء الحاج صالح

لنبحر في شط تساؤلات، علنا نجد جرف نرسي اليه، فنطمئن بعد توهان دام احد عشر سنة، وننطلق من مبدأ، أن يأخذ كل عراقي نجادة، ويركن نفسه في ركن من أركان السفينة، ويطرح بضع أسئلة، أولها من أنا؟ وماذا أريد؟ وهل حكومتي ستحقق لي ما أريده؟ في الوقت ذاته، يجلس السيد المسؤول على عرشه الزائل لا محال، ليسأل نفسه، هل أنا جدير بتحقيق ما يريده المواطن؟ 
على متن السفينة مواطنون محرمون! وساسة مرفهون! تعدت أسمائهم وأشكالهم وغاياتهم، وحتى ننصف في تحليلنا لأدائهم، فبعضهم خدم وأكثرهم سرق.

ماذا يريد المواطن؟ سؤال سيؤخذ محتواه ويشمر عن ساقيه وذراعيه ليبحث عن أجابه وافيه، من المواطن أمرها، وعلى الخادم تنفيذها، وهذا يتطلب دراسة جادة لسيرة المرشحين الذين سيخوضون المنافسة الأنتخابية، المرتقب أجرائها في الثلاثين من نيسان عامنا الجاري.

ماذا يريد المواطن؟ سؤال يجب أن يطرح الآن على ممثلي الكتل السياسية, ليدلي كلاً بدلوه، ويعمل بمقتضاه، وينفذ محتواه، وفاءاً للعهود التي يقطعها على نفسه، أمام ربه، وأمام الشعب العراقي، الذي سأم الكذب والخداع على مدار السنوات المنصرمة.

ماذا يريد المواطن؟ المتفحص لهذا السؤال سيجد أن مطالبه لم تجد نور التنفيذ، ومضى عليها احد عشر سنة، ربما نفذ منها البعض، لكن لم تكن بمستوى الطموح مقارنة بحجم المليارات التي تسرق، والسنوات العجاف التي مضت، وحجم التضحيات التي قدمها الشعب العراقي، من أجل أنجاح العملية الديمقراطية، وضمان التداول السلمي للسلطات.

ماذا يريد المواطن؟ هو مدخل لالتصاق الكتل السياسية بالمواطن، لتجمع تلك الكتل اكبر قدر من آراء المواطنين، بعد أن عجزت السلطة التشريعية، والتنفيذية عن تحقيقها لشعبها الذي انتخبها.

ماذا يريد المواطن؟ الأمن، العدالة، الرفاه الاجتماعي، التعايش السلمي، الخدمات، والازدهار، والأعمار، والقضاء على البطالة، والتداول السلمي للسلطة، كل هذا لم يكن سراً على الجاثمين على صدورنا، والمتشبثين بكراسيهم، بل أعلنه المواطن بمختلف الوسائل، "أسمعت لو ناديت حيا لكن حياة لمن تنادي" 

المواطن يريد.. "التغيير" ولا شيء سوى "التغيير" فمن عجز عن تلبية طموحات المواطن، في السنوات الأحد عشر الماضية، لا يستحق أن يعود، ولذا أفتت المرجعية الرشيدة، بعدم تجربة المجرب، وحثت على التغيير في أكثر من خطبة واكثر من محفل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك