المقالات

الصدفة لا تلعب الدور هنا!!

1431 2014-03-26

بقلم: مفيد السعيدي

يتبادل في وسطنا العام، بأن الصدفة تلعب الدور، في خلق المواقف، والظروف، حتى الرجال أحيانا تصنعهم المواقف، والصدف كما فعلت مع رجل العراق اليوم! لكنها تختلف أحيانا، وأحيانا تأتي بافتعال المواقف.
هذه الأيام، أيام الصدف "الفطنة" قبل أشهر جاءت الحرب ضد المجاميع الإرهابية، نتيجة الصدفة! بمقتل الضابط "محمد الكروي" ذهب ضحيتها الكثير من أبناء القوات المسلحة، بحرب غير متكافئة، ولا مخطط لها إستراتيجيا، مما أدى الى تفاقم أزمة سياسية، واقتصادية أدت الى شل حركة البلاد بشلل نصفي.
اليوم نعيش أزمة الموازنة مع الكرد؛ بسبب مستحقات مالية بسيطة بالنسبة الى موازنة انفجارية، وقبلها منع رئيس مجلس النواب السيد "أسامة النجيفي" قناة العراقية من تغطية جلسات مجلس النواب ما؛ سبب سخط أعلامي حكومي، وحزبي نتيجة ذلك.
الشهيد "محمد بديوي الشمري" الذي قتل على يد ضابط منتسب الى اللواء الرئاسي جيش العراق، نعم هو كوردي مثلما الجيش، فيه ضباط مسيحيين، وتركمان، وسنة، وعرب، بعدها توجه قوى عسكرية الى مكان الحادث، وإلقاء القبض على الجاني، تسييس الجريمة، بعد مظاهرة اغلب الإعلاميين، في موقع الجريمة.
هناك ثمة أسئلة، اخذ المواطن يداولونها بينهم، وبين أنفسهم، هل دم المسؤولين يختلف لونه عن المواطن الفقير؟ يوميا يسقط العشرات من الشهداء، والعديد من الجثث المجهولة، والعشرات من أبناء القوات المسلحة، فلم نرى أي استنكار او موقف حكومي حازم كما حصل، في قتل الشهيدين"الكروي و الشمري" وموقف السيد رئيس الوزراء حين قال: دم الشهيد الإعلامي محمد في رقبتي! أين تذهب دماء الأبرياء الفقراء؟ وبرقبة من؟.
باتت خارطة العراق ممتلئة فلا تتحمل الدماء، فهناك أمر من أمرين، أما المواطن العراقي أن يلجاْ أليه، أما أن يلملم أغراضه، ويبحث عن ارض أخرى، يكون فيها هو الأول، والأخير، وأما أن ينتفض، ويقول كلمته، حتى يساوى دمه، بدم المسؤول، ليكون الاثنين دمهم احمر وحرام، وقول الرسول الأكرم "كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك