المقالات

الصدفة لا تلعب الدور هنا!!

1458 2014-03-26

بقلم: مفيد السعيدي

يتبادل في وسطنا العام، بأن الصدفة تلعب الدور، في خلق المواقف، والظروف، حتى الرجال أحيانا تصنعهم المواقف، والصدف كما فعلت مع رجل العراق اليوم! لكنها تختلف أحيانا، وأحيانا تأتي بافتعال المواقف.
هذه الأيام، أيام الصدف "الفطنة" قبل أشهر جاءت الحرب ضد المجاميع الإرهابية، نتيجة الصدفة! بمقتل الضابط "محمد الكروي" ذهب ضحيتها الكثير من أبناء القوات المسلحة، بحرب غير متكافئة، ولا مخطط لها إستراتيجيا، مما أدى الى تفاقم أزمة سياسية، واقتصادية أدت الى شل حركة البلاد بشلل نصفي.
اليوم نعيش أزمة الموازنة مع الكرد؛ بسبب مستحقات مالية بسيطة بالنسبة الى موازنة انفجارية، وقبلها منع رئيس مجلس النواب السيد "أسامة النجيفي" قناة العراقية من تغطية جلسات مجلس النواب ما؛ سبب سخط أعلامي حكومي، وحزبي نتيجة ذلك.
الشهيد "محمد بديوي الشمري" الذي قتل على يد ضابط منتسب الى اللواء الرئاسي جيش العراق، نعم هو كوردي مثلما الجيش، فيه ضباط مسيحيين، وتركمان، وسنة، وعرب، بعدها توجه قوى عسكرية الى مكان الحادث، وإلقاء القبض على الجاني، تسييس الجريمة، بعد مظاهرة اغلب الإعلاميين، في موقع الجريمة.
هناك ثمة أسئلة، اخذ المواطن يداولونها بينهم، وبين أنفسهم، هل دم المسؤولين يختلف لونه عن المواطن الفقير؟ يوميا يسقط العشرات من الشهداء، والعديد من الجثث المجهولة، والعشرات من أبناء القوات المسلحة، فلم نرى أي استنكار او موقف حكومي حازم كما حصل، في قتل الشهيدين"الكروي و الشمري" وموقف السيد رئيس الوزراء حين قال: دم الشهيد الإعلامي محمد في رقبتي! أين تذهب دماء الأبرياء الفقراء؟ وبرقبة من؟.
باتت خارطة العراق ممتلئة فلا تتحمل الدماء، فهناك أمر من أمرين، أما المواطن العراقي أن يلجاْ أليه، أما أن يلملم أغراضه، ويبحث عن ارض أخرى، يكون فيها هو الأول، والأخير، وأما أن ينتفض، ويقول كلمته، حتى يساوى دمه، بدم المسؤول، ليكون الاثنين دمهم احمر وحرام، وقول الرسول الأكرم "كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك