المقالات

وفقاً... لقوانين اللعبة

1329 2014-03-21

مديحة الربيعي

السياسية, عالم متغير لا يستقر على حال, فألاحزاب تنتقل, من حالة القوة الى الضعف, ومن حالة البناء والتشكيل, الى حالة ألاكتمال, والحصول على دور, وميدان الساحة السياسية, هو من يحدد من ألاجدر بالبقاء ومن سيأفل نجمه, ويذوي ليفسح المكان لغيره مجبراً لا مخيراً.
أفرزت الفترة ما بعد 2003, أحزاباً تسلمت السلطة, وأدارات دفة الحكم وكان من المفترض أن تقدم للناس, ما وعدت به قبل التربع على عرش السلطة, وهذا هو الشيء الذي يحدد بقاءها أطول فترة ممكنة, ألانجاز الذي يعد مقياساً على مدى نجاح, الدولة ومن يتولى شؤون الحكم في تحقيق مطالب الشعب.
صورة العراق واضحة ٌ لا تحتاج الى تعليق, والواقع يتكلم عن نفسه, أذا ما قيمنا منجزات الحكومة في السنوات العشر, نجدها لا تتعدى 3%, أن لم تكن أقل من ذلك, على أن هذه النسبة ليست في قطاعٍ واحد وأنما في جميع القطاعات, فالخدمات وصلت إلى الحضيض, والدوائر وروتينها المتعارف قد ضاقت به الناس ذرعاً, وحتى مفردات البطاقة التموينية, صارت هماً أخر يؤرق الفقراء, أما الحاضرة الغائبة الكهرباء فتلك معضلة العصر, ووجع العراق, ألامن المفقود, والفساد الذي ينهش جسد البلاد.
كل تلك ألافرازات, جعلت ألاحزاب السلطوية, تعلن أفلاسها مبكراً وأوشكت, على الرحيل, فلم يعد لها مكان, حتى على دكة ألاحتياط, بل أنها خارج اللعبة تماماً, وهذا هو مصير كل من يسعى, ألى التسلط على رقاب الناس, وسرقة البلاد والعباد, فليس له ألا أن يحمل أمتعته, ويترك المجال لمن هو أفضل منه.
من جهة أخرى أحزاب بدأت تتداعى وتتآكل من الداخل, بعد أن أثقلتها الخلافات, وبعد أن أتضح حجم الهوة الحقيقية بين القيادات, وأعضاء تلك ألاحزاب ممن أحتلوا مواقع مهمة في السلطة, فقد جرفتهم عنجهية المواقع السيادية, وأخذتهم بعيداً عن توجهات قياداتهم, وأخلت الكثير منهم في, متاهات السطوة والحظوة, فتكونت أزمات لم يعد من الممكن تجاهلها.
على الجانب آلاخر هناك تيارات, أثبتت جدارتها ,وأخذت تمسك بزمام ألامور, من خلال ثقلها في الشارع العراقي, بتاريخها وأنجازاتها, وصفحتها البيضاء التي لم يلوثها دنس, وتلك التيارات من يمكنها, أن تنهض بواقع البلاد, وهي ألاوفر حظاً, في قابل ألايام, فقوانين اللعبة , تحتم البقاء للأصلح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو حيدر
2014-03-23
كلام الليل يمحوه النهار؟؟؟.....والسياسة التي لا ترتيط بالحكمة فهي دجل وضحك على الضقون....ورأس الحكمة مخافة الله ....وليس من الحكمة أتخاذ مال الله دولا ولا عبيده خولا ؟؟؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك