المقالات

اين الحكمة في تهجم المالكي على السيد مقتدى !؟

1467 2014-03-18

كريم سعيد

غريب امر هؤلاء السياسيين الجدد وهم يتخبطون في تصرفاتهم واقوالهم ، وهذه هي السمة التي تطبع سلوك معظم السياسيين العراقيين ، والا فما الحكمة في تهجم رئيس الوزراء المالكي على السيد مقتدى الصدر وهو الرجل الذي اعلن اعتزاله الحياة السياسية وترك امرها لغيره .
نقول حتى لو كان السيد مقتدى الصدر حديث العهد بالسياسة او انه ربما ضعيف الاداء السياسي اذا صح التعبير ، نقول اذا كان السيد مقتدى كذلك فما كان بالسيد المالكي ان لا يخوض في مثل هذا الحديث ولم يكن مجبرا على الادلاء بمثل هكذا تصريح ، والسبب بسيط ان وراء الرجل (السيد مقتدى ) الملايين من الاتباع والانصار والمحبين فضلا عن كون الرجل وكما اسلفت قد اعتزل السياسة وطلقها ثلاثا لارجعة فيها .
ولا ادري هل ان المالكي على علاقة وثيقة بباقي الكتل والتيارات السياسية والشعبية وتؤهله هذه العلاقة ليطلق العنان لانتقاداته اللاذعة ضد التيار الصدري وزعيمه الاوحد مقتدى الصدر ،
المالكي وكما يعرف الجميع معزول تماما عن باقي الكتل والاطياف العراقية ، فهو له خلاف حاد وقوي مع شركاءه في العملية السياسية من الاكراد والسنة وحتى الاطراف الشيعية الاخرى ، ان سياسات المالكي التخبطية جعلت العراق يعيش على فوهة بركان قابل للانفجار في اي لحظة وهذا امر مستغرب من رئيس وزراء دولة ، فالمسؤول وكما يقال ينبغي ان يكون ذا صدر واسع مع الجميع وكما يقول الحديث الشريف للامام علي (ع) ( آلة الرياسة سعة الصدر ) ولكن المالكي ومع الاسف ومع احترامي له لا يمتلك هذه الصفة تماما بل انه على العكس منها ضيق الصدر والافق وذو نزعة ديكتاتورية وتسلطية فضلا عن الغباء او قل عدم الحكمة التي تصبغ مجمل تصرفاته وسلوكه .
اتمنى من العراقيين ان يعوا هذه الحقيقة ولا يكابروا ابدا فانا والله لا اريد ان ابخس دور الرجل في وطنيته وحرصه على العراق لكن الرجل ( وهذا قدره ) لايسمح لنفسه الا ان يكون جبارا في الارض اضافة الى الضعف في الاداء والغباوة التي يتميز بها رغما عنه ، والى الله المشتكى وعليه المعوّل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك