المقالات

الشعب والمصير المرسوم

2067 2014-03-14

خضير العواد

لقد وضع الشعب العراقي في معادلة صعبة للغاية أفضل أطرافها للقبول تقبل هذا الواقع الفاسد ، فقد أرتقى منصة التصدي مجموعة من السياسيين الذين لايعرفون العيش إلا بالواجهة وإصدار الأوامر حتى وأن تطلب الأمر كل التضحيات المهم أن يبقوا مسيطرين على القرار السياسي لأنهم وكما يعتقدون لا يسير المركب العراقي إلا بتوجيهاتهم وأرائهم الحكيمة ؟؟؟؟ ، ومن أجل هذا الأمر الخطير سقط الشعب في حصار التهديدات إذا لم نُنتخب فسوف يأتي البعثيون وإذا لم نُنتخب فسوف تأتي الأقلية للحكم من جديد وإذا لم نُنتخب فسوف تعود الدكتاتورية ، وهكذا يهدد الشعب العراقي في لعبة الديمقراطية التي يدعون أنه يعيشها وهذا التهديدات هي التي ترسم لهذا الشعب المغلوب على أمره الطريق الذي يجب أن يسلكه وإلا فحزمة التهديدات جاهزة مع مجموعة من التفجيرات والحركات الطائفية الذي يحركها اللاعب السياسي من خلال جهاز تحكمه (الريمونت) ، فيصبح هذا الشعب مسيطر عليه وقراره ليس ملكه ولا يوجد طريق يسلكه إلا الذي خطه السياسيون له ، وهكذا سينسدل الستار عن فترة مملؤة بالفساد الإداري والإرهاب والقتل والدمار وتوقف البناء في كل المرافق الحياتية والخدمية ، وستبدأ فترة جديدة مملؤة بكل ما ذكرنا سابقاً لأن المخطط واحد والمتصدي نفسه والفاسد قد أخذت يداه على السرقة والإرهاب قد اصبح أكثر خبرة في القتل والتدمير ، والشعب العراقي يدفع الضرائب الضخمة في كل يوم بل لم يجري على شعب كما يجري على هذا الشعب المظلوم ، وهذا نتيجة فساد سياسيه وقادته لأنهم يستغلون أقذر الأعذار من أجل البقاء في السلطة بالإضافة الى تقبل هذا الشعب ما يصرح به المسؤولون ، فهذان العاملان هما اللذان يجعلان عملية التغير في العراق صعبة ومستحيلة ، لأن الخوف والقلق الذي يعيشه المواطن العراقي من عودة الأنظمة الظالمة الدكتاتورية على حكمه قد أعطى الضوء الأخضر للسياسي السيء أن يستغل هذا الأمر ويعيث بالأرض الفساد والإستهتار ، لأن الرادع (القانون) غائب بل غير موجود نهائياً وهكذا تستمر حياة البؤس والشقاء للمواطن العراقي نتيجة محاصرة حرياته بمجموعة من التهديدات القذرة التي طبعت في نفسية هذا المواطن الألم والمعاناة ، وهكذا أصبح مصير هذا الشعب مرسوم كما يريده السياسي العراقي الفاسد نتيجة أستغلاله لمعاناة شعبه واستجابة هذا الشعب لهذا التهديدات الرخيصة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك