المقالات

قبيل الأنتخابات: نهاية النهايات..

1278 2014-03-09

باسل العاكولي

كل يوم نحن في شان, لا نعلم أين نتجه, الرعية بدأت تضيق ذرعا من الحاكم, متقلب الأهواء, له صولات بين ساعة وساعة, لا يهدأ أبدا, يعادي الكل, وان لم يكن له عدوا, يخلق له عدوا في مخيلته, ويبدأ بشن الحرب على الجميع, أحيانا مع الجيران يتهمهم, بالتدخل في شؤون البلد, ثم ينعت شركائه, بالخونة, ويتأمرون عليه, وعلى حكومته, وحتى أبناء جلدته يقصيهم, وهم أصحاب الفضل الأول لما وصل اليه.
وصل الأمر إلى بيته, إئتلاف دولة القانون, يتخلى عن بعض أعضائه, بل يبعدهم وفق قانون رجل السلطة, كما أقصى شركائه بالأمس.
بدا الحزب الحاكم يفقد زمام الأمور, مع قرب الانتخابات, التي أصبحت تدق عروش من يفكر بالولاية الثالثة, التخبط وعدم السيطرة على أعصابه, بانت في لقاء الأربعاء, للرئيس مجلس الوزراء, واعتقد يعاني من عقدة الغيرة من يوم الأربعاء, لم يدرك انه يحمل شعار دولة القانون, فتجاوز عليه, لأنه أختلف حتى مع أعضاء كتلته وحزبه.
الانفعالية في قراراته, أثبتت فشلها, طيلة الدورتين السابقتين, من عمر العملية السياسية, خرج معترفا انه يتحمل المسؤولية والفشل الحكومي, بعد أن هدم التحالف الوطني, وهمش دوره, وجعل القرار مرتبط به وبائتلافه, لا يشركهم في صنع القرار, وان أشركهم, لا يسمع كلامهم, مزق وحدة البيت الشيعي, وحارب الكورد الحليف الاستراتيجي للتحالف الوطني, وقراراته المتسرعة مع الأخوة السنة, وأخرها أزمة الانبار وما حملته من جدل ومتناقضات.
بعد أن وجه سلاحه إلى البرلمان, واتهامه النواب أنهم شهود زور, لأنه يؤسس لتحالفات جديدة, بعيدة عن الواقع, وليس لها أسس إستراتيجيه, بعيدة الآمد, فأنها تذهب به إلى النهاية, خصوصا بعد ان خسر تحالفاته مع تيار شهيد المحراب, والتيار الصدري, وعدائه مع القومية الثانية في البلد.
الأيام القادمة تحمل في جعبتها كثير من المهاترات, لان دولة القانون يعتاش عليها, وأصبحت غذائه التي يتغذى عليها قادة الحزب, في النهاية سيخسرون الجولة الانتخابية, لان الشعب سئم من هذا الأسلوب التقليدي, وعرفه قبل كل انتخابات, يخرجون علينا يشتمون بعضهم البعض, وبعدها يجلسون على مائدة بقايا الأنقاض ودماء الشهداء, ليتقاسموا المناصب, ويضحكون على الذقون.
إن مهمة التيارين الكبيرين، تيار الصدر والحكيم، وهما المؤثران في القطاع الأوسع من التحالف الوطني، ان يوحدا جهودهما، بإتجاه القيام بعملية التغيير، ويعزز ذلك التوجه المطلوب، ما أشار اليه سماحة السيد مقتدى الصدر، قبيل إعلانه إعتزال العمل السياسي، حينما أكد على أن التيار الأقرب الى توجهات التيار الصدري، هو تيار شهيد المحراب. تحياتي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك