المقالات

إلى القائد العام للقوات المسلحة مع التحية ...

1245 01:20:29 2014-03-08

محمد حسن الساعدي

كلنا بقلوبنا ودعاءنا مع قواتنا المسلحة أينما كانت في ارض عراقنا الحبيب ، هذا الجيش الذي فيه إخواننا وآباءنا ، وأبناءنا ، وأصدقاءنا ، وهم يسعون بكافة تشكيلاتهم من جيش أو شرطة أو المفاصل الأمنية الأخرى ، إلى فرض الأمن وحماية المواطنين من خفافيش الإرهاب الأعمى التي عاثت فساداً وتقتيلا في شعبنا ووطننا .ولكننا في الوقت الذي نشد على أيديكم في ضرب الإرهاب في كل مكان ،
نتساءل من وضع نظرية السيطرات المشتركة في الشارع ؟! وما هي الفائدة من تلك السيطرات؟! ، خصوصاً ونحن نرى ونسمع عشرات السيارات المفخخة وهي تضرب الأبرياء في كل مكان ، وهي تملك سلطة اختيار الأهداف التي تضربها في بغداد وعموم محافظات العراق .
سيطرات بلا سيطرة تذكر ، فإيقاف السيارات يبدو انه يتم وفق الأمزجة والأهواء ، بدون أي رؤية أمنية لإيقاف وتفتيش السيارات لينبري رجل امن ويسألك هل أنت صاحب السيارة ؟ بالتأكيد سأجيب نعم أنا صاحب السيارة ، ويسألني سؤال آخر ، هل تحمل سلام ؟! بدون أي تلكوء سأجيبه أني لا احمل سلاح .
سوف أتساءل تساءل آخر وهو من يحمل السلاح الغير مرخص أو من يحمل هوية مزورة أو يقود سيارة مفخخة هل يأتي من خلال سيطرة ؟!! ، وهذه السيطرات خلال عملها منذ تشكلّت إلى يومنا هل ألقت القبض يوماً على إرهابي يقود سيارة مفخخة ؟!
إذا كانت هذه السيطرات التي أصبحت مثار جدلاً وتساؤل لدى المواطن العراقي ، فهي لم تشكل للحد من الإرهاب والقتل اليومي ، بقدر ما هي أداة لتحطيم ما تبقى من معنويات المواطن العراقي ، فطابور يومي يمتد لساعة أو أكثر ، وأعصاب متشنجة ، وصراع بين أصحاب السيارات من اجل الدخول في ممر واحد للسيطرة وغلق باقي الممرات ، وسط استهزاء واللامبالاة التي يتمتع بها رجل الأمن في السيطرة ، وعندما نصل إليه نجده أما مشغول بالحديث على الموبايل ، أو انه منشغل بالحديث مع زميله دون النظر والتدقيق في السيارات المارة منه ، ناهيك عن الأسلوب الهابط الذي يوحي بالاهانة والاستخفاف بالمواطن العراقي .
وأمام كل هذه المعاناة اليومية ، والتي تعودنا عليها وأصبحت جزء من يوميات شعب أنهكته الحروب والتسلط ، ليأتي الإرهاب ويأخذ منه ما تبقى من إنسانية ، ويكمل على ما تبقى منه هذه الأساليب والتي أضرت أكثر ما نفعت .
وهنا نطرح تساؤلنا على مؤسساتنا الأمنية ، أمام كل هذا الزخم الأمني الكبير ، والأموال الضخمة التي تصرف على رجل الأمن ، لماذا لايصار إلى تأسيس دائرة أمنية تكون معنية بالشأن الأمن الوطني ، ويكون باللباس المدني ( الاستخباري ) والاستغناء من جميع المظاهر المسلحة في الشارع ، وإلغاء السيطرات ، والاهتمام أكثر بحدود المدن عموماً ، والبلد خصوصاً ، والعمل بعمليات استباقية كبيرة على جميع معاقل الإرهاب أينما كانت ، لنعيد مسك الأرض من جديد في جميع أرضنا الحبيبة .
أننا وفي الوقت الذي نشد فيه على أيدي قواتنا الأمنية ،وندعم جهودهم الجبارة في مواجهة الإرهاب الأعمى وأعداء العراق ،ونقف معهم في معركة التحدي من اجل دحر الإرهاب الأسود ،ونبارك ونمتن لتضحياتهم الجليلة ، نطالبهم بالاعتناء بكرامة شعبهم وراحة مواطنيهم ، وأن لا يكون امتلاك القانون وسيلة لهتك الحريات وتجاوز الحقوق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-03-08
في زيارتي الاخيره الى العاصمه الايرانيه طهران لم اشاهد ا ي عسكري لحماية البرلمان الايراني وانا مار بجانبه وقريب من اسواره ولم يسألني احد من اي دوله هل تاركين الحبل على الغارب مثل حكومتنا بالتأكيد لا هناك كاميرات واقمار صناعيه تصور كل شارده ووارده فحينها تذكرت الفرق بين حكومتنا وحكومتهم والاثنين قادتها شيعه فانهم وطنيون لخدمة بلدهم، ونحن عملاء مشاريع اقليميه ودوليه لانخرج من شرنقة بايدن ,
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك