المقالات

إلى القائد العام للقوات المسلحة مع التحية ...

1500 2014-03-08

محمد حسن الساعدي

كلنا بقلوبنا ودعاءنا مع قواتنا المسلحة أينما كانت في ارض عراقنا الحبيب ، هذا الجيش الذي فيه إخواننا وآباءنا ، وأبناءنا ، وأصدقاءنا ، وهم يسعون بكافة تشكيلاتهم من جيش أو شرطة أو المفاصل الأمنية الأخرى ، إلى فرض الأمن وحماية المواطنين من خفافيش الإرهاب الأعمى التي عاثت فساداً وتقتيلا في شعبنا ووطننا .ولكننا في الوقت الذي نشد على أيديكم في ضرب الإرهاب في كل مكان ،
نتساءل من وضع نظرية السيطرات المشتركة في الشارع ؟! وما هي الفائدة من تلك السيطرات؟! ، خصوصاً ونحن نرى ونسمع عشرات السيارات المفخخة وهي تضرب الأبرياء في كل مكان ، وهي تملك سلطة اختيار الأهداف التي تضربها في بغداد وعموم محافظات العراق .
سيطرات بلا سيطرة تذكر ، فإيقاف السيارات يبدو انه يتم وفق الأمزجة والأهواء ، بدون أي رؤية أمنية لإيقاف وتفتيش السيارات لينبري رجل امن ويسألك هل أنت صاحب السيارة ؟ بالتأكيد سأجيب نعم أنا صاحب السيارة ، ويسألني سؤال آخر ، هل تحمل سلام ؟! بدون أي تلكوء سأجيبه أني لا احمل سلاح .
سوف أتساءل تساءل آخر وهو من يحمل السلاح الغير مرخص أو من يحمل هوية مزورة أو يقود سيارة مفخخة هل يأتي من خلال سيطرة ؟!! ، وهذه السيطرات خلال عملها منذ تشكلّت إلى يومنا هل ألقت القبض يوماً على إرهابي يقود سيارة مفخخة ؟!
إذا كانت هذه السيطرات التي أصبحت مثار جدلاً وتساؤل لدى المواطن العراقي ، فهي لم تشكل للحد من الإرهاب والقتل اليومي ، بقدر ما هي أداة لتحطيم ما تبقى من معنويات المواطن العراقي ، فطابور يومي يمتد لساعة أو أكثر ، وأعصاب متشنجة ، وصراع بين أصحاب السيارات من اجل الدخول في ممر واحد للسيطرة وغلق باقي الممرات ، وسط استهزاء واللامبالاة التي يتمتع بها رجل الأمن في السيطرة ، وعندما نصل إليه نجده أما مشغول بالحديث على الموبايل ، أو انه منشغل بالحديث مع زميله دون النظر والتدقيق في السيارات المارة منه ، ناهيك عن الأسلوب الهابط الذي يوحي بالاهانة والاستخفاف بالمواطن العراقي .
وأمام كل هذه المعاناة اليومية ، والتي تعودنا عليها وأصبحت جزء من يوميات شعب أنهكته الحروب والتسلط ، ليأتي الإرهاب ويأخذ منه ما تبقى من إنسانية ، ويكمل على ما تبقى منه هذه الأساليب والتي أضرت أكثر ما نفعت .
وهنا نطرح تساؤلنا على مؤسساتنا الأمنية ، أمام كل هذا الزخم الأمني الكبير ، والأموال الضخمة التي تصرف على رجل الأمن ، لماذا لايصار إلى تأسيس دائرة أمنية تكون معنية بالشأن الأمن الوطني ، ويكون باللباس المدني ( الاستخباري ) والاستغناء من جميع المظاهر المسلحة في الشارع ، وإلغاء السيطرات ، والاهتمام أكثر بحدود المدن عموماً ، والبلد خصوصاً ، والعمل بعمليات استباقية كبيرة على جميع معاقل الإرهاب أينما كانت ، لنعيد مسك الأرض من جديد في جميع أرضنا الحبيبة .
أننا وفي الوقت الذي نشد فيه على أيدي قواتنا الأمنية ،وندعم جهودهم الجبارة في مواجهة الإرهاب الأعمى وأعداء العراق ،ونقف معهم في معركة التحدي من اجل دحر الإرهاب الأسود ،ونبارك ونمتن لتضحياتهم الجليلة ، نطالبهم بالاعتناء بكرامة شعبهم وراحة مواطنيهم ، وأن لا يكون امتلاك القانون وسيلة لهتك الحريات وتجاوز الحقوق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-03-08
في زيارتي الاخيره الى العاصمه الايرانيه طهران لم اشاهد ا ي عسكري لحماية البرلمان الايراني وانا مار بجانبه وقريب من اسواره ولم يسألني احد من اي دوله هل تاركين الحبل على الغارب مثل حكومتنا بالتأكيد لا هناك كاميرات واقمار صناعيه تصور كل شارده ووارده فحينها تذكرت الفرق بين حكومتنا وحكومتهم والاثنين قادتها شيعه فانهم وطنيون لخدمة بلدهم، ونحن عملاء مشاريع اقليميه ودوليه لانخرج من شرنقة بايدن ,
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك