المقالات

محاولة لإستفزاز العقل العراقي!..

1798 07:59:42 2014-03-07

قاسم العجرش

 

هذه المرة أحاول بكل قوة أن أطرق باب عقولكم ، لأستفزها كي تنظر الى النصف الفارغ من الكأس، وللحظة أعيروني قحاف رؤوسكم، لأنفث فيها بعضا مما يثير فيكم الحمية والغيرة، وأنتم أهل لهما.

قد يشكل طرقي على الأبواب إعتداءا على خصوصياتكم التي لم تنتهك! ويكون ذلك تحريضا لكم على أن تفعلوا شيئا ما، في غير أوانه، سيما وأنكم تنعمون برغد العيش بإستقرار وأمن مستتب، شنو يعني معنى مستتب؟!

غير أن خطيئتي مثلما هي خطيئتكم أننا نعشق هذا الوطن، وعشقنا يدفعنا لأن نطرق أبواب العقول، لأننا نريد لأنفسنا ووطنا إستحقاقاتنا الإنسانية على أقل تقدير، ونريد لوطننا الموقع المستحق والمكانة الحضارية المتميزة بن الأوطان، ونريد للعراقيين الكرامة والحريات، وحقوق التعبير والصياح، والبكاء والحزن، والأنين والضحك أيضا، ما دامت مآسي الناس هنا، لا تضع نقطة النهاية إلا لتعود إلى السطر!

نريد أن ندبر أمورنا بعقل ومسؤولية، وبأقل تكاليف بشرية وإقتصادية، فقد فقدنا الكثير الذي لا يمكن تعويضه، إلا إذا سلكنا هذا المسلك، وما فقدناه بعيد تغيير صدام، أكثر مما فقدناه على يد صدام ومن سبقوه، لكن: ويلاه من ماضينا الجديد، ويا ويلاه على حاضرنا، وأواه على مستقبلنا!

نريد صناعة شيء قوي ما زلنا نجهله، هو ما يكفل الحقوق والحريات، وينهي عصور الظلام، التي استبد فيها منطق "أنا والبقية تحت عرشي"، لكننا لا نريد لهذا الشيء أن يكون هو الآخر أسدا علينا، لأننا نريد إنهاء استئساد البعض بالسلطة، واستئثار البعض الآخر بالثروة أو بهما معا!

طبول الدعاية الإنتخابية تقرع، وصخب الإعلام والإعلان يصك الأذان، والجميع يتحدثون عن نوايا، ولا جديد تحت الشمس إلا النوايا، لكننا ، وهذا هو الذي أطرق باب عقولكم من أجله، لا يجب أن نحتفل ونرقص بمجرد قراءتنا للنوايا، لأنها وحدها لا تبني أوطان خربها الماضي الأسود، وعمق خرابها الحاضر الرديء!..

من المؤكد أن أصواتنا ستخبو وسط الضجيج حينا، وحينا سنشارك مرغمين في صناعة الضجيج،  لكن تذكروا أن علينا في الثلاثين من نيسان القادم،  أن نثأر لكرامتنا المهدورة، وأن نسترد أموالنا المسلوبة، وأن نقتلع حقوقنا من عيون من منعوها عنا، وأن نحاسب على كل قطرة دم عراقية سفكت من أجل كرسي!

كلام قبل السلام: نجتث الداء من جذوره، خير من أن نتشبه بالنعامة!

سلام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك