المقالات

بعد غياب أبطال التايكويندو .. الساحة الآن لأبطال الديجيتال وأبطال (العرق)


يعرفون أن الشيعة يشكلون الأغلبية السكانية لهذا البلد ويعلمون مدى ما نال الشيعة من ظلم النظام المخلوع وما سبقه من الأنظمة المتسلطة الدكتاتورية العفنة ويعلمون ان الشيعة لم يركنوا الى السكوت على الظلم فكانت الإنتفاضات الجبارة والثورات العاتية رد فعل أكد على ان هذه الطائفة لا يمكن أن تموت مهما بلغ حجم التآمر ضدها .............. ( بقلم : أبو زهـراء البـصـري )

قاتل الله أمريكا وقاتل الله عملائها العرب السنة لإستمرارهما بارتكاب المجازر البشعة التي تحصد أرواح العراقيين الأبرياء في كل يوم وإذا كان العرب السنة معذورين في هذه الجرائم لأنهم ورثوا عدائهم للروافض من سلفهم الطالح الذي جاء بالحطب ليحرق دار نبي الرحمة على ابنته الشهيدة وزوجها المظلوم لرفضهما القبول بحكومة اعتمدت إرهاب السيف والسوط أساساً في تشكيلتها ... ولكن ما عذر أسيادهم الأمربكان وما هي حساباتهم وأية أرباح ومكاسب يرجونها من هذا المنهج الخاطئ ؟ !

يعرفون أن الشيعة يشكلون الأغلبية السكانية لهذا البلد ويعلمون مدى ما نال الشيعة من ظلم النظام المخلوع وما سبقه من الأنظمة المتسلطة الدكتاتورية العفنة ويعلمون ان الشيعة لم يركنوا الى السكوت على الظلم فكانت الإنتفاضات الجبارة والثورات العاتية رد فعل أكد على ان هذه الطائفة لا يمكن أن تموت مهما بلغ حجم التآمر ضدها ومهما بلغت قدرات المعتدين عليها وإمكانات المعادين لها وللأمريكان في زملائهم البريطانيين خير عبرة وأفضل درس فهؤلاء سبق أن دخلوا العراق بجيوشهم فاتحين لا محررين وخرجوا منه مقهورين ولهذا السبب لا يجب أن يغيب عن أذهان المحتلين الأمريكان أن الفتوحات العراقية طعمها مرير وأن الملامح الكريهة للإستعمار العسكري قد عفاها الزمن ولا يمكن لشعب كالشعب العراقي الذي علم العالم معنى المدنية والحضارة ان تكبله قيود هذا الإستعمار الى ما لانهاية فهذا الشعب لن يقبل أن يكون خاسراً على طول الجولة وهو يرى قدراته وخيراته تضيع سدى وتذهب في جيوب غيره فستأتي الساعة التي يدرك بها جنرالات البيت الأبيض ان الشيعة رقم صعب سيغير ترتيب مصالحهم ويقلب عاليها سافلها وما لم تعدل امريكا سياساتها الرعناء فان كارثة حقيقية تنتظر العراق والمنطقة بأسرها !

لقد جرتني المقدمة بعيداً عما أردت إثارته وكان علي ان أدخل مباشرة دون مقدمات لكن الشعور بالألم لما يمر به شعبنا الصابر الممتحن من مآسي وفضائع جعلني أسترسل بكلامي خصوصاً وانا أكتب مغالباً دمعي الساخن بعد مشاهدة دموع آباء وأمهات وذوي المخطوفين من اعضاء فريق التايكويندو العراقي وهم يناشدون- عبر التلفزيون العراقي - عديمي الضمير و مدمني الإرهاب الملعونين من أبناء القوم الذين قتلوا فاطمة وبعلها وبنيها سلام الله عليهم وإنه لمشهد يحرق القلوب أن تقرأ في عيون ذوي المخطوفين الأبرياء مناشدة لمن لا يستحقون المناشدة أو توسلاً بمجرمين اقل ما يستحقونه هو القبض عليهم ومحاكمتهم وإعدامهم أمام الناس .. مر أسبوعان على خطف هؤلاء الأبطال الذين يمثلون العراق العزيز في المحافل الدولية الرياضية والتي لا دخل للسياسة فيها وكنت اقول في نفسي - بعد الإعتذار طبعا من مشاعر ذوي الضحايا – أي ابطال هؤلاء اذا كانوا سمحوا لحفنة مجرمين ان يختطفوهم من دون مقاومة ؟!! ألم يكونوا قادرين على مواجهة الخاطفين خصوصا وان عددهم خمسة عشر بطلاً وهذا عدد ليس بالقليل؟! إذا كانوا ابطال كاراتيه وتايكوندو فليضحوا باثنين او ثلاثة يمضون شهداء لربهم وليلقن الباقون منهم درسا للخاطفين !! واسئلة أخرى تجتاح تفكيري الغارق بهذه المأساة وباقي المآسي والتي لا أرى لها نهاية وشيكة فبطولات العرب السنة مفتوحة لا تنتهي بكأس أو دوري ذهاب وإياب مثل جراحات العرب الشيعة !!! و العرب السنة أبطال دوماً برياضة حرق الدور السكنية وترويع وخطف وذبح الناس ولا احد ينافسهم في هذا حتى أبطال الديجيتال وأبطال الكاوبوي وابطال الأفلام الهندية !

اليوم تتردد أنباء عن اطلاق سراح السنة من هؤلاء ( الأبطال) بتوسط نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي والمكلف بوزارة الدفاع حالياً وعندها وجدت العذر للمساكين من فريق التايكوندو إذ كيف يقاومون الخاطفين و(زملائهم) المفرج عنهم من نفس مذهبهم؟!! وليس السنة من أعضاء فريق التايكوندو وحدهم مشمولين بمكرمة نائب الرئيس القائد فقد شملت مكرماته البطولية حسب ما تردد بالأخبار اطلاق سراح بطلين من ابطال الإرهاب وهما شقيقه وابن عمه ابن اخت حارث الضاري وقد ألقي عليهما القبض بالجرم المشهود !! وقد صرح هو نافياً الخبر لكن مفتخراً بشقيقه المسجون ومؤكداً على حتمية إطلاق سراحه بالنهاية !! ولم لا ؟ فسيادة رئيس الجمهورية (المتعاطف) معنا مام جلال يستمر بندائاته لإطلاق سراح (جميع) السجناء ! الآن جميع من دخل العملية السياسية من أبطال الإرهاب ينادون بإطلاق سراح جميع السجناء والمخطوفين وطبعاً الشيعة حتماً ليسوا من ضمن الجميع !!

إذن نحن بخير مادام حاضنوا الإرهاب قد صاروا وزراء بالحكومة ( الشيعية ) وأعضاء برلمان !!

ليسمع الجميع لن يتوقف نزيف الشيعة والعراق كما يقال (خان جغان) مفتوح لمن هب ودب من إرهابيي العرب السنة ومادام ممثل كاوبوي البيت الأبيض يسكر بــ ( ربعـية )عرق في (خان ضاري) متلذذاً بدماء شيعة أهل البيت عليهم السلام وطالما كان نديمه الذي يصب له الكأس شيخ الإرهاب الضاري فلا بد إذن من ثورة (( زلم خشنة )) تعيد لــ زلماي الضاري وأزلام الديجيتال درس التايكوندو العشريني درس الفالة والمكوار .. ولكن هل تسمعني الزلم الخشنة ؟!!

 

أبو زهـراء البـصـري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2006-05-31
لعنة الله على الظالمين متى يستفيق الغافلون ؟ ابناء العراق الأوفياء كلهم ((زلم خشنة)) إلا إذا كنت تقصد ( الزلم ) التي أعمتها رائحة النفط وشغلها مال السحت الحرام الذي يدخل جيوبهم من التهريب والتسليب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك