المقالات

من هو الصالح والطالح في رأي المرجعية

3281 23:45:02 2014-03-03

حيدر عباس النداوي


لا يوجد حد فاصل عند الكثير من عوام الناس وعند الناخبين محل الشاهد في التفريق بين من هم مع المرجعية ومن هو بالضد منها طالما ان المرجعية الدينية العليا تقول أنها تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل والفرقاء السياسيين ،هذا المفهوم استغله البعض لتعزيز موقفه والنيل من الاطراف الاخرى والتشكيل بكل ما يطرح في هذا الاتجاه.

هذا الوقوف وهذه المسافة تتجدد مع كل ممارسة انتخابية في العراق لان كل الاطراف تتمنى دعم المرجعية لها لان دعمها يعني فوز الطرف الذي تقف الى جانبه ولان المرجعية بموقعية الاب والحافظ والماسك فانها تناى بنفسها عن هذه المداخل بصورة مباشرة حتى وان كانت تميل الى طرف على حساب اطراف اخرى لكنها بدل التصريح تميل الى التلميح ومثل هذا الامر يحدث في كل مناسبة وممارسة انتخابية.
والوقوف من الجميع على مسافة واحدة من قبل المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف يعني ان المرجعية تترك الخيار للناخب لاختيار الاكفا والانزه لانه حر في اختياره وهو مسؤول عن هذا الاختيار ومحاسب عليه لان اختياره يترتب عليه اثار كبيرة سلبا او ايجابا اي انها لا تريد التدخل في الحق الشخصي للناخبين لكن هذا الوقوف لا يساوي بين الصالح والطالح على راي المرجع الاعلى اية الله العظمى الامام المفدى السيد السيستاني.
والفصل بين الصالح والطالح من قبل عموم الناس بسيط ولا يحتاج الى معجزة او عبقرية فريدة ولهذا فان الاختيار ليس صعبا لان الصالح من وقف بالضد من المصالح الحزبية والفئوية ومن بذل نفسه وماله في سبيل الاخرين ومن لم يصوت على امتيازات النواب وتحديدا الفقرة 37 و38 من قانون التقاعد الموحد ومن لم يستغل المال العام لغرض اجراء العمليات الخاصة مثل البواسير وتلميع اللثة وتصغير المبيض وشد الوجه ومن لم يقف بالضد من توجهات المرجعية ومن لم تغلق الباب بوجهه على مدار السنوات الماضية ومن لم يتهم بسرقة المال العام ومن تنازل عن حقوقه امتثالا لامر المرجعية ،اما الطالح فهو الذي صوت على امتيازاته وهو الذي استغل المال العام ومن عليه شبهات فساد مالي واداري وهو من لم ينجح بخدمة العراقيين وهو من يفضل مصلحته ومصلحة الجهة التي ينتمي اليها على مصالح العراقيين وهو من تمسك بالمنصب والكرسي على خلاف راي المرجعية.
ان المرجعية بجوابها فككت طلسم الوقوف من الجميع على مسافة واحدة عندما اعلنت ان الوقوف يكون من جانب الناخب اما من جانب المرشح فانها تقف الى جانب الصالح وهو معروف وتبتعد عن الطالح وهو معروف ايضا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد علوان الأسدي
2014-03-28
السيد حيدر عباس النداوي المحترم السادة إدارة موقع براثا المحترمون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعتقد ان ممثل المرجع السيستاني قد وضع النقاط على الحروف في خطبته اليوم في كربلاء ولم يبق مجالا لا للتأويل ولا للتلميح كائنا من كان صاحبهما. فالمرجعية ليست فقط تقف على مسافة واحدة وإنما لا تؤيد أي قائمة من القوائم ولا أي كيان من الكيانات وإن من يدعي خلاف ذلك - حتى لو كان موقع براثا أو السيد حيدر عباس النداوي- فهو اما واهم أو كاذب وأعيذكم أن تكونوا كاذبين. فأهون من ذالك أن نعترف بأنا كنا واهمين ونعلن ذالك للناس بكل شجاعة فهي الفضيلة بعينها. كما انه قد أصبح من الواضح أن "المرجعية لن تخفي اي موقف وانها تتكلم صراحة في حال دعمها لأي جهة او قائمة" وإليكم ما قاله ممثل المرجعية لعل وعسى: قال ممثل المرجع السيستاني في كربلاء احمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحضرة الحسينية، إن "الآونة الاخيرة شهدت كثرة الاسئلة في الشارع العراقي حول توجه المرجعية وهل انها تدعم قائمة او كيانا معينا لانتخابات مجلس النواب"، متابعا "اضطررنا لإعادة الحديث حول هذا الامر اليوم للتأكيد على ان مرجعية السيد السيستاني لا تدعم أي قائمة من القوائم التي ستتنافس بانتخابات مجلس النواب المزمع إجراؤها في نيسان المقبل". وأضاف الصافي أن "موقف المرجعية واضح إزاء هذا الامر ولا يقبل التأويل ومن يدعي ويتكلم خلاف ذلك فهو إما واهم أو كاذب"، مؤكدا أن "المرجعية لن تخفي اي موقف وانها تتكلم صراحة في حال دعمها لأي جهة او قائمة".
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك