المقالات

شبح البطالة في ارض السواد


ان المعاناة الاقتصادية التي يحر بها العراق معاناة شاملة اصابت جميع القطاعات الحيوية فيه من زراعة وصناعة وغيرها . ان ما اشرت اليه هنا ليس تاسياً لمقال تشاؤمي ، فمثل هذه الامور لا تقتل الامل الذي يتصف به العراقيين خاصة ونحن في هذه المراحل مقبلين على حكومة وطنية تبدوا جادة في حل كافة الازمات مستقبلاً . ( بقلم : بيداء العامري )

يعاني العراق اليوم من اسوء حالات التدهور الاقتصادي والمعيشي وقلة توفير الخدمات الى مستوى العدم ، على الرغم من كون هذا البلد يملك المرتبة الثانية في احتياطي النفط على المستوى العالمي بالاضافة الى موارده الطبيعية الاخرى التي تصنفه في خانة الدول الغنية ، الا ان المراقب للوضع الحالي يلاحظ ان العراقيين يعيشون على حافة الهاوية من الناحية المعيشية ناهيك عن الجوانب الاخرى . حيث تجاوزت مستويات المعيشة المعدلات القصوى كما تشير الى ذلك الكثير من التقارير التي اجرتها المنظمات الانسانية .فهناك ارتفاع لا معقول في معدلات البطالة وسوء التغذية بالاضافة الى انعدام توفير ابسط الخدمات المؤهلة للعيش البسيط كالكهرباء والغاز والمياه الصالحة للشرب .

 ان المعاناة الاقتصادية التي يحر بها العراق معاناة شاملة اصابت جميع القطاعات الحيوية فيه من زراعة وصناعة وغيرها . ان ما اشرت اليه هنا ليس تاسياً لمقال تشاؤمي ، فمثل هذه الامور لا تقتل الامل الذي يتصف به العراقيين خاصة ونحن في هذه المراحل مقبلين على حكومة وطنية تبدوا جادة في حل كافة الازمات مستقبلاً .

الا انني وضعت هذه المقدمة لكي تكون مدخلاً نستطيع من خلاله معرفة وتشخيص اسباب وعوامل نزوح الشباب نحو الارتباط بالجماعات الارهابية والجماعات المسلحة . وكذلك التعرف على اسباب تورط الشباب العراقي بالاعمال الاجرامية واللا اخلاقية المستشرية في هذه الايام بينهم مع الاسف الشديد ، بالاضافة الى ذلك يمكننا ايضاً تفسير الكثير من الظواهر السلبية التي تعيشها العوائل في العراق فالبطالة من حيث اثرها النفسي تخلق اجواء سوداوية يعيشها الشاب ويعكسها داخل اسرته او علاقاته الاجتماعية . ولهذا ارى ان اولى اولويات الحكومة المرتقبة هو توفير كل الوسائل والخدمات التي تقف حائلاً دون توجه الشباب نحو الانحراف ، واهم هذه الوسائل هي فرص توفير العمل .بيداء العامريإعلامية في تجمع عراق المستقبل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك