المقالات

معايير الوحدة الوطنية


فالمواقف غير العقلانية والغير واقعية لبعض الشخوص التي تحاول شرعنة ما يسمى بـ((المقاومة)) والذي يعد من الاخطاء المبكرة في اطار مشروعية حكومة وحدة وطنية منتخبة يعتبر تجاوزا على دولة المؤسسات،.......... ( بقلم : عبد الرزاق السلطاني )

لقد كان للتقدم الكبير في العملية السياسية الاثر الفعال في السير باتجاه المسارات الطبيعية لتحويل الملفات الحكومية الى اصحاب الصلاحيات بناءا على خطط ممنهجة لتنفيذ برنامجها السياسي لايقاف مساعي اعداء العراق وسد الطريق امام مشاريعهم الدموية،

 ومن اهم النقاط المحورية لحكومة الوحدة الوطنية المنتخبة هو انصهارها بعملية تقويمية نهضوية، ومد جسور الثقة في التعامل السياسي مع دول المحيط الاقليمي والدولي على اسس المصالح المشتركة للقضاء على الثقافات المنحرفة التي خلفها صراع الارادات الشوفينية المؤطرة بدواعي طائفية بحتة والتي تمثلت بتحولات ستراتيجية لمواقف ملتبسة ومتداخلة عانا منها العراقيون والتي لها وثيق الصلة بوشائج عمل وتحالفات مصلحية شديدة الارتباط بنظام الارهاب الدولي، فضلا عن عوامل بنوية ومعلوماتية اخرى ساهمت بتظليل الشارع العربي عن حقيقة الظروف السياسية والحياتية في العراق،

فليس سرا القول بان للنظام الصدامي قواعد ارتكاز عملية مهمة وسط بعض الاحزاب التي تعاملت مع الاعلام المظلل وتاطرت بانتماءات عاطفية وايديولوجية بعيدا عن معرفة الحقائق والتفاصيل في ظل مراحل الصراع السياسي داخل العراق، فهذا الخيار لم يات من فراغ، بل جاء بالضد من خيار يمتد تاريخه بعمر الانتفاضة الشعبانية المجيدة، ولم يختلف لحظة عن قواميس الاستراتيجيات السياسية والفكرية للمدرسة الائتلافية، فهم امتداد طبيعي لما لها من تصورات تبنت سلم الاولويات وقوفها بوجه المشاريع المشبوهة التي تحكم الدولة على المواطن وتبنيها ملامح الثقافات المنفتحة على كل الثقافات التي تغاير سياسة التطهير العرقي والقتل على الهوية الذي طال اتباع مدرسة اهل البيت(ع) من خلال تبنيها التميز الطائفي فاحتكامنا الى موجبات الوحدة الوطنية الحقيقية وقوانين مواطنية جامعة سعيا لتحقيق تلك الاهداف النبيلة في سياق استكمال السيادة التي ننشد، فالمواقف غير العقلانية والغير واقعية لبعض الشخوص التي تحاول شرعنة ما يسمى بـ((المقاومة)) والذي يعد من الاخطاء المبكرة في اطار مشروعية حكومة وحدة وطنية منتخبة يعتبر تجاوزا على دولة المؤسسات،

 وهذه الازدواجية في المعايير تكشف عن مستوى الانفصال الفعلي والحقيقي في النفسية والذهنية السياسية وغلوها الطائفي، في الوقت الذي ينبغي لها ان تخدم وتعمق الفكرة السياسية القائمة على خدمة المصلحة الوطنية الكبرى للعراق وهو امر يفترض الارتقاء به الى مستوى ادراك تعقيد الاوضاع الداخلية والاقليمية والعلنية، فالديمقراطية تعتبر ضرورة حيوية لامتنا فعلى السياسيين الجدد تبني الوطنيين من العراقيين الذين قارعوا النظام الصدامي فهم يستحقون الثناء والاكبار ودمجهم بالمؤسسة الحكومية، وفي الوقت عينه نقر بوجوب بقاء الاسلحة ضمن اطار دولة القانون، وما في ذلك من شك من انها تكون السبيل الامثل لتحقيق بناء دولة المؤسسات العصرية الدستورية وتفعيل الاتحادية من خلال سريانها الى مفاصل الدولة كافة، فهي الحل الواقعي والعقلاني الذي يقوم باعلاء الفكرة الوطنية المبنية على اسس ديمقراطية صحيحة.عبد الرزاق السلطاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك