المقالات

ايها الامريكان اما ان تنقذونا او تتركونا


( بقلم : حسين الخزعلي )

قد لااتفق مع من يقول ان امريكا قادرة في ليلة وضحاها على احلال الامن في ربوع العراق وقادرة على تأمين حدوده فهذه مسألة غاية في التعقيد فحدود العراق مع جيرانه اللذين لايحترمون حق الجيره طويلة وتضاريسها معقده والمسألة ذات بعد اقليمي ودولي ومخابراتي والى اخره من التعقيدات ,لكني اتفق كثيرا مع من يقول ان امريكا على قدرة تامة للمساعدة في الملف الخدمي وعلى كل الصعد وهي مقصرة تمام التقصير تجاه العراقيين في هذه المسالة.

من منا لايعرف ان امريكا هي سيدة التكنلوجيا العالمية بلامنازع او انها قادرة على تأمين الحماية لاي شركة عالمية تريد ان تبني او تطور مشروع مافي العراق . لنبرر لامريكا تلكؤها في الملف الخدمي في بعض المناطق الساخنه بسبب عدم الامن ولكن بماذا نبرر لامريكا تجاهلها للواقع الخدمي في مناطق الشمال والجنوب الذي يشهد امنا ملحوظا؟

اسئلة كثيرة تطرح في مجال الملف الخدمي وتعاطي الامريكان معه. في عام 1991 ابان اجتياح صدام المقبور للكويت وبعد ان انقطع التيار الكهربائي عنها قامت امريكا بتوصيل الكهرباء الى الكويت من بارجه راسية في الخليج العربي , الا تستطيع امريكا ان تجد حل لازمة الكهرباء في بغداد على الاقل دون ان تعرض جندي امريكي واحد للخطر!!  منذ 4 سنوات والكهرباء تتعطل في العاصمة بغداد من جراء استهداف المرتزقة والبعثيين للأبراج الموصلة للكهرباء بين بغداد وبيجي وتفجير محطات التغذية وانابيب الطاقة , الم تخطر ببال المخططين والساسة الامريكان اي خطة طوارئ لانقاذ الشعب من تردي وضع الكهرباء في بغداد على الاقل !!

الا توجد في امريكا مولدات كبيرة تنصب في مناطق امنة من بغداد لتزود الناس بالتيار الكهربائي! الم تتمكن امريكا من استيراد تلك المولدات من بلدان معينة فيما لو شح توفرها في امريكا وهذا امر غير معقول طبعا!

قد يكون من الصعوبة بمكان ان تقوم الحكومة العراقية الفتية بعمر سنة بمعالجة تلك المشكلة بسرعة كبيرة وليس من الصواب ان نطلب من الحكومة ان تحقق ذلك في ليلة وضحاها فهي حكومة فتية اولا ومكبلة ثانيا ولديها من المشاكل ماهو اكبر منها ثالثا والقياس بينها وبين قدرة الامريكان هو قياس باطل وغير معقول.

لم تكن ازمة الكهرباء سوى مثالا واحدا نضربه لمطالبة الامريكان بالتدخل في تحسين الملف الخدمي فالماء والوقود والبناء والاعمار وتشغيل الايدي العاملة كلها ليست عصية على دولة مثل امريكا , وعلى الولايات المتحدة الامريكية وبحسب تعهداتها ان تفي بما وعدت به الشعب العراقي فتعهدها بانقاذ الشعب العراقي ونشر الرفاه والتطور يلزمها بأن تعكسه على ارض الواقع والا فلتتركنا اذا لم تنقذنا.

حسين الخزعلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أنور البلداوي000
2007-06-20
(1) ياأخي الكاتب يكون في علمك وعلم القارىء الكريم أن امريكا أذا وفرت لك الامن والاستقرار والكهرباء والخدمات بماذا تتعذر ببقائها في العراق (2) كل المشاكل التي تكون سببها امريكا هي مقصوده وتستخدم مبداء( الفرق تسد) وامريكا قادره ان تفرض الامن والاستقرار بنفس السنه التي دخلت فيها للعراق ولكن عملها الخبيث فتحت مخازن اسلحة الجيش السابق وجعلته بمتناول ايدي العراقيين ليتقاتلو بينهم وعملت على تخريب المؤسسات الحكوميه لتجعل الحكومه عاجزه عن ادارة البلاد حتى تجعل الشعب مهيىء لأدارته بنفسها وهذه هو هدفها 00
عراقي
2007-06-20
اقسم بالله ان امريكا بمقدورها السيطرة الامنية باقل من ليلة وضحاها ولا اسهل منها على الامريكان ان ارادت والعاقل يفهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك