المقالات

الأعلام في زمن المفخخات


اذن مخاطر العمل الإعلامي والصحفي داخل العراق كبيرة وربما لم يمر اعلام بلد ما مثلما يمر به الاعلام العراقي كما قدمت آنفا .......... ( بقلم احمد اللامي )

كثيرا ما قرأت في الصحف المشهورة دولياً ولكتاب وإعلاميين ذائعي الصيت قد شهدوا عن كثبٍ الحرب الاهلية في لبنان وعاشوا كل تمظهراتها وكذلك عاشوا ظروف الحرب الأمريكية على أفغانستان وقد كتبوا عن كل ما شاهدوه وسمعوه دون ان يتعرض لهم احد الاطراف المتنازعة الا في العراق فهم يقولون انهم لم يتعرض الإعلاميون والصحفيون الى هجمة اكثر شراسة مما يتعرضوا له في العراق وهذا الكلام لكل من رأى وسمع اخبار العراق لا يعد مبالغة في مدى ما يكابده الإعلاميون والصحافيون في العراق.

لماذا العراق.

لااحد ينكر ما مدى همجية ووحشية النظام البعثي السابق وولعه بإراقة الدماءِ فكانت الدولة تعني البعث والبعث يعني الدولة، فكل صوت لا يثني عليهم فهو مارق ويستحق المقصلة فلا معارضة في الداخل ولا رأي مباين لخطوط البعث وتوجهاته وكل وسائل الأعلام مسخرة لصالحه، كان يلاحق اقصى محطة اعلامية معارضة في سبيل اخراسها والانتقام من القائمين عليها.

لذا لم يحتمل هولاء – البعثيين – بعد أن أنهار عليهم نظامهم الفاشستي –وهم المولعون بشرب دماء معارضيهم -ان يتركو الاعلام و الصحافة في العراق يخرجان من ظلمات معتقلاتهم الفكرية الى نور الكلمة الحرة والمحايدة والتي ليس لها هماً سوى نقل الحقيقة بدون شرطة فكرية تقمع الاعلام المستقل. الامر الاخر والذي زاد قمع الإعلاميين والصحفيين هو المد التكفيري القادم من خارج العراق فأعطى لتصفية الإعلامي بعداً دينياً وعقائدياً بحجة ان هؤلاء السنة الاحتلال والحكومة التي أسستها القوى المحتلة. فهذان الامران هما برأي اللذان جعلا العراق يكون اكثر الأماكن خطراً في العالم على الاعلاميين والصحافيين ولن تقتصر بالطبع الهجمة على الأعلام والإعلاميين على هذين السببين فثمة تيارات دينية متطرفة في الداخل لا تؤمن اطلاقاً بحرية الأعلام وحرية العمل الصحفي فتتخذ من العنف وسيلة لقمع الاخر.

اضافة الى وجود مافيات تعمل داخل المؤسسات العراقية تعمل لصالح الارهاب من اجل بث الرعب وخلق حالة من التوتر داخل المجتمع العراقي . اذن مخاطر العمل الإعلامي والصحفي داخل العراق كبيرة وربما لم يمر اعلام بلد ما مثلما يمر به الاعلام العراقي كما قدمت آنفا ، لكن مع ذلك يستمر العمل الاعلامي والصحفي في العراق كما تستمر الحياة داخل العراق رغم العقبات الارهابية التي يضعها الارهابيون في طريق العراقيين ، وقد قالو الجماهير اقوى من الطغاة ونقول نحن الاعلاميون الكلمة الحرة ستبقى اقوى من الطغاة والإرهابيين. احمد اللامياعلامي في تجمع عراق المستقبل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك