كلا والف كلا لن تمحى في ذاكرة العراقيين ذاكرة الحزب اللئيم الذي بُنيَ على حثالات ساقها الزمن الأجدب ليختلجها جحوشاً كاسرة على ثنايا شعب العراق المظلوم ، كلا لن تنمحي من الذاكرة شخوص البعث وأصحاب البدل الزيتوتي وتمخترهم في الطرقات . ( بقلم : شوقي العيسى )
ثلاثُ سنوات وأكثر منذ أنهيار دكتاتورية العصر وسقوط أقنعة الزيف والشر فهل كانت كافية هذه السنوات الثلاث لجمع أشلاءاً أختفت وإنهال عليها التراب برزية البعث وأجحاف الباطل هل وجدنا من فقدنا في غمرة ثلاث سنوات من أحبتنا الذين غيبتهم عنا قذارة البعث هل أنتشلنا أحباؤنا من المقابر التي شيّدها البعث بل شيّدها حــــــــــزب البعث الفاشي فهذه الكلمة (( حزب )) قد رفعت من قواميس السياسيين فأصبحت الإشارة الى (( البعث الصدامي )) حفاظاً على مشاعر البعثيين والمتسولين على أنظمة البغي والضلال ....كلا والف كلا لن تمحى في ذاكرة العراقيين ذاكرة الحزب اللئيم الذي بُنيَ على حثالات ساقها الزمن الأجدب ليختلجها جحوشاً كاسرة على ثنايا شعب العراق المظلوم ، كلا لن تنمحي من الذاكرة شخوص البعث وأصحاب البدل الزيتوتي وتمخترهم في الطرقات .
ماذا نستذكر من حزب البعث الذي فجّر ينابيع الجروح والآهات في أعماق وقلوب العراقيين ماذا نسترجع من أعمال الرفاق ومناظر الزيتوني في الشوارع والطرقات وفي الأزقة والمحلات والدوائر والمؤسسات ، ألم تكن تلك الشخوص لديها أنوف نتنة ووجوه أسنة فكيف لنا أن ننسى أو نتناسى البعث والبعثيين والشعب العراقي لحد الآن لم يلملم جراحه التي أثخنت بسبب ذلك الحزب العتيد وشهداؤنا لم نعثر عليهم في تلك المقابر الجماعية التي بناها البعث والبعثيون ......
هيهات أن يكون هناك قطرة من رحمة أو شفقة تكنها قلوبنا الى تلك الأوغاد والحثالات القذرة التي أدمت الشعب العراقي وتلطخت أيديهم بأبرياء العراق واليوم نسمع ونقرأ ماتدرسه هيئة إجتثاث البعث من تدارس قانون معد الى مجلس النواب يقضي بتقاعد أعضــــــــــــاء الشُعَبْ وإعادة المفصولين من أعضـــــــــــــاء الفُرَقْ وعلى مجلس النواب أن يعطي قراراً بحل قضية البعثيين وعفى الله عما سلف كلا ولا هنئت لنا معيشة على أرض تعود أليه مرتزقة البعث وجزارين زمن صدام وليس هناك أي فرق بين صدام والبعث فصدام هو البعث والبعث هو صدام وكل من يدعي غير ذلك فهو من القتلة الذين تلطخت أيديهم بدماء الكثير من الأبرياء...
وليس بالضرورة أن يكون البعثي الذي لم يقتل بيده هو بريء كلا فعلى هكذا معادلة المجرم فقط من باشر فعل الإجرام بالقتل لا أعتقد أن هذه النظرية صحيحة فعملية الإجرام سواء كانت بممارسة القتل أو التعذيب باليد أو بوسائل أخرى كالمساعدة عليها أو تذليل الصعوبات وأكثر بل عموم البعثيين وخصوصاً الرفاق منهم هم العمد الرئيسي لتقوية وبناء المؤسسات الإجرامية والتي عمدت على فتح الكثير من المقابر الجماعية.
فإذا قلنا وأخذنا بنظرية ممارسة القتل باليد فعلى هذا أن صدام بريء لأنه ليس هناك دليل مادي وعيني على ممارسة القتل من قبل صدام نفسه صحيح هو يأمر بأعدام وقمع وقتل ولكن ليس بفعل يده فأذا أسلمنا أن هذه النظرية باطلة فعليه يعتبر كل بعثي لقيط هو مجرم بحق الشعب العراقي والشعب العراقي يرفض رفضاً باتاً عودة الحزب الفاشي (( البعــــــــث )) الى الحياة لأنهم لايستحقون الحياة ويكفي لهم العيش على هامش الحياة وهذا من فضل ومنّة الشعب العراقي عليهم أن يبقيهم أحيــــــــــــــــــــــــــــاء بدون عقاب ..
لذا فعلى هيئة إجتثاث البعث أن تنظر بالقضايا المتعلقة بتولي البعثيين مناصب بالدولة لا أن تصدر قانون يعيد المفصولون من أعضاء الفُرق الى وظائفهم وتطبيق قانون التقاعد على أعضاء الشُعَب وإذا تم التصويت لصالح هذا القرار في مجلس النواب فتعساً لهكذا مجلس أما إذا رفض فهذا مايطلبه الشعب العراقي والضمير الحي من العراقيين الشرفاء ....
شوقي العيسى
https://telegram.me/buratha