المقالات

من اجل مؤتمر علمائي يعكس روح المواطنة والاخوة التي جاء بها الاسلام

1128 22:46:00 2007-06-05

( بقلم : عبد الامير الصالحي )

كثيرة هي المؤتمرات التي خصصت للتداول بالشأن العراقي لا سيما التي حملت صفة مؤتمرات دينية ضمت في اروقتها علماء الدين من المذاهب الاسلامية انسجاما مع الشعار الالهي(واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا) والذي تحقق لولا الوتر من الذين يسمون انفسهم علماء او ممن يعتاشون على زرع الفتن في صفوف المسلمين كما سنوضح ذلك.

مؤتمر مكة من المؤتمرات التي عقدت لهذا الشأن العراقي والذي عول عليه الكثير وتناوله الاعلام بشكل مسهب في حينه وقد ادلينا بدلونا بمقال تناول هذا الامر وهو على الرابط التالي :http://www.belagh.com/interview.asp?id=579 لا شك ان مثل هذه المؤتمرات تحمل ايجابيات كثيرة بغض النظر عن ما تتمخض عنه من نتائج يكون من العسير تطبيقها اوان نجد صداها على ارض الواقع لا سيما في العراق اليوم، ذلك لأن المشكلة في العراق اليوم هي مشكلة سياسية ونزاع اداري تمشكل فيه سياسيو البلد بالدرجة الأولى وليس نزاعا او مشكلة دينية او طائفية هذا ما يعترف ويجمع عليه حتى السياسيين والمتصدين في العراق. فالتاريخ يحدثنا ان بلدنا العراق رغم تعدد اعراقه واطيافه لم يشهد احتقانا طائفيا او نزاعا عرقيا كالتي تشهدها البلدان ذات التعدد الطائفي والديني وكما يحصل في وقتنا الحاضر بين اصحاب الديانات او البلد المتعدد الطوائف كالنزاع المستمر بين طائفتي البروتستانت والكاثوليك او ما تشهده الهند المتعددة الاديان من نزاعات تصل الى سفك الدماء في الشوارع والطرقات.

فمثل هذا لم يشهده العراق _ ولله الحمد_ على الاقل في الازمنة السابقة والذي ساعد على هذا الامر هو الانظمة الدكتاتورية التي تناوبت على حكم العراق والتي اذاقت الشعب العراقي بكافة اطيافه مرارة السجون والاعدامات فكانت النتيجة ان توحد ابناء البلد الواحد في مواجهة المصير الواحد.

وفي عودة لذي بدء فأن اختلاف علماء امة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) رحمة كما يقول الحديث الشريف (اختلاف علماء امتي رحمة) هذا اذا اخذنا بتفسير الاختلاف على انه التزاور وطرق الابواب فيما بينهم لا بمعنى الاختلاف الفقهي، فأن مثل هذا الاختلاف فيه من الايجابيات الكثير ويبين حقيقة ان الحالة في العراق سياسية لا طائفية كما اسلفنا.

ولكن يبقى التطبيق الفعلي لما تنتجه هذه المؤتمرات وبما يأمله الشعب العراقي منها كايقاف حقن الدماء وبث واشاعة روح الاخوة الاسلامية وهذا بطبيعة الحال فيه قوة ورفعة للاسلام ، وبالنتيجة فالمؤتمر الاسلامي الذي يدعو الى حقن الدماء وعدم تكفير الاخر والاعتراف بحرية الرأي والمعتقد فتطبيق هذا هو قوة للاسلام ونجاح للنظرية الاسلامية والتي من اجلها فتحت البلاد وانتشر الاسلام على يد المسلمون الاوائل.لقد نادى علمائنا الاعلام _تبعا لائمة الهدى عليهم السلام _ بوجوب التمسك بالوحدة الاسلامية في مواجهة اعداء الاسلام الذين يريدون ضرب هذه الوحدة وشق صفوفها تحت نظرية ماسونية حاقدة الا وهي نظرية (فرق تسد) والتي وقف علمائنا وفي اكثر من مناسبة ومحفل بالوقوف ضدها لا سيما في الوقت الراهن والذي تتكالب علينا وعلى اسلامنا قوى الاستكبار العالمي والقوى الدخيلة التي تقف كطابور خامس لتدق اسفين الحرب الاهلية بينابناء هذه الامة في كل فرصة تتاح لها.لقد وقف علمائنا وقفة رشيدة مخلصة تجاه هذه الهجمة لا سيما المرجعية الدينية في النجف الاشرف ناصحة تارة ومرشدة تارة اخرى الى هذا الخطر سواء ببيانات او رسائل حملت في طياتها الحرص على الاسلام والمسلمين بدون اي تميز او انحياز يستحق من الجميع ان الوقوف وقفة اجلال واتخاذ هذه المواقف قدوة للاهتداء بها راجع الرابط التالي.http://www.sistani.org/local.php?modules=extra&eid=2&sid=84وhttp://www.sistani.org/local.php?modules=extra&eid=2&sid=67 حيث اوضح مآرب هذا المخطط الذي لا يستثني احدا.ولا يخفى ان هذا الطابور كشّر عن انيابه وتمادى في غيّه فلم يبقى الا ان تعي هذه الامة اذا ما ارادت ان تحيى حجم الخطر الذي يحدق بها وان تمسك زمام امرها، برجوعها الى علمائها العاملين والمخلصين لا الى كل من هب ودب ومن يعتاش على فرقة المسلمين ونزاعاتهم.يقول الله تعالى (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)والله من وراء القصد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك