بقلم الشاعر (السيد محمد سناء حميد الشلاه الأعرجي )
بسم الله الرحمن الرحيم
صبراً براثا فالبناء يجددُ ودماؤنا فيما أقول ستشهدُ
يا منبعاً للعلم انك راية ستظل رمزاً للعراق يخلدُ
إذ أن رهبان المسيح وغيرهم وفطاحلاً كانتْ بكنفك تعبدُ
ولمن يريد النطق بعد تلغتم حجر بصحنك عنده يستنجدُ
ومياه بئرك للعليل شفاؤه ومعاجز في وقعها تتجددُ
لعلي المولى مناقب سجلت في النهروان وبالحديث تؤيد
مذ حل ضيفاً في رحابك حينها وحكاية عن صخرة تتجلمد
وإذا بمعجزة الولي يزيحها وذهول راهبها لسان يعقد
ثم انبرى عربية ليقولها اما نبي او ولي يوعد
إني وجدتك ياعلي ولينا ابسط يديك فأنني أذ اشهد
ولعل في الأمثال مضروب صورةٍ فيها لأشكال الأمور نحدد
فالعين مهما وصفت بجمالها فمكانها تحت الحواجب ترصد
ولأن في لسع الأفاعي غيلة فرؤوسها بعد الأذية تخمد
إذا أن فعلوا الخراب آراهم مثل القرود فصرخة تتبدد
ولجبنهم جبن الارانب حينما صوت الصفير سماعه أذا تشرد
يا أيها الأوغاد أجزم أنكم أبناء حيض أو زنا فتأكدوا
فجريمة شنعاء أي جريمة ليطال بيت للإله يمجد
وتهز محراب الصلاة قنابل وحزام حقد جرذكم يتقلد
لتسيل أنهار الدماء بأرضه وتطير أشلاء لمن يتعبد
وهناك أصوات تكبر ربها وبقية كانت لربي تسجد
وبصرخةً هزت براثا كله صوت الشهيد بأفقه يتردد
من درس يوم الطف كان تعلمي عيشاً كريماً أو لموت أنشد
ما أروع الفوز الذي نلنه به سر الخلود وللشهادة نقصد
في جنة عرض السماء وأرضنا فيها ستحل بالرياضونسعد
فأشمخ براثا رخم أس أنوفهم يبقى جلال الدين فيك يغرد
وبأن فينا للصغير قيادة وبفضله كل التآمر نرصد
وبنهجه من نهج آل محمد فكراً عرفنا ثم علماً نرفد
وبصوته صوت المحب لحيدر وبفكره فينا جميعاً نرشد
وبجهده كان التوحد بيننا وبعزمه هذي الأراذل نطرد
لولا أمور لا أخوض غمارها ووجوبها ابواب شر توصد
لجعلت من أرض العراق شرارةً وبنارها من تعرفون سنوقد
السيد
محمد سناء حميد الشلاه الأعرجي الحسيني
الحلة الفيحاء مركز المصطفى الثقافي
https://telegram.me/buratha