المقالات

الى حكومتنا الجديد مع التحية


فليكن شعارنا الدائم من اجل العراق العزيز وخدمة لكل ابناء الشعب العراقي يدا بيد من اجل الوحدة والبناء. بارك الله في كل يد مخلصة مبدعة امينة. ( بقلم الدكتور عباس العبودي )

 السلام عليكم ورحمة الله

[وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ] {آل عمران:103}

اننا اذ نبارك للشعب العراق هذه الولادة العسيرة جدا للحكومة الجديد بعد المخاض العسير جدا ونتمنى للوليد الجديد ان ينموا بصحة وسلام في احضان هذا الشعب الذي قدم الغالي والنفيس من اجل ان تكون هذه الولادة معافاة من كل امراض حتى تتمكن من النموا والازدهار وخدمة هذامصالح الوطن والشعب المظلوم باخلاص تام.

اعلموا ايها الاحبة1- ان المسؤولية تكليف انساني ووطني وديني وليس تكليفا .حزبيا ضيقا ,وعلى كل مسؤول متصدي الى موقع المسؤولية ان يتخلى عن كل انتمائاته في حالة دخوله الى دائرته ويتعامل مع الجميع انه خادما لهم وهوجندي من جنود هذا الوطن العزيز لخدمة مصلحة الوطن العليا واهدافه الانسانية , والتعامل مع الجميع من خلال البعد الانساني بعيدا عن كل رؤية ضيقفة ,اكانت حزبية او قومية او طائفية او دينية

2-على كل مسؤول ان يضع نفسه موضع الناس اصحاب الحوائج ولايرتقي عليهم من خلال الرؤية العالية , ويتحسس معاناتهم وينزل الى الواقع الميدانية ,ويرى بام عينه معاناة الناس ويقف معهم في معاناتهم , حتى يعرف كيف بتصرف في حل المشكلات , فاذا كان بيته تتوفر فيه كل المستلزمات الرفاهية لايستطيع ان يتحسس البرد او الحر او العطش او عدم توفي الوقود. لذى عليه ان يعيش اخلاقية الانسان الذي يعاني مايعانيه الاخرين في كل حوائجهم ,حتى يتمكن من الاسراع في المتابعة والتغيذ للتقليل من معاناة الناس. ومن يعيش مع الناس في آمالهم وآلامهم سيكون الافر نصيبا في النجاح. لان الاخلاص والنجاح ياتي من رحم المعاناة وليس النظر الى حوائج الناس من البروج العاجية الاستعلائية.

3- أعلموا ايها الاحبة انكم امام تجربة وامتحان عسير وهذه تجربة الاربعة سنوات اما ان تكتبون يها صفحات تاريخكم بعزة وشرف في قلوب الناس او تكتبوها كما كتبها الطغاة باللعنات عليهم في الليل والنهار. وتخسرون بها الدنيا والاخرة. واتعضوا ممن كان قبلكم خادما لامته ومن هو مستكبرا عليهم.لايهمه الى ذاته المريضة.

4- اتمنى من كل المتصدين على مختلف مواقعهم القيادية ان يتعاملوا كالجسد الواحد من اجل البناء وان يتجاوزوا كمل الروتين الاداري وان يحترموا كل القوانينن التي سنوها ولايتجاوزوا عليها , من اجل بناء هذا الوطن العزيز. ولاتعتبروا المسؤولية مغنما لمنافعكم الخاصة , لان الذي يتصرف بهذا الشكل سيخسر كل مواقعه. فهما ملكتم بالحرام ومهما اثريتم على حساب المحرومين والمستضعفين , فسيكون ذلك سما زعافا في بطونكم. فلا تلوثوا اخلاقكم وتسسموا أجسادكم واسركم بالمال الحرام . لان المال الحرام نار محرقة للاخلاق والمجتمع .

5- على كل المتصدينن ان ينضروا الى الكفائة والقدرة ولاينضروا الى القرب الحزبي او المذهبي او الديني ,بل يجب ان يكون الاختيار للكفاءة والامانة والاخلاص لمن يتصدى لاي موقع مسوؤلية..لنبني العراق بنموذجية انسانية ,ونعلم من حولنا ونقول لهم .ها نحن في العراق الجديد اخوة في الانسانية بيتنا كل العراق وجامعنا المشترك هو وطنيتنا وانسانيتنا. يدا بيد من اجل العراق الجديد.

فليكن شعارنا الدائم من اجل العراق العزيز وخدمة لكل ابناء الشعب العراقي يدا بيد من اجل الوحدة والبناء. بارك الله في كل يد مخلصة مبدعة امينة.

الدكتور عباس العبودي-لندن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك