المقالات

وزارة الداخلية ثم الدفاع


اثناء تنصيب الزبيدي وزيرا للداخلية ذكرت في قناة الفيحاء محذرا الوزيرين ان وزارتي الداخلية والدفاع ملغمتان بالإرهابيين البعثين وبعد مرور سنة قال الزبيدي انه فصل 4 آلاف بعثي ارهابي من وزارته . ( بقلم الدكتور لطيف الوكيل )

على ارض الواقع اثبت وزير الداخلية السيد الزبيدي , انه الوزير الانجع في وزارة الجعفري ,كما وضح د. الدليمي عراقيته ونزاهته وهو لذلك مقبول من قبل كل اطياف الشعب العراقي.الوزيران خمرة الوزارة القادمة بما فيهم د. الجلبي .ان التخلي او تغير الوزراء الانجع والانسب, هو كمن يبني الاساس ثم يتزلف فيتحول الى جانبه لبناء الطوابق العليا بلا اساس.

مهمات وزير الداخلية القادم لاربع سنوات قادمة:يجب ان تكون له القوة التي تجرد العراق من جميع الاسلحة الغير مرخصة من قبل رئاسة الوزراء. فهل يستطيع شجاع كالمغوار الفريق كاظم تلبية احد مطالب الشعب ,وهو تنقية وزارة الداخلية على الاقل ,من جميع البعثين ؟ لان الفارق الوحيد بين البيش مركة وقوات الدولة العراقية هي ان الاولى لا تسمح بتعيين البعثين في صفوفها ولذلك كردستان العراق اكثر امانا . لا تجد في اي دولة ديمقراطية وزير داخلية عسكري او كان عسكري, لان المهمة شعبية اجتماعية وليست عسكرية.

مهمة السيد المالكي:اعان الله المالكي على وضع العراقي المناسب في المكان المناسب.

 مثلا د. صاحب الحكيم المتمرس بالدفاع عن حقوق الانسان العراقي هو الاجدر والاجدى والانجع لوزارة حقوق الانسان. هذا الترشيح يظهر كم هو خطأ ترشيح اشخاص من قائمة بعثلاوي لوزارة حقوق الانسان العراقي المعذب من البعث ومتى عرف البعث حرفا من العدل لكي يصبح وزيرا للعدل, العدل البعثي, كما هو تنصيب علاوي لرئاسة الهيئة السياسية للامن الوطني والتي سميت شعبيا بمجلس قيادة الثورة. تلك عودة البعث للاجهزة الامنية تعني عودة ارهاب الدولة بحجة الاستقلالية والطائفية الدينية.

طائفية بعثلاوي:يتغنى علاوي ومن خلفه رهط البعث مصطفا منتظما مجددا متمنطقا ومتحججا بالطائفية الدينية. اي الوزير السني سوف يعين السنة و الشيعي يأتي بالشيعة لاجهزة امن الدولة. ولكن كم سوف يوظف الوزير البعثي من البعثين الإرهابيين؟ كانت بحق طائفية بعثلاوية عندما كان علاوي بامر بريمر رئيسا للوزراء وقد مارس الدكتاتورية لانه لم يكن منتخبا.

اثناء تنصيب الزبيدي وزيرا للداخلية ذكرت في قناة الفيحاء محذرا الوزيرين ان وزارتي الداخلية والدفاع ملغمتان بالإرهابيين البعثين وبعد مرور سنة قال الزبيدي انه فصل 4 آلاف بعثي ارهابي من وزارته . اولم تكن تلك هي الطائفية البعثلاوية؟ 4 آلاف في وزارة واحدة؟ الان الزبيدي الذي اتتنا به الديمقراطية في معركة ضد من ضربهم على خراطيمهم حتى قالوا لا اله الا الله زائد تدخل السفير الامريكي لاسيما وانه تدخل طائفي اعمى.فما للوزير المفيد للشعب غير الشعب الذي انتخبه و الشعب هو الذي يثبت اقدام ابطال العراق.د. الجلبي أثبت قوة ادارية ومالية وحنكة سياسية وهو يصح وزيرا للنفط او المالية واذا رفض د. الدليمي مواصلة مهمته فالاحتياط هو د. الجلبي. ولا اتصور ان يكون د. الجلبي مناسبا لوزارات غير تلك. قد ينجح الجلبي كوزير للداخلية الا انه واسفي سوف يختنق داخليا من الاوباش. وان كان هو الاصح للداخلية فتعينه سوف يحرمنا من وزيرا مناسبا وناجحا اي الزبيدي.

خيرا فعل حزب الفضيلة وهو استلام دور المعارضة وهو اهم من دور اي وزير , ذلك الدور ينقذ الديمقراطية الفتية من الالتفاف عليها. لا توجد ديمقراطية في العالم بدون معارضة برلمانية, هنا يصبح حزب الفضيلة اداة وحاجة الشعب لتقويم السلطة التنفيذية, علما ان ترجمة الديمقراطية من الاغريقية الى العربية تعني: حاجة الشعب لان تحت غطاء حكومة وحدة وطنية تشارك قوى البعث في الحكومة ولا يوجد من يعارض ارهابهم وسوء استعمال السلطة, لعدم وجود المعارضة وحيث جميع النواب حكاما. لقد كان دور المعارضة عظيما في العهد البائد. فاذا كان عدد نواب الفضيلة الان هم 15 فقد يصبح في الانتخابات القادمة 50 عضوا.لان حاجة الشعب الى المعارضة ستكون ماسة. لكن اذا كان اختيار دور المعارضة بسبب النفط فهذا يعني ان حزب الفضيلة ينوي سرقة النفط. وما فائدة زيادة انتاج النفط اذا كان المنتج معدا للسرقة وبما ان مبيعات المسروقات غير قانونية فهي تذهب الى تمويل الارهاب ضد شعبنا

في الوقت الحاضر الشعب بحاجة الى ايدي امينة على كنوز العراق.قد لا يكون عالم الطاقة النووية د. حسين الشهرستاني فنيا او اداريا مناسبا لوزارة النفط لكن اختياره وزيرا للنفط هو الاصح لاننا نأتمن د. الشهرستاني على نفطنا كما اتمن فرعون وزارة ماليته الى النبي يوسف ع فقد كان يوسف امينا على خزائنها.

اذا اقتربت عصابات البعث الى القوى الامنية يعني عودة ارهاب الدولة وفي هذه الحالة سوف يرى الزبيدي عدم صلاحيته وزيرا لوزارة قواها الامنية شراذم بعثية.  لابد من تعقيم الاجهزة الامنية من البعثين وتعين جميع افراد الميليشيات في وزارة الداخلية والدفاع. و كل مواطن يرى في نفسه الكفاءة المناسبة لمكان يختاره هو وفق ما يجد في نفسه من مواهب وطنية, كما هي موهبة المهندس باقر الزبيدي.الدكتور لطيف الوكيل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك