المقالات

متى يسقط الصنم الامريكي ؟


ولو نقارن ما كان يقوم به البعثيون , وما تقوم به امريكا نجد تشابهاً وتطابقاً في السلوك والاخلاق , فالبعثيين كانوا يحاولون ان يفرضوا على الشعب افكاراً تافهة شريرة ارادوا من خلال هذه الافكار تدمير البنية الاخلاقية والاجتماعية والدينية للشعب , وكذلك حال امريكا فأنها تزرع الفساد والدمار وتطالب العالم بالطاعة لها.......... ( بقلم بهاء صبيح الفيلي )

لو اننا نتابع احداث العالم ومايدور فيها لنرى فيها ما يضحك وما يبكي , وكيف العالم باسره مطيعاً ذليلاً لأمريكا , ونادراً ما نجد من يخالف الارادة الامريكية , ومع الاسف الشديد ان عدد الدول المعارضة لأمريكا ولسياساتها تعد بالاصابع , وكذلك لا نجد نداً حقيقياً يقف بوجه هذا المارد , ولو نعود قليلاً الى الوراء ونستذكر ما كان يقال عن الرئيس الليبي معمر القذافي ومايقال عنه الان فلقد تحول بقدرة الارادة الامريكية من ارهابي معتوه الى رئيس شريف وصديق للولايايات المتحدة بعد ان سلم كل اسلحته التي اشتراها من سوق الخردة لروسيا والصين وكوريا الشماليا وبأموال طائلة اقتطعت من دم ولحم المواطن الليبي , واستطاع الحصول على شهادة حسن السيرة والسلوك من مديرة العالم (امريكا) ,

 واما اسامة بن لادين فكان يسمى باحد قادة المجاهدين ضد الجيش الاحمر السوفيتي عندما كان يخدم وبأخلاص امريكا ويحارب مع غيره المحتلين السوفييت تحت اللواء الامريكي ( مع احترامي لكل المجاهدين الذين حاربوا المحتلين دون التلوث بالعمالة لأمريكا) , وكيف كان بن لا دين ورقة بيد الامريكان وكيف اصبح الان مطلوباً وارهابياً , وكيف تم اختيار السعودية عضواً في منظمة حقوق الانسان , وهي الدولة التي لا يعرف الانسان فيه غير الطاعة للعائلة المالكة من ال سعود , وكان المفروض ان تنتخب السعودية في منظمة حرمان الحقوق من الانسان , او منظمة تدمير الانسان وتحوله الى مسخ , او منظمة اعداء الانسان ولكن ماذا نقول غير انا لله وانا اليه راجعون .

في العراق وايام النظام البائد كان هناك بعض من البعثيين يلاحقون ويراقبون احد الاخوة المؤمنين المتدينين ويكتبون عنه وبشكل دوري تقارير ويرفعونها لرؤسائهم وفي كل مرة يكتبون عن اخلاقه وسلوكه وانه غير منضبط ويعللون ذلك بمواظبته لصلاته وتدينه , وبعد فترة طويلة من المضايقات للأخ المؤمن اضطر الاخير ان يدخل احدى حانات بيع الخمور لأبعاد الشبه عن نفسه واذا بالبعثيين يكتبون تقريراً ويذكروا فيه ان الاخير بدء عليه علائم التحسن في اخلاقه وسلوكه , لقد وددت ان اذكر هذه ( النكته ) الفكاهة كمثال عن كيفية تفسير الاخلاق والمواطنة لدى البعثيين , وكذلك كمثال للسياسة الامريكية في العالم ,

 ولو نقارن ما كان يقوم به البعثيون , وما تقوم به امريكا نجد تشابهاً وتطابقاً في السلوك والاخلاق , فالبعثيين كانوا يحاولون ان يفرضوا على الشعب افكاراً تافهة شريرة ارادوا من خلال هذه الافكار تدمير البنية الاخلاقية والاجتماعية والدينية للشعب , وكذلك حال امريكا فأنها تزرع الفساد والدمار وتطالب العالم بالطاعة لها , فالدول التي تقف في الضد من سياساتها هي دول مارقة , واما الدول الذليلة المطيعة لأمرها وتنفذ سياساتها فأنها دول صديقة وذات سيرة وسلوك حسن , ولقد اسقط الامريكان الصنم العراقي فهل ياترى نرى سقوط الصنم الامريكي ؟ وهنا نقول هل السياسة هي فن الممكن ام هي فن التمكن ؟؟؟؟؟!!! المهندس بهاء صبيح الفيلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك