المقالات

الوطنية.... بين المخلصين والمدعين


( بقلم : عبد علي حسن ناعور )

الوطن بحاجة إلى أهله وهم محتاجون إليه أولا، طبقا للمثل الذي قاله أهلنا: (الواحد يحتاج الجماعة والجماعة لا تحتاج الواحد) وعادة ما أثبتت التجارب أن الأوطان ينزع إليها أهلها، بعيدين كانوا أم قريبين. هذا في حال سارت أموره طبيعية لا يكدر صفوها عدوان أو حليف شرير، أو صديق ينتمي إلى الوطن بريبة أو شك. وحال العراق صار درسا للوطنيين. وفيصلا بين الصادقين منهم والكاذبين. وهذا ديدن الناس أينما تجمعوا وتحت أي خيمة استظلوا، فمنهم المزايدون ومنهم المخلصون. فقد مر على العراق ما مر وتعرض أهلنا فيه إلى ما تعرضوا من دمار وعدوان طال النساء والأطفال واستعملت فيه أعتى الأسلحة وأقذر الأساليب وتحالف فيه أعداؤه في الغرف المظلمة ليدمروه تحت ذريعة (المقاومة).

والمنتسبون لهذا الوطن يتميز غثهم من سمينهم مع الأيام والتجارب، وقد رأى العراقي رأي العين كيف تساقطت رموز الإرهاب يوما بعد يوم وكيف انكشفت وجوه شاهت بأفعالها بعد ان تعسفوا في استغلال اسم العراق ومصلحة أبناء العراق. وهاهم أقطاب من الساسة العراقيين كشفتهم الأيام.. الأيام الطويلة، وفضحتهم أعمالهم بعد أن نفذ صبر الوطنيين الشرفاء. فمنهم من يقف على الملأ ويختزل حقده ويكشف عن سريرته المريضة ليعلن على الملأ أنه طائفي وان بغداد انما هي حكر له ولأشياعه وأسياده من الرموز التي لفظها التاريخ بعد أن سجل لها أفظع الجرائم، وآخر يبعث بأفراد حمايته إلى مستشفى اليرموك ليحرر أرهابيين جرحى، وآخر يفخخ السيارات في بيته لتخرج منه وتحصد أرواح الأبرياء. وكان آخرهم مضيفا لقناص في بيته يلتقط المارة بلا تمييز. وهاهم أدعياء المقاومة يغزون في عقر دارهم ومن قبل حلفائهم الظلاميين والصداميين، بعد ان انخرط حلفهم وآلوا إلى خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

 لقد كشف الاعتداء الأخير على سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء ان صانعي الشر لابد من أن تطالهم ناره، وان التحالف مع غير العراق ومصلحة العراق ان هو إلا سحابة صيف. والخير كل الخير لمن يقول أنه وطني ويحب العراق، ويطبق ذلك مسلكا ونهجا. فصخرة الوطن سوف توهي قرون المدعين وسوف يلفظهم هذا الوطن كما لفظ أسلافهم، فليدركوا أنفسهم فليس في الأمر سعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك