المقالات

لنجعل التاسع من نيسان عيداً وطنياً


( بقلم : ستار عواد الحا جي )

لا ادري لماذا يختلف العراقيون في يوم التاسع من نيسان يوم هزيمة اكبر طاغوت في تأريخ العراق ولا ادري لماذا لم يحتفل العراقيون في ذلك اليوم الذي يعتبر يوماً مهماً في تأريخ العراق وهو يتخلص من نظام حكم العراق بالحديد والنار ولماذا لم تقم الحكومة بأقامة احتفال مركزي تشارك فيه كل الشخصيات الوطنية والسياسية ولو كان (بالمنطقة الخضراء) ولماذا لا يعتبر يوم التاسع من نيسان عيداً وطنياً لجمهورية العراق بعد ان عاش العراق فترة مظلمة تحت نير الدكتاتورية المقيتة. فقد عبر بعض السياسيين انه يوم مشؤوم ويوم احتلال العراق وكأن العراق كان حراً ويتمتع بجميع مزايا العيش في زمن النظام وكأن العراق سويسرا وجاء المحتل وعبث بالاشياء وخدش وجهة شوارعه الجميلة بسرفة الدبابات. هكذا ترى بعض القوى التي فقدت مصالحها بسبب التغيير فهم لا يعون الديمقراطية ولا الرأي الاخر. وانا لا اعتب على هؤلاء بقدرما اوقع اللوم والعتاب الشديدين على اولئك الذين اصبحوا احرارا بفضل التغيير والذين كانوا يعيشون في زنزانات البعث والذين كانوا يعانون من الظلم والاضطهاد في زمن حكم الطاغية المقبور.

نعم هنالك ما يبرر عدم اقامة الاحتفالات في هذا اليوم من سوء الاوضاع الامنية لكن لا يعني ان نعتبر يوم التاسع من نيسان يوماً مشؤوماً ونرفع اعلام البعث الذي طالما رفرفت فوق اجساد المقابر الجماعية والتي رفرفت ايضاً عندما قام جلاوزة البعث بأعدام مجموعة من الشباب في معتقلات نكرة السلمان وابو غريب والشعبة الخامسة.

دعونا نعترف بأنه وبالرغم من كل الذي حصل ان الذي يذبح ويهجر هو ذاته البعث الذي بدأ بتهجير العوائل عام 1979 ونفسه الذي استخدم ابشع انواع التعذيب بالمعتقلين وبأبشع الوسائل كالتيزاب وقلع العيون. نفسه يمارس اليوم من اتباع ذلك النظام المقبور لكن الفرق بين الامرين واضح. كانت الاعمال الاجرامية ترتكب في السجون ولا احد يعلم بها الا من اكتوى بنار البعث ودخل السجن والان تمارس ذلك علناً في الشوارع مستغلين الانفلات الامني. اذن علينا اعتبار يوم التاسع من نيسان عيداً وطنياً نكرم به الشهداء الذين سقطوا على يد الزمر الصدامية وعددهم اضعاف ما يسقط اليوم على يد الارهابيين والتكفيريين الذين جندهم المقبور صدام وعمل لهم معسكرات في سلمان باك والنهروان. فكل عام والعراق بخير ولنجعل هذا اليوم يوماً سعيداً ويوماً بهيجاً في ذكرى سقوط اعتى طاغية على وجه الارض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الربيعي
2007-04-12
انا اتفق معك سيدي الكاتب لا اعرف الذين خرجوا وتظاهروا ضد قوات التحالف والذين لم نسمع عنهم في عهد النظام البائد تشاهدهم وكانهم هم من اصقط صدام وكانهم هم من يبني العراق ولا اعرف لماذا هاجم البعض يوم امس السيد المالكي وقال عنه كلام لا يليق بسياسي ويقول ان المالكي انبطح امام المحتل 180 درجة وكانهم كانوا في عهد صدام من البواسل يجب ان يستحوا امريكا لها الفضل شئنا ام ابينا والشاطر من يجد لشعبه الهيبه وليس العكس والعاقل يفهم mohamed_krada@yahoo.com
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك