تاسيس مؤسسة توحد الطيف والموزائيك الرائع للطيف الشيعي ومن يلتحق به من شرفاء العراق ان رغبوا بذلك هو بحد ذاته انجاز سيحسب لمن يدعوا اليه ويسعى لتحقيقه لان في ذلك ايجاد وزرع بذرة خير للاجيال القادمة . ( بقلم : احمد مهدي الياسري )
الدعوه اليه هو تحقيق لامنية طالما تمنيتها وتمناها الكثير من ابناء شعبنا العراقي المحترق بنيران الظلم والجور وهي امنية عشقتها وهي في الاصلاب الطاهرة حيث عشقي ينبع من انها حلمي الكبير وحلم ابناء الشهداء , ولافرق عندي من يدعوا الى ذلك فهو في نظري قد قرب لي تحقيق الحلم فان كان الدكتور احمد الجلبي من نادى وعمل لذلك كما قرانا في الاخبار فاهديه كل تحية واحترام .
حركة طالما انتظرتها بفارغ الصدر وسابكي دما ان لم تتحقق او تكون فكرة تمضي من دون ان ينسجم معها شرفاء العراق وابطال المرحلة والجهاد الدامي ضد اشرس الطغم التترية المجرمة .
تاسيس مؤسسة توحد الطيف والموزائيك الرائع للطيف الشيعي ومن يلتحق به من شرفاء العراق ان رغبوا بذلك هو بحد ذاته انجاز سيحسب لمن يدعوا اليه ويسعى لتحقيقه لان في ذلك ايجاد وزرع بذرة خير للاجيال القادمة .
ليس من المطلوب ان يكون الامر كمؤسسة تتعنصر لذاتها وتتقوقع حول نفسها بل نتمناها حركية منفتحه على الاخر تنطلق الى حيث فضاء الانسانية الرحب تجتذب اليها روائع متواجدة عند الاخر ولاضير ان تخرج خارج حدود المالوف حيث المكونات الانسانية في كل المعمورة لتنال احترام الجميع .
لافرق عندي في ان يسمى هذا الامر بما يتفق عليه من تسميات وحبذا لو كان الاسم يدل على مسماه وجوهر الموضوع وجوهر الثقل المحتوي لهذا المشروع الكبير من حيث ابراز القوة الانسانية والفكرة الحميمية في عراقتها وكل ماتحتويه من ثقل في تاريخ البشرية من ارث وحاضر ومستقبل مأمول فيه كل الخير والعطاء .
حلم جميل ان استطاع الاخوة في الائتلاف من قيادات وشموع نيرة ومن هم خارجه ان يحققوه فهم اذن قد ادركوا الخطأ الكبير وهو التشرذم والتعددية الغير مسوغة لان الكل كان يدعوا الى ذات الهدف السامي ولكن عجبا لماذا كانوا شتى ؟؟
السؤال المطروح هو كيف ندعم هذا المشروع الرائد والرائع وكيف نجعل منه انموذجا ماردا ينهض من بين ركام الموت كالعنقاء شامخا يغير في حركته مجرى الاطروحات السياسية المتناقضة مع نفسها اولا ومع الاخر ثانيا ؟
علينا ان نجيب وندعم هذا المشروع بالافكار الداعمة له وللقادة الاجلاء الذين يسعون لتحقيقه واحببت ان ادلي بدلوي في هذه الخدمة والدعم واقول :
اولا : على عاتق هذه المؤسسة والمشروع وقياداته يجب ان يتحقق حلم الفدرالية المرتقب حيث التحرر والتخلص من ربقة الخوف من الانقلاب والرعب من وصول الدكتاتوريات القذرة واعطاء الفرصة لكل ذي حق مستلب ولكل من لم يستطع بناء طموحاته حيث كان لتسلط الاوغاد سابقا الاثر الكبير في ضياع العمر والوقت والمكان والانسان وكل امل في المستقبل وهو ما منعه من ان يبني صروح مجده وبناء القه العلمي والانساني والثقافي وفق الية حقيقة الارث الذي يستند عليه وان يعمل الجميع على بث الحياة في الاموات الحية وهم كثر مع الاسف .
ثانيا : ان تتوفر النوايا الطيبة والايثار في ان الامر لايعني بقاء الاسماء القديمة وان يتواجد هذا المركب مع ذاك مع بقاء المسميات القديمة وان كانت تحمل ثقل الشرف والتضحية , بل ان الذي نتمناه هو ان يذوب الكل في الواحد وان تمتزج تلك التنويعات المكملة لبعضها البعض وتشكل التركيبة التي تبرز منها القوة الحامية لهذه المؤسسة وايضا القوة السياسية الكبيرة وتعتمد على ثقل المرجعية الكبيرة في الاسترشاد برأيها الحكيم حيث يجب ان تكون هي الاب والراعي والحامي لهذه المؤسسة وان يصار الى تكوين الخطوط المتعددة لكل مسؤولية يرفد الخط البديل الخط المسؤول عن ادارة العملية السياسية وغيرها اي وفق ايجاد البديل الجاهز وان يعطى الفرصة في رفد العملية بالافكار وكانه هو الحاكم او المسؤول وان لم يحكم مما يؤدي ذلك الى تغذية المؤسسة العليا بمشاريع البناء الفكري والسياسي والاقتصادي وغيره من مستلزمات البناء حينما تكون مشغولة في المركز الاول والقيادة.
ثالثا: نتمنى ان تكون من الاولويات المهمة في هذه المؤسسة ترسيخ قيم الديمقراطية في تداول الخدمة وان يناط لكل طاقة خلاقة مسؤولية النهوض الحركي في جمود الشارع المتقوقع حول الية لم ارى لها حركة تتناسب وارثها وعمقها الخالد .
رابعا : ان يصار الى انشاء مجلس الحكمة والارشاد وان يكون هذا المجلس هو الرافد لابنائه بالنصح السياسي والعلمي والاجتماعي وان يتحقق من خلاله نقلة نوعية في اشتراك الجمع القيادي في تقرير مصير الكثير من المعظلات حتى لايقال ان هناك استفراد في الامر يقلق ويفكك الكثير من القلقين والذين حينما استطلعنا رايهم صرحوا بذلك وهو تخوف مشروع لهم .
خامسا : ان يصار الى انعاش هذه المؤسسة بالافكار البنائة والخبرة العلمية وانشاء مركز خاص للدراسات الداعمة له وفق الية علمية يتبناها خبراء ومفكرين استراتيجين وان يكون هناك جس لنبض الشارع ودوري وعن طريق استطلاع الراي المتواصل .
سادسا : العمل الجاد على انعاش هذا المشروع المهم والوحدوي الكبير لان فيه الخير الكثير لن يكون اقلها انه الحصن الحصين لهذه الامة وانه الامل المنشود لانقاذ هذه الشريحة الكبيرة من التشرذم والتقوقع حول هذا وذاك املا في الخلاص بينما ال هذا وذاك هم في ضعف شديد لانهم اقل من الكل والكل مبعثر .
املنا كبير في ان لايكون هذا المشروع حبرا على ورق لان شعب العراق وخصوصا المناطق البائسة والتي نالت من الطغمة الباغية كل الاهمال وجل التنكيل والقهر والابادة والتدمير لايحتملون البقاء وفق الية مانراه من انفكاك في عرى الروابط الراسخة وما نراه من نفاق توحدي مع احترامي للجميع لهذه الكلمة القاسية ولكنها حقيقة ملموسة وموجودة مع شديد الاسف ويدفع ثمنها الشارع التابع لهذا وذاك من الاثقال السياسية وهذا مانتمنى ان توضع نهاية له وقد نادت مرجعيتنا المباركة الرشيدة الى ذلك كثيرا وفي شتى المناسبات.
نترقب الوليد الجديد ونحيي كل يد تبنيه وتتبناه وتستمر من دون كلل او ملل على الخوض في طرق بنائه واطلاقه كمشروع امل وحياة لامة متعطشة للرقي والبناء والعلم والتحرر من الظلم والطغيان الدكتاتوري البغيض .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha