المقالات

العراقيون والنفاق السياسي


يتساءل كل عراقي شريف هل حقاً إن المدعو طارق الهاشمي هو نائب رئيس جمهورية العراق الجديد, أم انه نائب لنظام صدام المجيد ( بقلم : صلاح جبر )

أصيب العراقيون بإحباط كبير عندما رؤوا بأم أعينهم ما قاله طارق الهاشمي لقناة الجزيرة قبل أيام بأحقية ما تقوم

به الزمر الظلامية الوافدة من خلف الحدود وما تقوم به من قتل وتهجير وتنكيل بأبناء العراق الشرفاء واصفاً ذلك

 بعمل مشروع, وتساءل العراقيون عبر وسائل الاتصال المختلفة عن كيفية وصول الناطق الإعلامي للإرهابيين لدفة

 الحكم, هل أوصله الائتلاف الذي صوت له أبناء المقابر الجماعية والمهجرين قسراً من ديارهم, أم الذي أوصله

 لدفة الحكم السفير الأمريكي, إنها حقاً المعادلة الظالمة التي تبدوا إنها عائدة لكن بشكل آخر, وتساءل العراقيون

 هل نسكت على هذا الضيم الذي يلاحقنا عبر العصور, أم هم بحاجة إلى انتفاضة لكي تقلب المدرعات الأمريكية وهمراتهم

 على رأس الهاشمي وأتباعه, وقد حلل سياسيون إن صبر العراقيين على نقص الخدمات والفساد الإداري والبطالة

, كان من اجل أن يعطوا المجال لقادتهم السياسيين لعلهم يجدوا حلاً للمعضلة السياسية, وإذا ثبت العكس, فان العراقيين

 قد عرفوا عبر تاريخهم إنهم لا يسكتون على ظلم مهما بلغت التضحيات, فعلى الائتلاف العراقي أن يلقم هذا الهاشمي

 النكرة حجراً وإذا لم يستطيعوا فعليهم أن يوكلوا ذلك لأبناء المقابر الجماعية الذين سيلقنون هذا النكرة وحزبه وضيوفه

من القذرين الخارجين عن الإسلام درساً ليعتبر به كل من لم يضع اعتباراً لجرائم الإرهاب المنظم الذي طال العراقيين

عبر أربعة عقود حيث كان في السابق عبر إرهاب الدولة والآن أصبح عبر هؤلاء النكرات من خريجي أقسام ديوان

 رئاسة النظام المقبور وكانوا يعملون فيه بمسميات مختلفة .

يتساءل كل عراقي شريف هل حقاً إن المدعو طارق الهاشمي هو نائب رئيس جمهورية العراق الجديد, أم انه نائب لنظام

 صدام المجيد. فكل من شاهد وسمع هذا الهاشمي قد تقيأ عدة مرات مرة لأنه نائب رئيس الجمهورية و مرة لأنه ظهر

 على قناة الجزيرة ومرة لأنه قد شرّعن قتل العراقيين وسمى من يقوم بذلك( المقاومة البطلة الشريفة), ومرة يتقيأ

 لان الائتلاف الذي رشح هكذا نائباً كان يتمنى يوماً أن يكون مراسلاً حربياً في حرب الثماني سنوات.

صلاح جبر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك