فالرفض كما هو متوقع وسيبقى هذا الرفض خيارهم الوحيد الذي يميزهم عن بقية العراقيين وسيكون هو ذاته سلاحهم لكي يفرضوا به مطالبهم ووصاياهم على الجميع بعدما أدركوا أنهم أقليه ولاحول لهم كالسابق وينبغى أن يعرفوا مامضى مضى وغير ذلك أضغاث أحلام . ( بقلم سيفي الكاظمي )
مثلما انا وربما انت نعاني من الحساسيه وهي حاله مرضيه شائعه قد نتحكم فيها ونبعد منغصاتها عنا(البهذله) عندما لا نمكنها من زيارتنا حسب ما تشاء (عنوة)ليس بما يتوفر من مسكنات (مهدئات) فحسب و انما بالقدرة على ضبط رغباتنا و ميولنا الشميه والبطنيه.وقد يكفى عدم التحرش بها او جدولة زيارتها على الأقل . وفي أسؤ الاحتمالات تضطرنا على النوم باكرا دون رغبتنا وهو أسؤ أضطهادها لنا واحيانا لجيوبنا أيضا وهذا كل ما فى الأمر .ولكن وهو الاهم هنالك نوع آخر من هذه الحساسيه مستشرى داؤها عند البعض (بصيغة الجمع ) منذ قرون ولم يلتفت لها أحد رغم أنها من النوع الكارثى الذى لايمكن معالجته أو السيطره عليه بكل ما متوفر منذ القدم ولحد الان من حلول ومضادات شلغميه او كيمياويه لعدم فاعليتها وجدواها فى كبح جماح هذا النوع الفريد منها .ولان االمبتلين بها قد تعايشوا معها وأصبحت من سماتهم وطبائعهم بالوراثة والاكتساب ا لجمعى وباتوا,يعرفون بها وهى تعرف بهم ايضا اا<متؤمين > والنتيجة هى أزمات لاحصر لها وحروب كثيره وتخلف نعاني منه منذ قرون يدفع العراق فواتيره بلا أنقطاع .وبالرغم مما تسببه وتفرزه هذه الحساسيه من <بلاوى > تمزق البلد وترهق كاهله . وهى مصدر كل مايجرى فيه الأن .
الا البعض وهم (المبتلون )طبعا يرى العكس من ذللك < بلحاظ البيئه والوسط ومقدار ذوبانهم فيها > فهى ليست بمرض عندهم ولاهى مما يخاف ويحذر وأنما هى <سجيه>مضافه الى ماعندهم من سجايا تميزهم عن الاخرين وتعطيهم الضعف فى الحقوق والمزايا الاخرى وتمكنهم من فرض أرادتهم ومايمثلها من أفكار وشعارات وطموحات على كل من ليس لديه هذا النوع من الحساسيه مهما يكن حسبه ونسبه وثقله ومدى عراقيته . وهذا يعنى أنهم العراق وأنهم العروبة وأنهم الاسلام وأنهم الحاضر والمستقبل ومنهم <القعقاع وعفلق وصدام والبعث ولهم حصريا < دجلة والفرات > ومن حقهم خاصة عندما ترتفع هذه الحساسية عن الحد الطبيعى قطع ماؤهما والتصرف به كيفما تقتضى < عراقيتهم >وكيفما يقضى < ضاريهم > وبقية مسمياتهم الاخرى وهى دعوات معلنه وشعارات مرفوعه هنا وهناك مع سيل من الادعات التى تؤكد هذه الحصرية بهم دون غيرهم .ولاحاجة هنا للتعليق لكون كل ما وجه العراق من بلاوى كان نتاج هذه الحساسيه ومع ذللك فالشواهد والادله لم تمت بعد لآنها لا تخضع للتوافق أو المقايضه وهى تكرر نفسها فى كل يوم ومع ذلك أيضا فالذاكرة حية ولايمكن تعطيلها أو رشوتها لأنها وديعة الشهداء فى هذه الامه .
لذلك ستحفظ للاجيال المقبله <كربلاء اليوم > وبالصوت والصوره وعلى النظام الرقمى <الديجتل >.ومن هنا ومادامت البعرة تدل على البعير كما يقول المثل وطالما أن القوم صرحوا بحساسيتهم وأعلنوها بكل وسائل الايضاح والافصاح وبالالوان وبات يعرفها القاصى والدانى فلا ضرورة أذن تحديدها أو تشخيصها كونهم سبقونا بالمهمة والحر تكفيه الاشاره ثم أنهم زمن صاحبهم وضعوا نصبهم وأصنامهم (تماثيل ) على ضفة شط العرب وهي تؤشر باتجاه هذا المصدر (الحساسيه ) والحمد لله أن هذه النصب سقطت معه كما في الفردوس وبقية المناطق الاخرى . والذي ينبغي الاشارة اليه انهم ينطلقون منها في ادارة معاركهم ومشاريعهم وخططهم لكي ينالوا ما يحلمون به او ما يسعون اليه و هي تفاهات انتهى وقت صلاحيتها خاصة في متغيرات العهد الجديد والتمسك بها (مرض) يجب استئصاله.
اما فيما يتعلق بردود افعالهم (عويلهم) أزاء مبادرة السيد عبدالعزيز الحكيم وان تاخرنا عنها بعض الشئ في هذا الاستعراض يمكننا القول انهم وكما عهدناهم ومثلما ثارت ثائرتهم في الانتخابات وما افرزته ثم اضطروا الى (الدعة) بعدما القمتهم الامم المتحده حجرا وهو دواء يبدوا انه مفيد للحساسيه خاصة التي من هذا النوع. المهم انهم (هاجوا) و (ماجو) مرة اخرى والزموا انفسهم انهم لا يلتزموا بما ستفرزه هذه المبادره بل ولا تعنيهم لانهم حساسين جدا وردود فعلهم تعكس ما أعتدنا عليه منهم رغم انه هواء في شبك لانه لا يعكس الواقع بدليل انها تخاطب الملآ منهم فقط ولخواصهم لغة اخرى وصورة مختلفة تماما وهذا مايعرفه الجميع. والغريب انهم دائما في عجلة من امرهم في قراراتهم وتصريحاتهم وحتى تقلباتهم واحكماهم فلا (ترّوي) عندهم ولا تأني ولاهم يحزنون . ومن المؤكد انهم لو وضعوا حساسيتهم على الرف وتناولوا المبادرة بغيرة على العراق كله وبروح شفافه لا لبس فيها ولا تدليس وان لم يكن (فالوجه الله) لكانت لهم قبل غيرهم وجهد يضاف الى جهود سيساهم بلا شك في تقريب القريب وتبعيد البعيد أضافة الى ماتعنيه بالنسبة للعراق كوطن وشعب ..ولكن .. ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه ..
.فالرفض كما هو متوقع وسيبقى هذا الرفض خيارهم الوحيد الذي يميزهم عن بقية العراقيين وسيكون هو ذاته سلاحهم لكي يفرضوا به مطالبهم ووصاياهم على الجميع بعدما أدركوا أنهم أقليه ولاحول لهم كالسابق وينبغى أن يعرفوا مامضى مضى وغير ذلك أضغاث أحلام . والاهم منذلك ومادامت المصالح هى الهدف وطالما أنهم أختزلوا العروبة والقومية بل والعراق بأسمهم ويحاولون فرض أجندتهم وسياساتهم فمن حق ماتبقى وهم الاكثريه بالطبع أن يكون لهم دوريتناسب وحجمهم ويكون لهم كلمة الفصل في كل الشأن العراقي دون أستثناء أو تجزئه ومن له رأي آخر أومشروع مقابل ينبغي أن يكون ملائما لحجمه أو وزنه مع الاستئذان مسبقا (أجازه )سيفي الكاظمي
https://telegram.me/buratha