أكرر السؤال ما هو رد فعل العائلة المالكة على إيراد هذا الخبر وكيف ستتصرف السلطات السعودية بل وما هو شعور بعض أفراد الشعب من المُطبلين والمُنبطحين الذين استمرؤوا الذل والعبودية لتلك العائلة لو أن قناة الجزيرة هي من قام بنقل الخبر وفي هذا الظرف العصيب والوضع الاقتصادي المُتدهور في سوق آل سعود للأسهم!؟ ( بقلم : عويض )
رجل في العالم !؟لم يكن خبر تصنيف الملك السعودي الجديد عبدالله بن عبدالعزيز كأغنى رجل في العالم حسب ترتيب لائحة مجلة فوربس الأمريكية وتبوؤه المرتبة الأولى بين أثرياء العالم وبرصيد قد بلغ الـ21 مليار دولار خبراً جديداً أو مُستغرباً فقد سبقه قبل مدة أخوه غير الشقيق الملك السابق فهد بن عبدالعزيز وبرصيد بلغ في حينه 22 مليار دولار وعلى نفس صفحات تلك المجلة الأمريكية المختصة بالأثرياء!؟إلا أن المُثير حقاً هو توقيت هذا الإعلان والتبشير عن بزوغ نجم هذا الملياردير الجديد وإبراز اسمه على العلن وفي تلك الظروف الحرجة الراهنة من ديون وإفلاس وفقر وعوز التي يمر بها شعب بلاد الحرمين خصوصاً بعد انهيار سوق الأسهم السعودي بصورة غامضة ومفاجئة وإفلاس ملايين المواطنين وخسارتهم لكل مُدخراتهم وأموالهم.!فهل هو تلميح صريح بأن الملك الجديد عبدالله قد أثرى سريعاً وأصبح بين ليلةً وضحاها أغنى رجلً في العالم ولأسباب سريه وغامضة لا تخفى على حصيف؟ هل هو إفراز لصراعات داخليه بين أجنحة الأسرة المالكة أو هو نتيجة تدخلات وتكتيكات خارجية بمعونة داخليه وما هو دور أبناء السديريه في هذه الطبخه السامة والمعدة سلفاً في دهاليز المطابخ السعودية الخاصة؟وما الهدف من وراء كشف عورة الملك المالية وتنبيه عامة الشعب المظلوم لعدد المليارات المسروقة من ميزانيته والتي أصبحت في حيازة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودخلت ضمن حساباته السرية؟ ومن المُستفيد من فضح شعارات الملك التقشفية المزعومة والتي كان ينادي بها وهو صاحب شعار اربطوا الأحزمة ليدخر المليارات!فقد تفوق جلالته وبجدارة على أموال سلطان بروناي وكذلك على أموال رئيس دولة الإمارات وعلى شيخ دبي وعلى بيل غيتس.!لكن من لهُ السلطة والنفوذ بحيث يستطيع أن يعرف حجم ومقدار تلك الثروة الهائلة التي بحوزة الملك ويرصدها إذا لم يكن هو طرفاً أساسياً وعضواً فعالاً من أفراد تلك العائلة السعودية المالكة!؟والسؤال الغريب والمُفاجيء هو مُبادرة قناة العربية بإعلان هذا الخبر في نشرات أخبارها الرئيسية مع تقرير مُفصل يتكلم عن بقية المليارديرات الذين تبعوا الملك عبدالله وجاءوا بعده بمقدار الثروة والأموال!؟فهل هذا الخبر في صالح الملك الجديد أو هو محاولة للتشهير به وفضحه أمام الملأ؟فمن المعروف بأن "قناة العبرية" هي قناة سعودية مملوكة مع مجموعة باقة الأم بي سي للملكة السابقة الجوهرة البراهيم والتي تُدار بالنيابة عنها من قبل أخوتها الإثنى عشر حرامي فما الذي دفع آل إبراهيم وجعلهم يبادرون دون تحفظ ويُسارعون في نشر هذا الخبر الحساس والمؤذي لسمعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفي ذلك التوقيت الحرج بالذات!؟علماً بأن قناة الجزيرة القطرية لم تذكر هذا الخبر ولم تورده على نشرات أخبارها الرئيسة ولم تُشر إليه لا من قريب ولا من بعيد ربما خوفاً من غضب آل سعود وخشية من المُعاملة بالمثل من قبل وسائل الإعلام السعودية حيث ستتفرغ للنيل من العائلة الحاكمة في قطر وتنبش في ملفاتهم الشخصية!والسؤال هو ماذا لو أن قناة الجزيرة كانت هي الناقل للخبر مع التأكيد على كلمة الناقل وليس المصدر لأن مصدر الخبر أصلاً معروف وهو مجلة فوربس الأمريكية والمختصة أساساً في تصنيف الأثرياء في العالم وكذلك تهتم في الشؤون الاقتصادية والتجارية وهي مجلة رصينة ومحترمة ولا يمكن أن تورد خبراً كاذباً أو مُلفقاً لأنها تعرف أن هؤلاء الأثرياء قادرون مالياً على مُلاحقتها أمام القضاء في حال تبلت عليهم أو إذا افترت على سمعتهم المالية؟أكرر السؤال ما هو رد فعل العائلة المالكة على إيراد هذا الخبر وكيف ستتصرف السلطات السعودية بل وما هو شعور بعض أفراد الشعب من المُطبلين والمُنبطحين الذين استمرؤوا الذل والعبودية لتلك العائلة لو أن قناة الجزيرة هي من قام بنقل الخبر وفي هذا الظرف العصيب والوضع الاقتصادي المُتدهور في سوق آل سعود للأسهم!؟لثارت ثائرتهم واتهموا قناة الجزيرة بالكذب والنفاق والتضليل الإعلامي المقصود والحقد الأسود الدفين ومُحاولة زعزعة الأمن القومي لدولة آل سعود والذي يترأس هذا المجلس هو الكويحه بندر بن أبيه!ولقالوا بأن قناة الجزيرة لها أجندة خاصة وهي قناة مدسوسة تحاول أن تصطاد في الماء العكر وتُريد إضعاف الإقتصاد السعودي الواعد وتسعى للنيل من سمعة الرمز الأول في المملكة السعودية وتُحاول تشويه صورة ملك القلوب عبدالله بن عبدالعزيز وكذلك هي محاولة لضرب شعبية خادم الحرمين الطاغية والتحريض عليه ووو .....الخوسيخرجون كل ما في جعبتهم من نفاق وتزلف كاذب وترديد المزيد من الشعارات الغبية التي لاوجود لها أصلاً على أرض الواقع!وساعتها تنطلق الحملات الإعلامية المسعورة ابتداءاً من الفضائيات إلى الصحف السعودية وما أكثرها ثم تندلع الحرب الساحاتية ويظهر فرسان الشبكة من خلف الكيبوردات وعلى مواقع الإنترنت والتي يُديرها جهاز المباحث السعودي ويتم التركيز والهجوم على قطر وحكومة قطر ويدخل كتاب البترودولار العرب لمُساندة أشقائهم في السعودية والمنافحة عن ملكهم الهُمام وخادم الحرمين المُبجل وإظهار مآثره وعطاياه وسجاياه ومكارمه التي قل نظيرها في هذا الزمان!وربما تؤدي تلك الأزمة الفضائية إلى قطيعه سياسية ودبلوماسية بين الدوحة والرياض كما حدث قبل عدة أعوام عندما قامت قناة الجزيرة بنقل خبر مُحاكمة الأميرة بنيه بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود والتي قامت بضرب خادمتها الإندونيسية ضرباً مُبرحاً في أمريكا ومن ثم سرقت جهاز التلفاز الخاص بالخادمة!إلا أن الخبر الصاعق هذه المرة جاء من على شاشات قنواتهم الفضائية التعيسة وبالتحديد على نشرة أخبار قناة العربية ومن خلال منبر عبد الرحمن الراشد وليس من منبر من لا منبر له!؟وهذا الأمر بحق يُثير العجب ويشُد الانتباه وهو مؤشر واضح على أن هُناك صراعاً خفياً شرساً يحدث من خلف الكواليس ويدور في الخفاء قد بدأ يظهر للعلن وأبطال هذا الصراع هُم أطراف عديدة لها علاقه وثيقة بأجنحة الحكم في عائلة آل سعود!؟ولا يخفى على أحد أن عائلة البراهيم كانوا من أكثر المُتضررين من موت الملك النافق فهد وتولي عبدالله للحكم حيث أهملوا وهمشوا وتراجعت أهميتهم السياسية وبدأ الشعب يتهكم عليهم ويطالب الملك الجديد بمُعاقبتهم بسبب سرقتهم للأموال العامة وتبذير الثروات وتبديد الميزانية خصوصاً حينما كان الختم بيد الجوهرة البراهيم!كما أن الطفل المعجزة عزوز يشعر بالغيض والحقد والحنق وهو في حالة نفسية حرجة بعد أن رفعت يده عن السلطة وهُمش وتراجع دوره في إتخاذ القرار بعد أن آل الحكم وتحول لآل عبدالله بن عبدالعزيز فهو لازال غاضباً ولم يستوعب الحدث بعد وهو يجد تأييداً من أعمامه أشقاء والده من أبناء السديريه وكذلك تحريضاً على ما آل أليه حاله وحال والدته بعد تولي عبدالله بن العزيز الحكم ولا يُستبعد أن يتحامق ذلك الصبي المُراهق فيغتال عمه عبدالله كما فعل قبله فيصل بن مساعد وأُغتال عمه الملك فيصل في مُنتصف السبعينات والذي تعرض فيها ذلك الفتى لتحريض وغسيل مُخ من قبل فهد بن عبدالعزيز في حينه؟لذا فإن عبدالعزيز بن فهد مع بعض الأطراف النافذة في العائلة وبدعم من أخواله البراهيم وبتحريض من أعمامه أبناء السديريه يكيدون للملك عبدالله كنوع من زعزعة حكمه وتشويه سمعته أمام الناس وما فضيحة انهيار الأسهم الأخيرة ببعيدة عن الأذهان حيث اتضح أن من ضمن المحافظ البنكية التي انسحبت فجأة وقبل الانهيار بساعاتٍ قليلة فقط هي محافظ استثمارية لهوامير من العائلة السعودية كان من ضمنها محفظة الوليد بن طلال ومحمد بن فهد وعبد العزيز بن فهد وخالد بن سلطان، وبنظرة بسيطة لتلك الأسماء المعروفة تتضح خيوط اللعبة كاملةً ونفهم لماذا انهار السوق بهذه السرعة وبفعل من!؟وبما أن آل إبراهيم يتحسرون ويتوجعون على عصرهم البائد عصر البرامكة الزائل فيودون لو أنهم انتقموا وخربوا العهد الحالي حتى يشتاق الناس لعهدهم الماضي ويتذكروا فترة حكم الهالك فهد لذا فإنهم لن يتورعوا في التشهير بهذا العهد وهذا ما دعاهم لعرض ذلك الخبر المُخزي الذي يتناول تتويج الملك عبدالله كأغنى رجل في العالم بينما أفراد الشعب يتضورون جوعاَ!؟وكذلك حتى يقولوا لمُنتقديهم انظروا ملكيكم الزاهد وكيف كنتم تعيبون على الملك فهد ثرائه الفاحش وتنتقدونه لأنهُ صُنّف من ضمن الأثرياء القلائل في العالم وهاهو صاحبكم عبدالله الذي تقولون عنهُ بأنهُ مُتقشف وقد تربع على عرش الأثرياء في العالم بدون أي مُنازع وبهذا الخبر يكونون قد ضربوا عصفورين بحجرٍ واحد؟فهم أولاً يشوهون سمعة هذا الملك الجديد ويُشككون في نزاهته وذمته ويفضحون تظاهره الكاذب بالورع والتواضع وكذلك يكشفون محفظته البنكية المتواضعة والتي لا تحتوي إلا على مبلغ بسيط جداً وهو 21 مليار دولار فقط لاغير!وأيضاً هم بهذا التصرف يخففون من الوطأ واللوم الشديد والتثريب على الملك المقبور فهد بن عبدالعزيز والذي يتشاءم الناس كثيراً من ذكراه المشؤومة ويلعنون عهده الماضي ولا يتمنون عودة ذلك العهد الذي لم يجلب لهم سوى الفقر والحروب والعداوات والمصائب وتبذير الأموال وقلة الدخل والبطالة والسرقات والكومشن والواسطات والمحسوبية!ويبدو أن الحرب القذرة والضرب تحت الحزام بين الأجنحة المُتصارعة في أسرة آل سعود باتت تطفو على السطح وتظهر للعلن وما إعلان قناة العربية ليلة البارحة عن خبر تربع عبدالله بن عبدالعزيز على قمة أثرياء العالم إلا بداية لرأس أو قمة جبل الجليد الذي بدأ بالذوبان وبدأت تظهر عوراته وعلى منابر آل سعود الإعلامية!فترقبوا ردود الأفعال الغاضبة وانتظروا الضرب تحت الزنار لأن الحرب الداخلية أصبحت مُعلنة ومفتوحة بين الأطراف ولا كرامة لأحد في هذه العائلة بعد الآن! .عويض
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha