اليوم لا نريد لهذه الأبواق أن تعزف من جديد فأي درب لا يرضي الله ورسوله وال البيت لا ترتضيه ولا ترتضي إلا بفاطمة الزهراء قدوة لتنير دربك وتصفحي تاريخا عظيما كتب درر ومواعظ عظيمة للسيدة فاطمة الزهراء والسيدة زينب عليهما السلام مخدرات بيت النبوة فأين نحن من تلك النسوة ولتقرئي خطبة فاطمة الزهراء وكلامها للخليفة الأول ولتمعني النظر في كلمات امرأة قتل أهلها وسبيت وكتب عليها الدهر أن تتوجه بالكلام الى قاتل إخوتها يزيد ولتنقص كبرياه وجبروته في عقر داره. ( بقلم : المهندسة بغداد )
من الإفرازات الجديدة للديمقراطية كمفهوم هو كثرة الخلافات بين أبناء شعبنا حيث باتت كثير من فئاته تطالب بما لها وبما ليس لها تحت ظل هذه الكلمة ولربما كان ذلك بسبب عدم معرفتهم لمعنى هذه الكلمة أو لعدم تعمقهم في تفسيرها وتطبيقها.نعم العراق مليء بالخيرات لكن هذه الخيرات بحاجة لمن يجمعها من جديد بعد أن بعثرها الماضي والحاضر القريب بعد السقوط تلك الخيرات كالتمر أعلى النخلة والناس أسفلها تتصارع في شان القسمة بينهم إلا إنهم نسوا من الذي عليه الصعود لجمعه في سلة وبعد ذلك نتكلم عن القسمة ! بلدنا بحاجة الى بناء وأعمار أبنية وأنفس متعبة فالذي يحب هذا الوطن عليه أن لا يطالب حاليا بما يكهل الوطن وليعمل من موقعه ولينتظر حبيبه الى أن يتماثل للشفاء ثم نمد أيدينا بالمطالب. عدوى التقليد يجب أن تغادر العراق فما أن شاهد الشعب كيف إن الكتل السياسية تحاول جاهدة ضمان حقوقها عزموا على تعميم هذا المبدأ. إن الكتل السياسية لها الحق في أن تحافظ على حقوقها ومنهجها وتثبتها في سياقات دستورية حيث لا يخفى حجم التضاد في النهج مع بعض الكتل المشكوك في ولائها ومنهجها ووطنيتها. إلا أنني استغرب كيف عبرت هذه الظاهرة الى صفوف الشعب وفئاته بطريقة مريعة فكثير منا يلاحظ شاشات التلفاز التي ترصد المواطن الذي يطالب بأمور بعيدة عن المنطق أحيانا ووصل بعضهم حد الكذب وتصديق الكذبة !
لقد أصبحت سياسة التخصيص والتمثيل ظاهرة بمعنى الكلمة ففي احد المقابلات التلفازية اتفاجا بمعوق يطالب بان يمثله معوق في مجلس النواب ! مع كل اعتزازي به كمواطن أهدى احد أعضاءه في خضم الأحداث إلا إن هذا ليس سبب لكي يطالب بهكذا مطلب فلو فتحت الحكومة هكذا أبواب ربما نجد الأطفال يطالبون بمن يمثلهم في أروقة المجلس ! الأوضاع فرضت على الحكومة بان تنتهج التقسيم الطائفي والقومي كبداية لعراق جديد خائف يترقب على أمل أن تزول هكذا معطيات مستقبلا لا بان يمارس كل الشعب هذا المنهج بطريقة عشواية. اليوم أوجه عتبي للمرأة العراقية التي تحاول بعض النساء جرها الى تيار التضاد مع أخيها الرجل هولاء النسوة اللاتي اعتلا بعضهن مقاعد مجلس النواب ببالغ الاسى. تلك الحناجر التي تنطق بما لا يرضى به الشرع والقانون تحت راية جميلة اسمها حقوق المرأة في محاولة منهن لاعتلاء مناصب على أكتاف المرأة العراقية البسيطة . عاشت المرأة العراقية منذ الأزل مضحية ووفية ولم تمنن على زوجها وابنها ووطنها يوما لأنها ببساطة أم وابنة لام فماذا يجري اليوم ياترى؟؟؟ لماذا تطالب المرأة بمقاعد في البرلمان على أساس الكمية لا النوعية هذا برأي خطا فادح ومصيدة لنا نحن نساء العراق.
إني كامرأة عراقية لدي تطلعات خاصة بالمستقبل وفي دور المرأة فيه ومؤمنة بان الإسلام هو أول من أعطى للمرأة قيمة حقيقة خلافا لما تتمنطق به بعض النسوة في الفضائيات باسمنا نحن نسوة العراق وأأسف أن تسمع هكذا أصوات بعيدة عن النهج والمنطق وبعيدة عن ما يرضي الله عز وجل فأي قبح أن تطالب امرأة أمام شاشات التلفاز بان من حق المرأة أن تتزوج بأربعة أسوة بالرجل !!!! هذه أفكار شاذة استغرب انتشارها في الفضائيات ولا أجد فائدة حتى من الرد عليها وتلك الأخرى السيدة صفية السهلاني تفاجأ نساء العراق في أول اجتماع لمجلس النواب بان تطالب أن تجلس المرأة في الصف الأول للمجلس ولا اعلم مدى صدمتها وهم يخبروها بان الصف الأول هو لرؤساء الكتل فقط !! والمرأة التي تغفل هكذا معلومة كيف أأتمن أن تطالب بحقي !
استيقظي يا عزيزتي العراقية فليس كل ما يلمع ذهب وليس كل صوت هو هديل حمام فلنعمل اليوم بما يرضي الشرع أولا وما يناسب معطيات مجتمعنا فليس الجلوس في مجلس النواب هو هدفك لديك هدف أنبل واسما وهو تقديم رجال أكفاء ونساء مؤمنات لهذا الوطن يكونون نتيجة تربيتك الصالحة ولتعلمي بان كل رجل جالس في مجلس النواب ربته امرأة غيورة ناجحة واني لست ضد دخول المرأة معترك السياسة على أساس النوع لكني في تضاد معها لو كان على أساس الكم ومؤمنة بان هناك نساء لديهن من القابليات ما يجعلها قادرة على تولي هكذا مسؤليات. لا تجعلي التيار يجرفك ويجعلك في مواجهة الرجل الذي يمثل لك الاب والزوج والابن هذا هو الرجل وليس الرجل عدو كما تتصور الشاذات.
أيتها المرأة كوني شيئا مفيدا ضمن واقعك ومجتمعك كل من موقعه يخدم الدين والوطن فلست اليوم مطالبة بنيل شهادة الدكتوراه لأنك دكتورة . نعم فالدكتوارة هي قمة دراسات متسلسلة ولو نجحت في مجتمعك وكنتي أحسن ما تستطعين فانك نلت هذه الدرجة فالفلاحة والطبيبة والمهندسة والمحامية وربة البيت كلهن تجمعهن كلمة امرأة و أم إلا إنهن اختلفن في القابليات والبيئات واختلاف الفرص وعندما يريد الرجل أن يحافظ عليك فليس ذلك تهميش لدورك كما توهمك بعض النساء فلو اختار زوجك أن يكون واجهة فأنتي الأساس والواجهة تتصدى لمعترك الحياة وهذا ما يصعب تحمله أنتي قادرة لكن هناك من يتصدى لأجلك فلتفرحي ولا تتهميه بالتهميش. ولا تسيري يا عزيزتي مع من تعزف لحنا شاذا كما عزفه صدام التكريتي عندما أهان المرأة اشد اهانة وجعلها تتصدى للحياة باسم الماجدة وحقيقة أساء إليها ولكرامتها أيما إساءة فاخذ زوجها واستلب مصوغاتها وقص ضفائرها باسم الوطن والتبرع له .
اليوم لا نريد لهذه الأبواق أن تعزف من جديد فأي درب لا يرضي الله ورسوله وال البيت لا ترتضيه ولا ترتضي إلا بفاطمة الزهراء قدوة لتنير دربك وتصفحي تاريخا عظيما كتب درر ومواعظ عظيمة للسيدة فاطمة الزهراء والسيدة زينب عليهما السلام مخدرات بيت النبوة فأين نحن من تلك النسوة ولتقرئي خطبة فاطمة الزهراء وكلامها للخليفة الأول ولتمعني النظر في كلمات امرأة قتل أهلها وسبيت وكتب عليها الدهر أن تتوجه بالكلام الى قاتل إخوتها يزيد ولتنقص كبرياه وجبروته في عقر داره.
هن قدوتنا هن أعلامنا هن مشكاة النور التي تنير الدروب هن من قدمن رجال عظماء أئمة هداة ومصابيح نور للدنيا وعبدن الله وساعدن أخواتهن بما يرضي الله فالإسلام هو من أعطاك حرية مقيدة بشروط نبيلة لأجلك لا ضدك والصلاة والسلام على خير البرية محمد واله الطيبين الطاهرين أختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha