فهل نعطي الحرية ونحن بهذا الزمن الملتهب والمليء بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة ، وهل نعطي المجال لتناول شيئاً من أسبرين الديمقراطية ونحن في زمن الأحتلال الإرهابي الخارجي والداخلي وما إحتلال بلدي الداخلي لأخطر وأبشع الإحتلالات قسوة فهل نحن بصدد أن نعطي المجال للحرية في هذا العالم عالم الغـــــــــاب... ( بقلم : شوقي العيسى )
هل أنت في مأمن داخل العراق في بيتك في عملك في مسجدك في شارعك في عجلتك في سيرك في همسك لا لا لا لا لا لا لا لاءات غير متناهيه وأسباب ليست أعتباطية في الحقيقة دخلنا عالم الوطن ورينا هذا الوطن في عالم الغاب فهل تكهناتنا ساذجة وهل إستغاثاتنا كاذبة وهل تخفياتنا كانت مموهة كلا والف كلا فهذا هو العراق وهذا هو بلدي الذي سُرقت منه الحضارة والتأريخ والقيم والمباديء عندما أصبحنا في عالم الغاب...فهل نعطي الحرية ونحن بهذا الزمن الملتهب والمليء بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة ، وهل نعطي المجال لتناول شيئاً من أسبرين الديمقراطية ونحن في زمن الأحتلال الإرهابي الخارجي والداخلي وما إحتلال بلدي الداخلي لأخطر وأبشع الإحتلالات قسوة فهل نحن بصدد أن نعطي المجال للحرية في هذا العالم عالم الغـــــــــاب...
فعندما نكون في حالة حرب إرهابي لا أعتقد أن من الطبيعي أعطاء المجال للحرية للآخرين في أعتراضهم على أقتحام مسجد أو جامع أو بيت أو محلة أو قرية لأجل كشف مخططات الإرهاب وإذا أعطينا المجال لهكذا أعتراض فلن ننهي على ثلل الإرهاب قط ...
إذا كنا صادقين في حماية العراق يجب علينا أن لا تأخذنا في الله لومة لائم وأن ننقض على أقزام البعث والزرقاوية بأي مكان كانوا سواء بمسجد أو بجامع أو بغيره وأعتقد أن الذي يريد تفتيش الجوامع والمساجد يجب أن تكون قوى الإحتلا مع القوات العراقية فهذا بعينه العجب العجاب نسمح للقوات التي نعتبرها من جهه محتلة ومغتصبة ومن جهه أخرى نريد أن تكون موجوده مع القوات العراقية عندما تكون هناك محاولة للإنقضاض على الفئران المتخفية في المساجد والجوامع التي تحولت الى ثكنات عسكرية إرهابية .
كيف يمكن أن نعطي الحرية لبلد يقع تحت طائلة كبيرة من الإرهاب ونجعل سياسييه أن يعترضوا ولا نقيم أو نفعّل قانون الإرهاب الذي يدين كل الأعمال الإرهابية ومن يعمل على إبداء المساعدة لها.
الغريب في الأمر أن مبدأ أتاحة الحرية والديمقراطية في ظرف مثل ظرف العراق قد يوغل بل ويثخن البلد بمزيد من الجراحات والآلام وذلك لأن الإرهابيين لهم من يقدم ويمد يد العون لهم داخل البلد فإذا كانت الطريقة السائدة في مكافحة الإرهاب والإرهابيين والبعثيين والزرقاويين بعقد مؤتمرات من قبل الجيش والشرطة العراقية مع رؤساء ووجهاء العشائر لتقديم وثائق شرف أو غير ذلك من الوثائق التي قد لا تغني نفعاً للذين يتصيدون في الماء العكر وسوف لن ننجز المهمة التي أوكلهات الشعب العراقي لحماته لأجل القضاء على الإرهاب .
في الحقيقة أحياناً قد يكون العنف من الظروريات التي تتاح للقضاء على الإستهتار الناتج من أتاحة مجال الحرية في مجال الرأي والرأي الآخر الذي من شأنه أن يدخل في دائرة العنف المستخفي تحت هذه الدائرة التي تبعث الحرية والديمقراطية .
فبلد كالعراق لايجب أن يسمح للآخرين سواء كانوا قادة أو سادة أو وجهاء أو ما الى ذلك بالتطاول على الحكومة وفرض شروط عليها والبلد قائم على كفوف العفاريت فالحرية قد تنفع في بلد مستقر سياسياً وأمنياً وإقتصادياً وإتاحة مجال الحرية فيه والديمقراطية يساعد على رقي ونمو ذلك البلد لا أتاحة هكذا مفاهيم في بلد لم يعرفها مطلقاً ولم يجربها منذ ثلاثة الى أربعة عقود .
إذا بقى العراق يستخدم الطرق الدبلوماسية مع الإرهابيين أو مايذكرونهم بالمقاومة أو المجاميع المسلحة فسوف لن يكون هناك إستقرار حتى بعد قرن من الزمن وذلك لتوارث المخلفات الطائفية السائدة في البلد ولكن عندما نضرب على جميع أصوات الإرهاب بيد من حديد وعلى جميع المسميات سوف نطهّر العراق بمدة وجيزة وعلى الأقل فتح طريق خال من شوائب عالم الغاب الذي يعيث في العراق....
عندما نشخص الحقيقة هذا ليس تشائم من الحالة بل العكس لنا نظرة تفاعل ولكن حسب الظروف المتيسرة ونأمل أن القوى العاملة لحماية العراق أن تأخذ بنظر الأعتبار خطر الإرهاب فاليوم إذا لم يمسنا الإرهاب فسوف يطولنا بالغد عندما نفتح قنوات للتعامل أو حتى اللجوء التفاوض.
شوقي العيسى
https://telegram.me/buratha