المقالات

توم وجيري


( بقلم محمد راضي )

لاول وهلة قد يظن القارىء ان توم وجيري هما عالمان من الذين حصلوا على احدى جوائز نوبل .او هما جنرالين من القوات المتعددة الجنسية العاملة في العراق. ولكني اجيبهما بانهما ابطال افلام كارتون القط توم والفار جيري . وقد يقول اخر انك (بطران ) كي تكلمنا عن توم وجيري في الوقت الذي يعيش فيه العراقيون حياة غريبة عجيبة مليئة بالمصائب والعجائب .ولكني اقول لعزيزي القارىء ( ان في السالفة رباط ) فا توم وجيري حيوانان من نوعين مختلفين الاول من السنوريات والثاني من القوارض وعدائهما قديم منذ الازل احدهما يكيد للاخر ويحاول الايقاع به ولكن مع هذا فهما يجتمعان معا في المصائب ويكونان يد واحدة .

والموضوع هو حول انعقاد الجلسة الثالثة لمجلس النواب يوم الاربعاء  10 مايس والتي ابتدئت بعراك الديكة . والتي غاب فيها عن الحضور ( 100 نائب اكرر 100 نائب )اي حوالي 40 % من ممثلي الشعب .لقد كان من المفروض ان تبدا جلسات مجلس النواب بالتكلم عن معاناة الشعب من الارهاب والامن والانفجارات والقتل العشوائي ومن ثم يعرجون على مشاكل الخدمات كالكهرباء والماء والخدمات البلدية والصحية والتربية والتعليم والبطالة ثم يمرون على سرقة وتهريب النفط ومشتقاته والفساد الاداري ومشاكل لاتعد ولاتحصى ( وانا لله وانا اليه راجعون ) . لقد ابتدئت الجلسة بعراك بين احدى النائبات والسيد رئيس المجلس والعراك حول احد رجال الحماية . ( ترى ماذا يفعل رجال الحماية تحت قبة البرلمان ....؟ ) وهل يخشى النواب احدهما من الاخر كي يجلب حمايته معه داخل المجلس ومتى يرتاح الشعب من ( شكول الحماية ) ومن ( شكول ) اخرى لااريد ذكرها . لقد كان اعضاء المجلس الوطني في نظام صدام يرقصون ويهتفون ويقولوا موافقون اما اعضاء مجلس النواب الحالي فهم يقبضون 12 مليون دينار راتب شهري لكل نائب ويغيبوا ويذهبوا لبيوتهم ليرقصوا ويضحكوا على لحى من انتخبهم ( والله يساعد هذا الشعب المسكين ) اليس من المخجل والمعيب ان يغيب 100 عضو عن الجلسة الثالثة . ترى من سيحضر منهم في الجلسة ال 300 ...؟

 ونعود الى موضوعنا توم وجيري . فاقترح ان يخصص في كل جلسة وقت لمشاهدة احد افلام كارتون توم وجيري ليتعلم منه النواب ثم تقوم احدى السيدات النائبات بعمل ( طبق اليوم ) بعده يتعارك بعض النواب مع بعضهم وليس بالكلام وانما بالبوكسات والدفرات كي تنتهي الجلسة بانتصار احد الكتل السياسية التعبانة وهنيئا للشعب بهذا المجلس التعبان الذي لايحل ولايربط ...( ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم )

محمد راضي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك