المقالات

رسالة إلى مجلس النواب


بعد انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد وتنوع نوابه من كافة الكتل السياسية الفائزة يتبادر إلى أذهاننا

 سؤال مشروع ومفاده إن عملية سن القوانين وصنع القرار من قبل ممثلي الشعب سينطلق على أساس المصلحة

 العليا للبلد أم سينحسر على الانحياز الفئوي لهذه القائمة او تلك بما يتناسب مع المصالح الكتلوية التي يراها البعض

 مغنماً على حساب باقي شرائح المجتمع. وللإجابة على هذا التساؤل لا بد لنا من الرجوع إلى مميزات تلك

الشخصيات التي تضمنتها قوائمهم لنتعرف على مستوى الوازع الديني والوطني الذي يؤهلهم لقيادة الأمة وتحقيق

 الحياة الحرة الكريمة لأبناء هذا الوطن الجريح. فهل كان الجميع بالمستوى المطلوب الذي نطمح إليه أم إن اعتماد

 طريقة انتخاب القائمة المغلقة برمتها( بخيرها وسوئها) هو الذي اجبرنا على الاختيار الملزم دون خيار آخر. وإذا

 كان الأمر كذلك فتلك سيئة من مساوىء الديمقراطية التي تجعل من الأشرار يصعدون إلى مجلس النواب تحت خيمة

الأخيار وتغلغلهم داخل البرلمان ليشكلوا معارضة سلبية بالتحالف مع القوائم الصغيرة خاصة وإنهم لم ينجحوا في

 الحصول على مواقع رئاسية أو حقائب وزارية تشغلهم عن أذى الآخرين, مع علمي المسبق سلفاً بان

المعارضة الايجابية داخل المجلس الوطني ضرورة من ضرورات الممارسة الحقيقية للديمقراطية التي تهدف إلى

 معالجة السلبيات التي تنفرز عن البعض والاعتراض عليها لكي يسير المركب إلى شاطىء الأمان. فعلى النائب

 أن يتحلى بالخلق الوطني والعمل الصادق لكي يحصل على ثقة الجماهير به والتي اختارته في الانتخابات العامة

التي جرت مؤخراً ومهما بلغ الناخب واخلص في اختيار من يمثله داخل مجلس النواب يبقى عدم معرفته بخائنة الأعين

وما تخفي الصدور.

وليد جواد زاهد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك