المقالات

حينما تحتضن الارهابية ارهابيين

2180 05:36:00 2007-02-07

( بقلم : حسين البغدادي )

أثارت القناة البريطانية الرابعة غبارا ً يشابه غبار معارك السيد توني بلير مع أصحاب المزارع الذين تضرروا من مرض جنون البقر والذي أصاب من ضمن ما أصابهم تلك القناة الرابعة والتي هي للعلم والاطلاع قناة تجارية تبحث عمن يدفع أكثر ..وكانت من أبرز أعراض جنون البقر هذا إنتاجها لفلم دعائي عن (فرق الموت )استخدمت فيه كل خبث الإنكليز من بقايا (أبوناجي) سيء الذكر وقد أستضاف هذه القناة المحايدة الحمار المدعو محمد الدايني ليتحدث عن فرق الموت هذه ،وللموت مع جرذان صدام ومن بينهم الحمار الدايني علاقة وطيدة مشبعة بالدم تمد إلى وقت ٍ طويل يمتد بعمر انقلاب تموز المشئوم والذي كانت حصيلته مانراه اليوم من مجازر بحق الشعب العراقي قل نظيرها ، ومن انجازات الحزب والثورة مزارع سيدة العراق الأولى (سجودة) والتي أثبتت على الدوام أنها تنتج للعراقيين مجترات خطيرة وبهائم وضواري وخليفات وعليانات ،وأثبتت هذه المزارع أنها لاتزال تعمل على 24 حباية وكان من بين آخر ما أنتجته الحمار الدايني الذي وجه دعوة( بريئة جدا ً) للسيدة البريطانية (الفاضلة) معدة ومقدمة فيلم (فرق الموت) ،فأستقبلها النائب الخائب وأخذها تحت حمايته من عشرات المسلحين المسالمين المدججين بالقاذفات والرشاشات الآلية والرمانات اليدوية ،ودار بها هؤلاء الوادعون في جولة سياحية (بريئة) على قصور ومرابع الدايني العامرة من بقايا تركة العم صدام والعمة سجودة ،وهناك في تلك المرابع الهانئة وحيث لاسلطة للحكومة عليها عرض الدايني على الصحفية البريطانية الوثائق الدامغة على أن الحكومة مشتركة في فرق الموت ، وفي أحدى هذه الوثائق وهي صورة فوتوغرافية سيد معمم وهو يقف متفرجا ً على أحد الرجال المعلقين في السقف وهو يعذب ( الصورة منشورة لدى وكالة براثا لمن يريد الاطلاع) وعرض هذا الدايني الحمار ..

ودعوني أصفه بالحمار وليعذرني القراء الكرام ،لأن هذا السيد المعمم الذي ظهر في الصورة هو السيد محمد خاتمي الرئيس الإيراني السابق ، وفات على الحمار الدايني وعلى الذي زور له هذه الصورة أن هناك من سيدقق في الصورة ويفضح هذا الدعي الكذاب الذي ينتمي للعقيدة الصدامية البالية والتي ترى أن العرب أمة أمية لاتقرأ ..وهذا لعمري سبب كاف ٍ لنسمي الدايني بالحمار ونلبسه وسام أبو صابر من الدرجة الأولى ومن النوع العسكري !

ونعود للصحفية البريطانية( الفاضلة) التي قامت بزيارة تفقدية متمعنة جمعت فيها خيوط (الحقيقة) من الدايني والدايني فقط !! وهذه الصحفية المسكينة حتى بعد أن حصلت على العهود والمواثيق من الدايني وعصابات التكفيريين وحلفوا لها برأس الجرذ النافق صدام أن لايخطفوها وأن لايقطعوا رأسها ويبثون صورها على الإنترنيت كما فعلوا بزملائها من الصحفيين حتى بعد هذا كله ارتدت المسكينة درعا ً واقيا ً من الرصاص تحسبا ً من غدرة الرفاق وركبت في سيارات عصابات الدايني وخرجت لنا بصور أعطاها لها الدايني ، وأفلام زودها بها الدايني ،وشهادات قالها لها الدايني ، والقتلى هم من أقرباء الدايني ..طبعا ً كما قال الدايني ..؟؟!! وعلى طريقة :إذا قالت حذامُ فصدقوها.... فالقول ما قالت حذام ُ.فأهلا ً بهذه الحقائق .. وأهلا ً بهذه المهنية في العمل الصحفي .. وأهلا ً بهذه المصداقية .. قال الدايني ..أقسم الدايني .. صرح الدايني .. ومرحبا ً بالحقيقة التي تستند على صور ٍ مزورة !! والعجب كل العجب أن الحقيقة تنقلها لنا بريطانيا ..هل سمعتم بريطانيا ياعرب ياعوران ..بريطانيا هذه التي كانت بالأمس (بمصطلحات الأعراب البعثوسلفيين )العدو الكافر الذي أحتل العراق !! فما عدا مما بدا ...وما عشت أراك الدهر عجبا .

لقد روجت القناة البريطانية الرابعة لهذا الفيلم المقبوض الثمن مسبقا ً ،ومن ثم وبقدرة قادر ظهر هذا الفيلم على قناة المستغلة (كما يلفظها أعراب صحارى وهابستان القاحلة ) وبعد أن فشلت القناة الوهابية في استدرار ردود فعل شعبية يعتد بها ، ظهر هذا الفيلم وبقدرة قادر ولأكثر من مرة على قناة (الخنزيرة) ليستكمل حلقة ً إضافية في المسلسل المكسيكي المدبلج والممل والذي اسمه (فرق الموت) ..وفرق الموت هذه ياسادة ياكرام ماهي إلا ميليشيات الجيش الشيطاني وكتائب ثورة البعثيين وتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وميليشيا جيش الفاتحين والمنبطحين والحشاشين والذباحين .....والقائمة طويلة جدا ً جدا ً .. من ذيول البعثوسلفيين (أجلكم الله).

والمثير أيضا هي تلك المداخلة (العفوية طبعا ً) من الجحش الشاذ ( نوري المرادي ) ذلك الذي ينبئكم وجهه عن معدنه ،وعن تلك الحكايات المتسربة عن شذوذه والعياذ بالله ..لقد ختم هذا الجحش الشاذ مداخلته المضحكة بعبارة اختصرت الفكرة التي من أجلها أنتج الفيلم والتي من أجلها قدمت البرامج سواءً في قناة المستغلة أو في قناة الخنزيرة ،حيث ردد عبارة رنانة اهتزت لها نخوة ً فرائص الجرذان من الرفاق المحشورين الجحور والمغارات التي يحتشدون فيها استعدادا ً لمعركة المصير القادمة ،لقد قال وبالحرف الواحد ( يارفاقنا الأبطال في المقاومة ..حيثما ثقفتموهم أقتلوهم )! والحق يقال كان ينقص هذه المداخلة الخطيرة بهارات إثارة من نوعية ( فوت بيهة وعالزلم خليهة)! وعلى طريقة الجرذ الهارب مشعان الحرامي في قناة الزوراء للكاولية والمقاومة الشريفة جدا !.

إني لأعتقد جازما ً أن قناة الخنزيرة قد أصيبت بالسعار وداء الكلب وهي تحاول أن تداري سوءة مشايخ الدجل والشعوذة من وعاظ السلاطين وسدنة هياكل الوهم من حامل جاهلية التفكير والتكفير من جماعة القرد العاوي يوسف القبضاوي الذي نزا على منبر الجمعة المقدس ليزعق وينهق وينعق بالويل والثبور والدعوة للفتنة الطائفية العمياء ضد ألمتعاونين مع الأمريكان كما يدعي ،وعجبا ً لهذا الأعور الدجال الذي يرى بعين واحدة ويغمض العين الأخرى عن سيده ومموله بعير الدوحة (حمد البهيمة ) وهو يرتع في أحضان شيمون بيريز ويقبل وجنتيه ..لقد أضحكتمونا والله ورحم الله المتنبي القائل : وكم بمصر ٍ من المضحكات... ولكنه ضحك ٌ كالبكاء.وختاما ً لن يضير العراق ولا العراقيين أذا احتضنت الارهابية ارهابيين .حسين البغدادي – العراق الحبيب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمر الحذاف
2007-02-07
لقد ظلمت الحمير والجحوش يا اخ حسين عندما شبهتها بهؤلاء الرعاع المجرمين. لقد احسنت يا اخي وادامك الله ذخرا لنا ولشعبنا المظلوم المنتصر باذن الله.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك