المقالات

أما حان للأعراب أن يستحوا

1895 19:47:00 2007-02-06

( بقلم : ولاء الصفار )

لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، أمام ذلك الإجرام والعنف الأعمى الذي اخذ يطال أبناء العراق الأبرياء ويزهق أرواح العشرات منهم يوميا بدون أدنى سبب، والكل ينظر إلى تلك المناظر البشعة من دون أن يحرك ساكنا، وفي مقدمتهم مجلس نوابنا الموقر الذي تحول من مجلس للنواب إلى مجلس لغض النظرعن الإرهاب، تملؤه المهاترات والمشاحنات مع جل احترامي لبعض الرموز الوطنية المخلصة المهمة،

حيث بدأ هذا المجلس يفقد ثقة العراقيين الذين كانوا قد وضعوا فيه جل آمالهم وعلقوا عليه أمانيهم بان يلبي رغباتهم ويدافع عن حقوقهم، إلا انه مع شديد الأسف، نجده إما أن يعقد بنصاب غير متكامل، أو أن يعقد للمشاجرة والصراع بين شخصياته ولا يعير أية أهمية لتلك الدماء الطاهرة التي تراق على ارض البلاد، يشاركهم في الجلوس على مصطبات المتفرجين أشقائنا الأعراب، الذين ينظرون إلى الصراع الداخلي في العراق وكأنهم أمام مشهد سينمائي يعرض حلبة ملاكمة لخصمين متناحرين، فتشجع فئة منهم هذا الخصم والفئة الأخرى تشجع الآخر، وهم يصرخون بالأهازيج وينثرون الورود حين سقوط احد الخصمين أو تعرضه للإصابة، وأمام تلك المهازل نجد حكومتنا الموقرة تبحث عن حلول جذرية لمعالجة الوضع والقضاء على الإرهاب، وكأنها لا تعلم من هم مروجي الإرهاب والداعمين له، حيث يغضون النظر على رمز الإرهاب في العراق (عدنان الدليمي) الذي اخذ على عاتقه حضور الندوات والمؤتمرات التي تعقد داخل وخارج البلاد للقضاء على شيعة العراق (باسم نصرة أبناء السنة)!!! وهو يذرف دموع التماسيح أمام الزعماء العرب، ويستصرخهم علهم يقدموا له الدعم في محاربة الشيعة، والغريب في الأمر أن هذا الرجل بين الفينة والأخرى ومن خلال سفرياته المكوكية يدخل إلى العراق حاملا معه الدولارات واضعا تحت عبائته أطنان المتفجرات!!! ليدعم بها ما يسمى بـ (المقاومة الشريفة)!!! التي تقوم على إساس إبادة شيعة هذا البلد.

والحكومة العراقية تقف موقف العاجز عن محاسبة مثل هذه الشخصيات وهم كثر في هذه الأيام، وكأنها تنتظر مختارا ثقفيا ليكون ذات جرأة وقوة ليقتص من الظالمين والأخذ بثار أتباع أهل البيت عليهم السلام.ومن خلال ذلك كله نتمنى من الحكومة العراقية أن تكون بقدر المسؤولية الملقاة على عاتقها، وان يتحلى إخواننا البرلمانيون بجرأة اكبر من ذلك وان يؤدوا دورهم الحقيقي الذي وضعهم فيه أبناء العراق بعد ثورة الأصابع البنفسجية، وان يكونوا جادين في القضاء على الإرهاب ورموزه ويطبقوا القانون عن الخارجين عنه مهما كان مركزهم السياسي والاجتماعي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك