هل يستطيع هؤلاء الأوغاد أن يقهروا إرادة الشعب, إرادة المحرومين, إرادة أولئك الذين لم يفرحوا حتى في تاريخهم المعاصر, إلا بزوال النظام المباد ولو لفترة محدودة, فبينما هم في بدايات فرحهم طالت أياديهم القذرة احد مراجعه وقادته الكبار استهدفوا من كان أباً لكل العراقيين, استهدفوا من كان يشحذ الهمم من اجل القضاء على نظام صدام,استهدفوا السيد الحكيم......... ( بقلم : عبد الكريم الحاج صالح الحيدري )
عرف إن الفقر هو الذي يقهر الأماني والطموحات وليس الإرهاب, فبعد أن تمادى التكفيريون والبعثيون بأعمالهماليومية ضد أبناء الشعب العراقي الشرفاء, واستهدافهم أتباع مذهب الحق مذهب أهل البيت(ع) جعلت المرء يتساءل
هل يستطيع هؤلاء الأوغاد أن يقهروا إرادة الشعب, إرادة المحرومين, إرادة أولئك الذين لم يفرحوا حتى في تاريخهم
المعاصر, إلا بزوال النظام المباد ولو لفترة محدودة, فبينما هم في بدايات فرحهم طالت أياديهم القذرة احد مراجعه
وقادته الكبار, استهدفوا من كان أباً لكل العراقيين, استهدفوا من كان يشحذ الهمم من اجل القضاء على نظام صدام,
استهدفوا السيد الحكيم, وأين؟ في عقر المرجعية الدينية, وفي عقر المدينة التي خرجت فطاحل الرجال في السياسة
والشعر والدين... وبعدها استهدفوا عز الدين سليم.... و.... و.. إلى أن أصبحوا يستهدفون جميع أتباع أهل البيت
المخلصين والشرفاء.. من تهديد, فقتل, وتهجير من المناطق التي يوجد فيها بعض من التكفيريون والبعثيين, وقد
نجحوا بإرغام الأكثرية على الهجرة وترك الممتلكات.. وهل الديار ليست ديارهم.. والسؤال الذي يمكن أن يطرح
هل يستطيع الإرهابيون الوصول إلى الأماكن الآمنة مثل الوسط والجنوب من خلال تنشيط خلاياها (النائمة) كنوم
الذئب, منتظرين ساعة الصفر لكي ينقضوا على إرادة العراقيين, نعم خلايا بعضها اخذ يتحرك ويرصد, وبعضها تسلمت
مهام مهمة في الجيش والشرطة, وحتى الأحزاب الدينية والسياسية المهمة.. ومنها من تبوأت مسؤوليات دوائر
خدمية واجتماعية وحتى دينية لكي يعبث بالمال العام ليفشل ما تخطط له الأحزاب السياسية من وأد الفساد الإداري
وبالتالي تحسب عليهم, نعم إنها خطط قيادات البعث التي كانت تعمل أبان الحكم المقبور من خلف الجدران, والآن
جاء دورها, فماذا نحن فاعلون... بعد نجاح الإرهابيون ببعض خططه.. هل نبقى قاعدين.. أم لساعة الصفر متهيئين.
الآن وبعد إعلان الحكومة المرتقبة والدستورية.. لابد لنا من كشف الحقائق على الملأ وبكل جرأة.. إن هنالك اختراق
كبير لكافة الأجهزة الأمنية منها وغيرها, وان هنالك قادة لا يستحقون أن يكونوا في هذا المنصب أو ذاك.., وان أجهزتنا
الأمنية قد بنيت على وفق ضوابط تجعل المرء يشكك بها.. لأنها غير قادرة لتنفيذ المهام الموكلة لها, لان غالبيتها
قد انجرفت أما من اجل المال أو غاية في نفس يعقوب, فغالبية العوائل المنكوبة من النظام المباد, لم تستطع أن
توظف أبناءها بهذه الأجهزة, فأنخرط فيها من لا يهمه أن يحكمه صدام أو زلماي أو( أبو تراب) الموصلي.. وهذا
بحسب اعتقادي ما نجح فيه البعثيون, من إيصال هؤلاء لهذه الأجهزة أو تلك.
نعم قد يستطيع الإرهاب قهر إرادة العراقيين لان إرادتهم قد أصبحت أسيرة لهذه الأجهزة وليس حماية الشعب عندما
تنشط الخلايا الإرهابية النائمة بين ظهرانيتنا وعن شمالنا وعن يميننا....
عبد الكريم الحاج صالح الحيدريhttps://telegram.me/buratha