المقالات

التيار الصدري بين مطرقة اذناب صدام في البرلمان وسندان الفضائيات العربيه المشبوهه

2496 03:00:00 2007-01-27

منذ نشوء التيار الصدري بعد سقوط النظام باعتباره الوريث لارث الشهيد محمد الصدر طيب الله ثراه ,وانتشاره الملحوظ بين فئة واسعة من المجتمع العراقي الا وهم اتباع اهل البيت ع واقامة مكاتب وممثلين له في اغلب محافظات العراق ,باعتباره تيار شعبي جماهيري ضم عناصر من مختلف شرائح المجتمع . لم يتم التخطيط  للسيطرة ومراقبة  اعمال اعضائه او انتمائاتهم السابقه لانضمامهم .فكان لكل منتمي للتيار هدف يحققه من خلال انضمامه اليه فابناء المقابر الجماعية والمظلومين اتخذوا منه مظله لحماية اهاليهم والدفاع عنهم وتوفير احتياجاتهم بما يمليه عليه واجبهم الشرعي والوطني , والعناصر الدخيله عليه من الشيعه البعثيه والمتعاونين مع السلفية التكفيريه تغلغلت ومارست ابشع الجرائم وايضا تحت نفس المظله. بسبب قلة الخبرة وسوء الاداره وسياسة حسن الظن بالقيادات والاعضاء, وعدم التنظيم ادى الى عدم السيطرة عليه بحيث فسحت المجال لهؤلاء التحدث باسمه رغم اختلافهم العقائدي عنه, واتخذوه ملاذا امنا لارتكاب اعمالهم الاجرامية وتمرير مخططاتهم الشريرة وبلباس جيش المهدي وصور مقتدى لزيادة في الحبكة المسرحية .عودتنا حواضن الارهاب من الساسه العراقيين وبدعم من الماكنه الاعلاميه العربيه منذ سقوط الصنم على قلب الحقائق وتدليسها. نذكر كيف كان تتباكى اعضاء هيئة عملاء السنه واعضاء جبهة التوافق بنفي وجود شخصية الزرقاوي الى ان فضحتهم ارقام تلفوناتهم في محمول المقبور الزرقاوي. هذه القيادات تتكلم دائما عن المقاومه "الشريفه" التي تدعي قتلها لثلاثة الالاف جندي امريكي ولا يتكلمون عن من قتل مئات الالاف من العراقيين الشيعه منذ السقوط الى حادث تفجير مرقد الامامين العسكريين ع. قبل هذه الحادثه كانت مسؤولية قتل الشيعه تقع على عاتق ثلاث مجاميع : الاولى فرق القاعده الاجراميه تسفك دماء الشيعه وتذبحهم على الهويه وكما شاهد العالم جميعا ارتداء اللعين الزرقاوي وجميع من ظهر بفيلمه الاخير الملابس السوداء من الراس حتى القدمين. الثانيه هي فرق الموت التي اسسها الكاولي مشعان الجبوري تحت عنوان قوات حمايات المنشأت النفطيه وكانت ترتدي ازياء حكوميه وتركب سيارات الدوله وتحمل هويات رسميه. فرق مشعان هذه اتخذت من مصفاة الدوره مقر لها لادارة عملياتها الاجراميه في بغداد. الثالثه هي جميع التشكيلات التي اسسها حزب البعث تحت مختلف التسميات مثل الجيش الاسلامي كتائب ثورة العشرين و فيلق عمر .... وهي تضم كل اعضاء الاجهزه الامنيه والقمعيه الصداميه لحماية انفسهم وتدمير النظام الديمقراطي الجديد وهم من يسميهم اذناب صدام في البرلمان من الدليمي والعاني والهاشمي بـ  "المقاومه الشريفه". ان استراتيجيه جبهة التوافق البعثيه هي اجبار الاطياف السياسيه الحاكمه بالاعتراف بهذه التشكيلات الارهابيه كممثل للمقاومه من اجل اعادتهم للدوله واحداث انقلاب بهدوء والالتفاف على تطلعات الشرفاء بالطبع بمسانده امريكيه وعربيه من اجل اعادة تاهيل البعث لمواجهة المد الايراني حسب زعمهم. ان حادثة تفجير مرقد الامامين العسكريين ع كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ولم تنفع بعدها اوامر المرجعيه الدينيه في النجف او صرخات السيد مقتدى بعدم الرد على الاعتداءات. لقد قررت الجماهير الشيعيه عدم السكوت على جرائم البعثيين والرد بالمثل لحماية انفسهم. كما نعلم ان حق الدفاع عن النفس مقابل الاجرام البعثي غير مسموح به من قبل اعضاء جبهة التوافق والحوار البعثيتين بشنهم حربا شعواء على المظلومين. تم حينها اتخاذ قرار من قبل قيادة البعث وازلامه بالحكومه استغلال الاعلام العربي المشبوه لتحميل التيار الصدري المتصدي لاعمالهم الاجراميه اسباب الفوضى الحاصله الان.

 شوهت صورةالتيار الصدري وسمعته العناصر الدخيله عليه بعد اكتشاف امرها بالقاء القبض على سيطرة وهمية في حي الجهاد قتلت ابرياء على الهوية ادعت انها من جيش المهدي وبعد التحقق ظهر انهم مليشيا تابعة للحزب الاسلامي !!, والكثير من الاعمال الاجرامية ترتكب وتلصق بهذا التيار . اخذ الاعلام العربي بربط كلمة فرق الموت التابعة لمشعان وفرق حماية المنشأت التي تعيث فسادا بارواح العباد بجيش المهدي لفتره من الوقت . ثم بدء الساسة وعلى رأسهم ظافر العاني بربط بين عصابات القاعده والتي ترتدي الملابس السوداء وتقطع الشوارع وتقتل الابرياء وبين جيش المهدي !!. تبعتهم الماكنة الاعلامية والمطبلين معها من نجوم الفضائيات تصنف العصابات ذات الملابس السوداء بانها ضمن عناصر جيش المهدي او " مليشا جيش المهدي ". اضف الى القائمه قناة المستقلة وما تقوم به من دور سلبي تجاه احداث العراق للانحدار به الى الهاوية ونجمها نبيل الجنابي وضيوفه من البعثية او من حاقدين اعاربة امثال محمد الدغيم الذي فاق في خبثه ودهائه دهاة التاريخ في اختلاق الاكاذيب وفسح المجال لمناقشتها لتمرريها على الرأي العام العربي الذي ياخذ الخبر والتحليل جاهزا من هؤلاء الافاقين, ولكثر ما يكرروا الكذب تصبح امرا واقعا في عرفهم السياسي .  نجحت جهات سياسية خبيثه تعمل باجنده طائفيه واعرابية من استغلال هذه الاعمال وتضخيمها اعلاميا و تحميل التيار الصدري مسؤولية كل مصائب العراق ومشاكله والاحتراب الطائفي الحاصل لابعاد الانظار عنما تقوم به مليشياتهم الطائفية الارهابية من اعمال يندى لها جبين البشرية . هذه الحملة الاعلامية المنظمة والمتصاعدة ضد التيار والتي تقوم بها نفس الجماعات التي تحالفت واتفقت مع السيد مقتدى وتياره منذ البدء لتمرير مخططاتهم السياسية للوقوف ضد قرارات الحكومة, واخرها اتفاق جبهة التوافق والهيئة مع الكتله الصدرية في البرلمان لتعليق عضويتهم وستتبعها التوافق بيعليق العضوية بعد ذلك !!! احتجاج على زيارة السيد المالكي لعمان للقاء الرئيس الامريكي بوش . واخير اكتشف التيار وكتلته البرلمانية انهم خدعوا من جميع من تحالفوا معهم ووقعوا عقود ومواثيق" شرف" معهم !!! . فهل سيرعوي الاعضاء الكرام من كتلة التيار الصدري ويسيروا وفق النظام الخاص بالائتلاف الذي ضمهم اليه ؟ ويجنبوا الحكومة مواقف جانبية هي في غنى عنها ؟. وليضعوا في الحسبان موقف تلك الجهات التي اتخذت منهم  طريق لعرقلة العملية السياسية ,واخر ضربة وجهتها تلك الجماعات لهم هو ايصالهم تقارير امنية كاذبه للامريكان وافتعال مظلومية اهل السنة الذين يقضون على يد "المليشيات الشيعية" !!! علما ان التيار الصدري يحمي بنفسه العوائل السنيه في مدينة الصدر وتتعالى الصيحات عليه ولا تتعالى على الطائفي عدنان الدليمي باعترافه هو المسؤول عن تهجير الشيعه في حي العدل. والسبب معلوم للجميع للقدوم على مثل هذا العمل الخسيس لافراغ المناطق الشيعية من السلاح وملاحقة كل من تسول له نفسة بالدفاع عن نفسة !!او لصد هجمات تكفيرية بعثية على المناطق الشيعية , ولفسح المجال للبهائم المفخخة التي يبعثوها لتفجر نفسها بين الاهالي في خطة مبرمجة ومدروسة من خلال تلك التقاريرالمفبركه التي تحمل جيش المهدي الفوضى الحاصلة. وكيف لا يتم ذلك ومدير شعبة استخبارات المنطقه الشماليه في عهد صدام  يشغل منصب مهم في جهاز المخابرات العراقيه اليوم؟؟؟.  واخير اقول للذين يدعون ويلفقون الاحداث بقتل اهل السنة بالعراق بان الاحصائية التي ذكرها الرئيس الطالباني عن ضحايا اعمال العنف والاجرام هي 77% من اتباع اهل البيت عليهم السلام و12% من اهل السنة ؟؟؟ ام انهم اصيبوا بالعمى ولم يطلعوا على هذه الاحصائية كذلك  ؟؟؟ عراقيــــة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زينب محمد
2007-01-27
نتمنى ان يكون التيار الصدري قد وعى اخيرا و انتبه الى الحقيقه و ان كل ما فعله في السابق لم يكن لا في صالحه و لا في صالح الشعب العراقي و قد اضعف موقف الشيعه في العراق لانه لم يتكاتف مع المرجعيه الحكيمه و كل ما نراه اليوم من تكالب قوى الشر على شعبنا بدأ بعد ان ترك المرجعيه و كل من وقف معها و اتهمهم بالجبن و الاستكانه للاحتلال الامريكي و نسق مع من يدعون الجهاد ضد الامريكان و هم في الحقيقه يقتلون الشعب العراقي المظلوم و كل ما يجري على الشيعه اليوم هو من نتاج هذا التحالف الغير عادل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك