المقالات

قلم المالكي وسيف مالك الأشتر

1587 15:10:00 2007-01-18

( بقلم : جميل السامر )

لو لم تكن للسيد نوري المالكي حسنة وهذا غير ممكن وهو حفيد أبو المحاسن، فأن إمضاءه على قرار تنفيذ حكم الأعدام كان من أكبر الحسنات التي تدخله الجنة مبكرا لأدخاله السرور على قلوب ملايين البشر سيما الالآف من الأيتام والأرامل والموتورين في العراق.

قلمه الأحمر كان سيفا صارما يحز رقاب الطغاة فقتل ذلك اليوم رمز الدكتاتورية والهمجية التكريتية والبعثية الشوفينية المتخلفة. وهو يجرد قلمه الأحمر ليمضي على قرار التنفيذ في تلك اللحظة يعود بنا التاريخ الى مالك الأشتر الذي حز بصارمه رقاب القاسطين والمارقين والعتاة من أتباع معاوية يوم صفين وأدخل الحزن الى قلوب أبناءهم، ونوري المالكي أدخل الرعب والخوف والفزع في قلوب أتباع الطغاة محولا أمنيتهم بالعودة الى الحكم واطلاق سراح سيدهم ابن العوجة الى وهم، فلا شفعت له المقاومة العاهرة وتهديدها ووعيدها ولا أبناء عمومته من الأعراب ولا حزبه العفلقي ولا حارث الضار... ولا أسياده القدامى وربيبهم.قلم المالكي ذكرني بقول الشاعر:ولي قلم في أنملي إن هززته فما ضرني إلا أهز المهنداأذا صر فوق الطرس وقع صريره كأن صرير المشرفي له صدافكان يراع نوري المالكي الأحمر القاني صدى لمشرفي مالك الأشتر فما أن خط قلمه القرار وأمضاه دخلت الفرحة كل بيت وعاد العيد بأحسن حال ورقصت القلوب طربا لحسن صنيعه، ألف قبلة لأناملك وألف قبلة على جبينك لأنك الشجاع الذي تحدى البعثين والأرهابين في زمن يحتاج الى التحدي. أما من يعترض على تنفيذ قرار الأعدام متذرعا بأختفاء الأسرار مع موت صدام فنقول له لا حاجة لنا بتلك الأسرار ونحن نعلم أن صدام صنيعة أمريكا وان الأمريكان شجعوه وأعطوه الأسلحة لحرب ايران وشجعوه على غزو الكويت وأوعزوا له بممارسة الكثير من الفعال التي جعلته يتدلى من حبل المشنقة. ولكن مافائدة معرفة الأسرار مقابل الأمساك بصدام واعدامه وماقيمة الأموال في الحسابات السرية في البنوك العالمية مقابل قبر الدكتاتورية والقضاء عليها الى الأبد.

نعم كان مشهدا عظيما يوم هوى جسد طاغية تكريت من على منصة المشنقة يساوي كل أموال الدنيا لأنه أثلج قلوب المؤمنين وإن قالوا تشفيا فنقول نعم هو تشفي ومتى كانت العرب تحسب التشفي عيبا وهذا رب العزة جل شأنه وتعالى مجده يقول في قرآنه المجيد: ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين) التوبة 14طوبى لك سيدي أبو اسراء وانت من نفذت وعد الرب بالقضاء على رمز الطغاة وسيدهم فكان وعدا من الله أن يعود المظلومون وينجزوا وعده.جميل السامر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك