المقالات

من أين لنا بفانوس سحري يحل مشكلة الكهرباء؟


ان حل مشكلة الكهرباء يكمن بأيدينا لا بأيدي مسئولي الكهرباء سراق راحه المواطن وسالبي اهم حق من حقوقه الدستورية ( بقلم جمعه سلمان )

هل حل مشكله يعتبر مشكله بحد ذاته ؟،وهل الكلام عن مشكلة الكهرباء أصبح شي يثير الأعصاب؟ بحيث يستفز المقابل ويبدأ بالشتم والسباب وهذة عاده معظم العراقيين الذين يتميزون بشكل عام بصعوبة إرضائهم وسهوله إغضابهم واستفزازهم الا ما عصم ربي وهل نظل ندور بهذا الفلك الدوار عن أسباب ومسببات انقطاع التيار الكهربائي كأننا ندور حول حلقة مفرغه التي بدأت منذ نشأة الإنسان. وهل ان حل أحجية الكهرباء تحتاج منا أولا حل الأحجية الشهيرة ؟( هل ان البيضة أتت من الدجاجة ام الدجاجة أتت من البيضة؟)، وربما ان حل تلك الأحجية أصبح من الصعوبة بمكان بحيث ان مجرد الحديث عنها تخرج إمامك آلاف بل ملايين المناظرات حول الإرهاب والإرهابيين وحول نظام الطاغية وتركته الثقيلة وياريتهم كانوا مثل نظام الطاغية فنظام الطاغية الذي مقتناه ومقتنا كل شي يذكرنا بة حل مشكلة الكهرباء بظرف شهرين لا اكثر بعد انتهاء حرب اجتياحه للشقيقة الكويت, ولكن الحق يقال اغلب ما دمر تم إعادة أعمارة بعد اقل من سنه ورغم الدمار الهائل الذي حل بالبلد .

لكن لماذا يستعصي حل مشكلة الكهرباء هل ان طاغية العصر كانت بيده عصى موسى السحرية؟ وهذا محال ام ماذا؟ هل بيده فانوس علاء الدين السحري فيخرج العفريت من الفانوس مرددا (شبيك لبيك عبدك بين أيديك) لكن واقع الحال ان طاغيه العصر لم يكن يحتاج الى فانوس لان كل العراقيين في تلك الحقبه كانوا عفاريت لسان حالهم يقول لطاغية العصر( شبيك لبيك عبدك بين أيديك )فما كان يحتاج الى يرهق نفسة بفرك المصباح السحري الشهير .ولكن من أين نأتي بصدام جديد والعراقيين قد انكسر إمامهم حاجز الخوف فبالأمس رأيت بأم عيني شابا خالف تعليمات السير المروري وكانت هناك مفرزة للشرطه بثلاث سيارات دورية للشرطة وليس شرطة المرور ونزل من المفرزة ما يقارب ثمانيه رجال شرطه يريدون مسأله الشاب المتهور الذي لم يلتزم بتعلميات المرور (طبعا الطريق مقطوع بانتظار انتهاء تلك المواجهة الشرسه)كلنا كنا نتوقع من هذا الشاب الاعتذار للشرطة والتحجج بان هناك طارىء ما الم به ،لكن فؤجنا بان هذا الشاب اصبح يتوعد ويتهجم على رجال الشرطه مختتما حديثه بالعاميه لرجال الشرطه (بسيطة اني اعلمكم) .

كيف يمكن الطلب من مثل هكذا شباب المحافظة على البنية التحتية لهذا البلد وكيف يمكن الطلب منهم التبليغ عن الحالات الإرهابية التي من المحتمل ان يراها ليبلغوا عنها ,هذا ان لم نقل ان مثل هكذا شباب بامكانهم وبكل بساطة ازهاق ارواح الناس مقابل دولارات معددودة وهذا الشي بدون شك غير مستبعد لانه لم يحترم رجال الشرطة كيف يحترم ارواح العراقيين المبتليين بمختلف صنوف الشر من الخارج والداخل ولكن قد يتسائل الإخوة ما علاقه هذا الكلام بالكهرباء ومشكلة الكهرباء ويمكن ان يرددوا( اشو الاخ كام يخبط). بالحقيقه ان حل مشكلة الكهرباء يكمن بداخلنا نحن العراقيين وصدقوني لا يمكن حل مشكله الكهرباء حتى ولو جاء طاغية جديد او حتى جئنا بطاغيه العصر نفسه لان (الانسان على نفسه بصيرة ) فإذا أردنا حل مشكلة الكهرباء يجب علينا ان نبلغ اولا عن الفساد والفاسدين والمفسدين لانهم هم الذين ينخرون عظم كهربائنا الوطنيه وهم اساس الخراب في هذا البلد قبل الارهابيين رغم اهميه التبليغ عن العمليات الإرهابية قبل حدوثها لما له انعكاس على استقرار أوضاع البلد.

ان حل مشكلة الكهرباء يكمن بأيدينا لا بأيدي مسئولي الكهرباء سراق راحه المواطن وسالبي اهم حق من حقوقه الدستورية. وكلنا يتذكر ماذا فعل وزيري الكهرباء السابقين السامرائي وشلاش وكيف ان وزارتهم قد اصبحت مرتعا لكل الفاسدين وصيدا سهلا للمقاولين الذين بمجرد انهم رست عليهم عطاءً واحد ينقلبون بقدرة قادر الى أثرى أثرياء البلد وتظهر عليهم علامات البذخ هل من المعقول ان يربح مقاول من مناقصه واحدة ترسو عليه ما يؤهلة لشراء منزل ب 900 مليون دينار عراقي وسيارات بالجمله انه الفساد. ايها السادة المسئولين وان لم تبدأوا بتغير انفسكهم فمن غير الممكن تغير الاخرين ( اذا كان رب البيت بالناقور يضرب فشيمه اهل الدار الرقص) ان هذا المنطق الأعوج الأعور الذي يظهر به مسؤلي الكهرباء بحيث انهم يغمضون عينا ويفتحون اخرى لا يمكن ان يثمر عن كهرباء يتتمع بها المواطن بهذا الصيف الساخن وكلنا نرى بشائر تلك النظرية منذ الأسبوع الأول لهذا, الصيف كهرباءً مقطوعة لا يصل حجم الطاقة الكهربائية المستلمة الى ثلاث ساعات يوميا وربما اقل هل هذا معقول ما الذي يحصل كلنا نسمع السادة المسئولين وهم يرددون انه تم افتتاح محطه الكفل بطاقه 1200 ومحطه ميسان بطاقه 800 ومحطه في السليمانيةبطاقة كذا ومحطة في النجف ومحطه ومحطة .................الخ السؤال اذا كان هذا الكلام حقيقي اين تذهب تلك الطاقة الكهربائية هل نصدرها ونعيد استيرادها من تركيا وايران(كي تحصل البركه لانة في الحركة بركه كما يقال) لانه يوجد تفسير اخر لهذة الاحجيه .عموما نحن هنا ليس للتهجم على مسئولي الكهرباء فلسان حالهم يفضحهم ويفضح نتونة وعفونة فسادهم لأنهم لم يتاجروا بلباس او طعام او أي سلعه اخرى ,انما هم يتاجرون براحه المواطن التي يسلبوها بفسادهم هذا.

اننا نرجوا من الاخوة المسئولين في الحكومة الجديدة ان يجدوا الاشخاص المناسبين لتلك المناصب الخدماتيه الحيوية والتي هي اهم حتى من الوزارات السيادية ونامل ان يكون مسئولي الكهرباء والخدمات الاخرى اشخاصا ذوي نزاهة وكفاءة يجمعون الاثنين معا لان (يد واحدة لا تصفق ) كما يقال بالمثل الشعبي ونتمنى ان ياتي اليوم الذي نصفق به لإنجازاتهم في توفير سبل الراحة والأمان والعيش الرغيد لأبناء هذا الشعب المظلوم المحروم وهم يستحقون من مسئولينا ان يعملوا بجد دون ملل اوكلل والاجر والثواب على الله طبعا قبل أي شي اخر( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم والمؤمنين) ونسال الله الأجر والثواب لكل عامل يعمل لصلاح هذا البلد .

 جمعه سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن يحب العراق والعراقيين
2006-05-03
اود ان ابين ان العراق هو الأول في كل عمل نقوم به وحب العراق هو واجب مقدس ويا سيدي مشكلة كما تقول هي بيد المسؤول او الوزير بعباره اصح ان اتينا بوزير شريف ومهني ومن داخل الوسط الفنية لأهل الكهرباء نستطيع ان نعبر لبر الأمان وانا اود ان اطرح اسم لرجل يستطيع ان يأخذنا لبر الأمان الأ وهو الدكتور كريم وحيد حسن هو ابن الكهرباء ورجل الكهرباء الأول في الوقت الحاضر فقط لو اتيحت له الفرصة يرجى تسليط الضوء على هذا الرجل ومساندته لأنه امل الكهرباء الجديد لو قدر له مسك زمام الأمور في وزارة الكهرباء.شكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك