( بقلم : وداد فاخر* )
دعاة الإرهاب وصناع الأزمات بين أبناء المجتمع الواحد يمموا وجههم شطر دولة الكويت لزج أبنائها الذين خبروا تسلط البعث الصدامي ورجال أمنه ومخابراته ممن يدعي المقاومة الآن بعد ان فشلوا فيما خططوا له في مؤتمر اسطنبول الطائفي . ومن يعقد من دعاة الفتنة المؤتمرات لاجل الدفاع عن ازلام صدام باسم ( نصرة سنة العراق ) الذين كانوا هم أنفسهم ممن هجم على دولة الكويت وغزاها في يوم الأول من محرم الحرام العام 1990 . وهم هم أنفسهم من نهبوا الكويت وقتلوا أبنائها واسروا الآخرين ثم أخفوهم في مقابرهم الجماعية . فبعد أن فشلوا في حصد ما زرعوه من بذور الشقاق والنفاق في مؤتمر اسطنبول الذي كان محركه الأساسي هو بث روح الفرقة والتناحر بين أبناء الدين الواحد ، وإطلاق تسميات ظالمة جديدة بحق طائفة كبيرة من مسلمي العالم من المرددين للشهادتين بـ ( صفويين .. وعملاء الاحتلال .. وأبناء ابن العلقمي ) جاؤوا بأمراضهم الطائفية لكي يزرعوها بين الشعب الكويتي المتآلف المسالم ، لكن وعي أبناء الكويت الغيارى ومن خلفهم حكومتهم الرشيدة ضيعت على منظمي المؤتمر الطائفي الذي ينشد من ورائه خلق الفتنة بين أبناء الدين الواحد وتأجيج الصراع الطائفي في المنطقة وأد المؤتمر وأخزى من شجع على انعقاده ، وزاد من تمتين روح الإخوة بين الشعبين الشقيقين العراقي والكويتي ، وبالضد من دعاة الفرقة والتناحر المذهبي .
فقد منعت السلطات الأمنية في الكويت انعقاد المؤتمر ليوم أمس السبت 14 . 01 . 2007 ، والذي استبدل اسمه من ( ماذا يحدث لأهل السنة في العراق ؟ ) لـ ( ماذا يحدث في العراق ؟ ) ، وهو ندوة كما قيل لما يسمى بـ ( تجمع ثوابت الأمة ) ، وهو في الحقيقة تجمع لنواب سلفيين يقف على رأسهم النائب السلفي واحد دعاة تشجيع الإرهاب في العراق ( وليد الطبطبائي ) ، وآخرين من دعاة الإرهاب السلفي مثل ( محمد هايف المطيري ) الذي كان من المؤمل أن يعقد الاجتماع الطائفي التحريضي في بيته ، و( عبد الله عكاش ) و ( فيصل المسلم ) . و ( شددت المصادر على أن منع إقامة الندوة لا يتعارض مع حرية الرأي والتعبير التي يتحجج بها منظمو الندوة، كونها تعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لدولة شقيقة هي العراق. ) ، وهو تصرف سليم من دولة جاره لجارتها الكبيرة ، وتذكير بما حصل يوم 02 . 08 . 1990 عندما جاء ( جنرالات ) المقبور صدام حسين ، ورجال مخابراته وجلهم من المثلث السني الذي يدعي الآن مقاتلة الأمريكان لاحتلال دولة جارة شقيقة ، بينما غرضه الأساسي ابادة مكون عراقي أصيل هم شيعة العراق ، ووصمهم بشتى النعوت والأوصاف الخارجة عن الأخلاق والدين والأدب ، لا لشئ سوى لذهاب السلطة الكاملة من بين أيديهم بعد أن كانوا هم من يقتلون ويبيدون ، ويصنعون الحروب العبثية في داخل العراق والمنطقة .
وسؤالنا لمن وردت أسمائهم ضمن المنظمين للمؤتمر في الكويت هو : أين كنتم عندما دخل ازلام المقبور صدام وحرسه الجمهوري وقواته الخاصة وحرسه الخاص الكويت وفعلوا ما فعلوا بها ، وهل قدم أي منكم شهداء لمقاومة المحتل الغاشم وقتها ؟؟؟!! . ومن قاد جيوش صدام ورجال أمنه ومخابراته لغزو الكويت ونهبها وقتل أبنائها ، أليسوا هم أنفسهم ممن يمثل أمام المحكمة الجنائية كالمجرم علي حسن المجيد الذي نصبه المقبور صدام حاكما على الكويت ومن ينتظر المثول كسبعاوي ووطبان ، وجنرالات ( المقاومة الشريفة ) الذين تودون الدفاع عنهم ؟؟!! . لكن الحكم عليكم وعلى تصرفاتكم يجب أن يكون في الأول والأخير من قبل الشعب الكويتي وفعالياته الوطنية ، ورجال المقاومة الأبطال الذين وقفوا بوجه الغزو العفلقي للكويت ، وآل الشهداء الذين لم تجف دموعهم بعد !! . كذلك يجب أن تتوجه أنظار المكافحين للإرهاب نحو هذه الجمهرة الداعية له والمشجعة عليه لكي تنال عقابها ، كونها جزء من الإرهاب العالمي المتفشي في العالم حاليا . آخر المطاف : ( من لم يصن نفسه لم ينفعه علمه ) ... الإمام الشافعي* عراقي شروكي شارك في مقاومة المحتلين العفالقة للكويت
https://telegram.me/buratha