المقالات

تعالوا نتكلم على المكشوف

1835 15:11:00 2007-01-14

( بقلم : ناهدة التميمي )

لقد سمعنا من امامنا المفدى السيد السستاني وفي مرات عديدة يصف اهل السنة بانهم انفسنا وانه حتى لو ابيد الشيعة جميعا فلا تمدوا ايديكم لهم باذى .. ولعل هذا هو الرادع الاقوى والذي منع اعمال الانتقام والقتل والتهجير المعاكس.. كما سمعنا من قبل شهيد المحراب قدس الله سره وهو يختم كل خطبه بهتاف نعم نعم للوحدة .. وكذلك اعلن شيخنا الجليل جلال الدين الصغير في خطبة يوم الجمعة من انهم يحرصون على مصالح اهل السنة اكثر من حرصهم على مصالح الشيعة .. ايضا سمعنا من السيد مقتدى الصدر يقول من اذى سنيا فانا بريء منه والامر ذاته ينطبق على الفضيلة والدعوة وكل الاحزاب والمراجع الدينية الشيعية.... ولكن في المقابل لم نسمع يوما ما احد من علماء السنة او سياسييهم يدعو الى الاخوة والتسامح وحقن الدماء والتعايش السلمي كما دعا قادتنا الى ذلك. كل ماسمعناه منهم على مدى اربع سنوات هو الفتنة والتحريض وتاجيج نار الاحتراب الطائفي البغيض .

لنكن صريحين ونتكلم على المكشوف.. لو كان الشيعة لايريدون مصلحة اخواننا واهلنا وذوينا من اهل السنة في العراق وليسوا متمسكين لاخر نفس بالوحدة معهم .. لقالوا مثلا كفى مفخخات واحزمة ناسفة وقطع رؤوس وتهجير قسري وقتل على الهوية يستهدف الشيعة في مناطقهم ومدنهم وجوامعهم وحسينياتهم واسواقهم .. ولقالوا ايضا .. استقلوا بمناطقكم ونستقل بمناطقنا وكفى المؤمنين شر القتال .. على الاقل لنجنب ناسنا السوء والقهر الذي لحق بهم منذ سقوط الطاغية الى يومنا هذا.. وكأن سنين حكمه لم تكن كافية لعذابهم .. ولقالوا ايضا ننفصل ونصبح اغنى دولة مستقرة في الوجود لوجود النفط والمعادن والمياه والزراعة والاهم من كل ذلك النفط الذي لاينضب ابدا الا وهو السياحة الدينية وباموال كل ذلك وموارده نعيش ملوك زماننا وسلاطين الارض .. ولكن مذهبنا السمح المعتمد على التضحية والايثار هو الذي جعل الشيعة رغم كل مامر بهم من ماسي على مدى قرون توجت بحكم الطاغية الجائر وباجرام جلاوزته من بعد سقوطه يصرون على البقاء موحدين مع اهلنا وانفسنا واحبتنا وابناء وطننا اهل السنة.

ثم هل حقا ان هؤلاء الذين يسمون انفسهم بهيئة علماء السنة والارهابيين والتكفيريين حريصون على مصلحة اهل السنة .. لو كانوا كذلك.. الجميع من الفيضي الى الكبيسي الى العليان الى المطلك وغيرهم لماذا يطلون عليكم من على شاشات الفضائيات المغرضة .. متنعمين بالامان والبيوت الفاخرة والفرش الوثيرة والسيارات الفارهة من عمان والرياض والدوحة ودبي والمنامة والقاهرة .. متاجرين بدماءكم ومستغلين للمال الحرام الذي يجمعونه باسمكم لينعموا به هم وعائلاتهم.. لماذا لايقدمون اولادهم ايضا ليكونوا في اصفوف الاولى لما يسمى (بالمقاومة ) لماذا يصطحبونهم معهم الى القاهرة وعمان ليجوبوا البلدان وعلى راسها اسرائيل وليمتلكوا القصور ويضخموا ارصدتهم بدمائكم... وان بقوا في العراق فهم محاطين بالف حماية وحماية.. تماما عكس مايفعلون معكم يا احبتنا اهل السنة .. فهؤلاء والله يقبضون ثمن دماءكم الله يعلم من اين .. ينفذون مخطط مريب ضدكم ويدفعون بكم الى محرقة الارهاب والموت اليومي ويريدون لنار الطائفية ان تبقى مستعرة .. وضد من ؟ ضد ابناء جلدتكم واهلكم العراقيين الشيعة والمسيحيين افشلوا هذا المخطط الجهنمي فهو ضدكم قبل اي فئة اخرى.. وعودوا الى حضن الوطن الغالي وتنعموا بخيرات وطنكم في ظل الاعمار والامن والسلام والمحبة والتعايش السلمي بين كل العراقيين كما كانوا دوما.

ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك