إن إتهامك لأبناء الاسلام من شيعة آل محمد عليهم السلام بالخيانة لأوطانهم وولائهم لايران لهو حقد مكنون في قلبك وفي قلب أمثالك المتآمرين على الاسلام العزيز في قلوب أبنائه الأوفياء. ( بقلم : عباس الامامي )
نعم يا سيادة أبي الهول في مصر، أتمنى أن تقرأ بعضا من الردود التي جاءت على تصريحاتك الطائفية والقومية المستخفة بالآخرين أيا كانوا ما داموا ليسوا من طائفتك ولا من قوميتك بنهجه العروبجي المقيت والتي كان نبيها الأخير ميشيل عفلق وبجنبه صدام حسين الذي وجد في الحفرة التي دخلت الى أعماق التأريخ، وإن كنا لا نستبعد من أن يجدك المخلصين من الشعب المصري الأبي في حفرة مشابهة لحفرة صديقك الصميم صدام الذي ما زلت تدافع عنه بكل إخلاص وتفان.
ولم لا تدافع عن صدام لأنك كنت المستفيد الأول من أموال الشعب العراقي، ولأنك في سياستك كصندوق الهواتف المنصوبة في الشوارع كلما وضع المهاتف فيه النقود تمكن من الكلام وبمجرد قطع إيصال النقود فيه فينقطع الخط مباشرة، فمثلك مثل الصندوق ذلك فانقطعت من سيل المديح للعراق والعراقيين لأن النقود التي كانت تسيل الى حسابك في المصارف من قوت الشعب العراقي قد انقطع ببركة تحرّره بواسطة اصدقائه في العالم من ظلمك وظلم مثيلك صدام، وإن الشعب العراقي لم ولن ينس من أرسلت كضباط استخبارات وأمن عذّبوا االشرفاء من أبناء الشعب العراقي في مطامير السجون وظلم المعتقلات، وفي قبال ذلك كان الدولار العراقي يصب الى حسابات المصارف في مصر العرب مقابل دماء الأبرياء من الشعب العراقي بعربهم وكردهم وتركمانهم(الذين سميتهم من جاءوا من الشرق) وبقية مكونات العراق.
وإن دق أسفين الشقاق بين ابناء الأمة الاسلامية لا تفيدك فإن أمة محمد (ص) أكبر من أن تنطلي عليهم مثل هذه الأكاذيب والخرافات وإن المسلمين يد واحدة على من سواهم من أمثالك المنافقين والقاتلين لأبناء الاسلام في أرض الكنانة مصر الاسلام.
إن إتهامك لأبناء الاسلام من شيعة آل محمد عليهم السلام بالخيانة لأوطانهم وولائهم لايران لهو حقد مكنون في قلبك وفي قلب أمثالك المتآمرين على الاسلام العزيز في قلوب أبنائه الأوفياء، و كم كنت أتمنى وأنت تعيش في آخر عمرك أن تقدم نصيحة أخوية اسلامية صادقة لكل مكونات الشعب العراقي بالتآخي والتآلف والتوحد لمواجهة الارهاب الذي يضربهم جميعا للخروج من الأزمة السياسية التي هم فيها، ولكن رب ضارة نافعة وقد قال إمامنا الامام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام: (( الحمد لله الذي جعل أعدائنا من الحمقى)) وقد أصبحت وأمسيت العدو الحقيقي للاسلام وللمسلمين في كل بقاع العالم، ولا سيما ونحن نعيش في ذكرى ولادة الرسول الأعظم محمد بن عبد الله(ص) فكان جدير بك أن تدعو الوحدة بين المسلمين لا أن تدعو الى الفرقة والتباغض والعداوة بينهم.
ومع سياسة النفاق وتمزيق جسد الأمة الواحدة، وعدم تحديد سياسة ناضجة واضحة للتكامل والاندماج في الديمقراطية وإعطاء شعوبها نوعا من الحرية، وشفافية في الانتخابات، بدلا من سياسة البلطجية والتعذيب في السجون والارهاب والتمييز العنصري والطائفي بين ابناء الأمة الواحدة بسياسة فرق تسد، تطبيل تعمق التفرقة الثقافية بين المسلمين أنفسهم من ناحية وبين المسلمين وبقية البشر من ناحية أخرى.
وإنه بالتأكيد أمثال هذه التصريحات لا تصب في صالح الاستقرار والسلم العالمي الذي يصرف يوميا الملايين من الدولارات في محاربة الارهاب، وإنها تصريحات يخالف مبادئ حقوق الانسان في الاسلام وفي قوانين الأمم المتحدة وتحريض للعنف والتفرقة بين ابناء الشعب الواحد بغض النظر عن ابناء الأمة الواحدة.
ومع التصريحات الطائفية لأبي الهول في مصر ستظل ابتسامة الثقة ترتسم على وجوه بن لادن والظواهري المصري والزرقاوي. فمن المستفيد يا ترى؟
عباس الامامي
https://telegram.me/buratha