( مقالة بقلم صاحبها )
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى في محكم كتابه المجيد مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا.قال الراغب السفر- بالكسر فالسكون- الكتاب الذي يسفر عنن الحقائق. والمراد بتحميل التوراة تعليمها, والمراد بحملها العمل بها, وان الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها اليهود الذين انزل الله التوراة على رسولهم موسى عليه الســـــــلام فعلمهم ما فيها من المعارف والشرائع فتركوها ولم يعملوا بها فضرب الله مثلا الحمار يحمل اسفارا وهو لا يعرف ما فيها من المعارف والحقائق فلا يبقى له من حملها الا التعب بتحمل ثقلها. قد يتبادر الى ذهن السامع او القارئ سؤال مهم وجوهري وهو ما علاقة اليهود الذين ضرب الله بهم المثل بنا نحن المسلمين والجواب هو بما من الله تعالى به على المسلمين من بعث نبي امي من بين الاميين يتلو عليهم ايات كتابه ويزكييهم ويعلمهم الكتاب والحكمه فيخرجهم من ظلمات الضلال الى نور الهدى ومن حضيض الجهل الى اعلى مراحل العلم والحكمه. فكما من الله على اليهود بالتوراة وبالرسول موسى عليه السلام ثم لم يستفيدوا من علوم التوراة ولم يرتبطوا بها ارتباطا وثيقا كما امروا فكذلك امة الاسلام وقد وبخها الله تعالى بما صنعوه من الانفضاض والانسلال الى اللهو والتجارة ومحمد صلى الله عليه واله وسلم قائم يخطبهم يوم الجمعه , وهو من الاستهانة بما هو من اعظم المناسك الدينيه ويكشف انهم لم يقتروها حق قدرها فكان عليهم ان يهتموا بأمر الدين ويراقبوا الله في حركاتهم و سكناتهم ويعظموا رسوله صلى الله عليه واله وسلم ويوقروه ولا يستهينوا بما جاء به وليحذروا ان يحل بهم من سخطه تعالى ما حل باليهود حيث لم يعملوا بما علموا فعدهم الله جهلة ظالمين وشبههم بالحمار يحمل اسفارا.
اقول اذا كان الانسان عالما متعلما فحسابه ليش كحساب الجاهل حيث خفف عن الجهلة رب رحيم ودين قويم اما العالم العامل بعلمه المتقي ربه العارف بأن عليه رصدا من نفسه ولسانا من جوارحه وحفاظ صدق يحفظون اقواله وافعاله وعدد انفاسه لا تستره منهم ظلمة ليل داج ولا يكنه منهم باب ذو رتاج وانه لا يستوي مع غيره من عامة الناس حيث قال تعالى (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) واني اسأل الان الاساتذة الافاضل الذين نالوا شهادة الدكتوراه وهم محمد الهاشمي صاحب قناة المستقله واني لأقسم بالله انها ليست مستقله وانما مثيرة للفتنه والطائفيه ثم بعده اسأل الدكتور مثنى حافض الضاري واقول لهما اين العلم الذي حملتماه واين العمل به واين التقوى التي هي دار حصن عزيز واين مراقبت الله واين حساب النفس واين مصداق قول الله تعالى (وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) وهل يضن الدكتور مثنى ان الناس ينطلي عليها الكذب المفضوح والسرقة في وضح النهار وقول الاكاذيب وهل ان الشمس تحجب بغربال ام ان الطائفية رانت على بصره وبصيرته حتى خرجت يوم الثلاثاء - على قناة الجزيره (الخنزيره) التي مسخها الله والتي ابلغت مذيعاتها والعاملين بها ان يتوشحوا بالسواد حزنا على كبيرهم الذي علمهم الدجل والكذب المقبور صدام الذي اصدر في ايامه المشؤومه في الثمانينات تعميما عن طريق الحزب( يمنع تأليه القائد) ذلك الذي قذفته الايام الى مزابل التاريخ - قائلا ان حافلتين من الحجاج السنه الكرام الذين نرجوا الله ان يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا, قد اقتيدتا من قبل المليشيات وحملت الحكومه مسؤولية ذلك قبل ان تتأكد وتتأنى حتى يسفر الحق خاصة وان (علميتك) تؤهلك لذلك ولكن الذي رشح واتضح من قبل الحكومه بأن تسعة اشخاص من الذين عادوا من بيت الله الحرام الذي جعله الله حرما امنا ورزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر, ويبدو ان هؤلاء (الحجاج) العائدين نسوا نصيبا مما ذكروا به حيث لا رفث ولا فسوق ولاجدال في الحج لأنهم لو راعوا مناسك الحج الشرعيه لفعلوا ما يرضي الله من توحيد كلمة المسلمين ورص صفوفهم حيث الاعداء تتربص بامة محمد صلى الله عليه واله وسلم الدوائر وان لا يذهبوا مع انصاف الرجال الذين تعاووا وجمعوا بنات اوى والكلاب المسعوره من كل ارجاء المعموره لاجل الانتحار في العراق الاشــــــــــم ولكن يبدوا ان ذلك تسويقا كما هو المعهود عن البعثيين قبل اقدامهم على امر ومكر ظهر جليا للقاصي والداني باعدامكم حجاجا ابرار على طريق النخيب..انسيت يا دكتور الدكتوراه بأن ولا تزر وازرة وزر اخرى ام تسوغون لانفسكم بالباطل مالايجوز لغيركم بالحق ما هكذا تورد يبن حار الابل. واني قبل ان اختم مقالتي هذه اود ان اقول للدكتور مثنى و محمد الهاشمي القمئ اللذان نسيا نصيبا من علمهما وانطبق المثل عليهما ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا)
https://telegram.me/buratha