المقالات

الماريشال!

1724 05:04:00 2007-01-11

( بقلم : علي حسين علي )

اعترف أني قاصر في مجال قراءاتي العسكرية، لأني أصلاً لم أخدم في الجيش، ومع أن عذري ضعيف وحجتي عقيمة، إذ لا يجوز أن أطلع على الأقل على تأريخ الجيش العراقي إذا لم اكن قد خدمت فيه!!. وهذا تقصير اعترف به ولا استحي في القول بجهلي في نطاقه..ولكن ولعلها فرصة فريدة في حياتي التي إنقضى ثلاثة أرباعها أن أشاهد على شاشة التلفاز أحد ابرز العسكريين العراقيين يتحدث عن أفكاره السياسية وانجازاته العسكرية في آن واحد، وتلك حالة فريدة فما عرف عن الكثير من العسكريين هو اهتمامهم بالشأن الذي يعملون في مجاله مع جهل في معظم مناحي العلوم الأخرى..لكن صاحبنا كان صاحب(كارين) وتلك مزية لا ينازعه فيها الكثيرون .

هل سمعتم بالماريشال-أي المشير- خلف العليان؟ ربما يقول بعضكم: نعم بعد الانتخابات الأخيرة بدأ(نجمه) يسطع على شاشات الفضائيات والشاشة المشعانية تحديداً..وربما يقول آخرون بأن المارشيال خلف قد سقط بـ(البارشوت)على الساحة السياسية العراقية وانه مفاجأة بكل معنى الكلمة!!.أدهشني حديث الماريشال قوله: انه يستطيع بنصف امكانيات الخطة الأمنية الجديدة أن يفرض الأمن والأستقرار في بغداد وانه يستطيع أن يوقف التهجير القسري نهائياً..واضاف الماريشال -وهذا يدخل في السياسة- ان الخطة الأمنية الجديدة مصممة لابادة السنة وتهجيرهم!!.

بالله عليكم هل سمعتم بعسكري فذ مثل العليان يفهم في العسكرية وعلومها وبنفس الوقت بالسياسة وفنونها ؟!.طرحت هذا السؤال قبل أن اطرحه عليكم على صديق عجوز مثلي عمل في السياسة ثم تركها قبل سنوات فاجابني: أن لا تدري –ربما لتقصير منك-بأن الأخ الماريشال قد تتلمذ على يد القائد الالماني رومل الملقب بثعلب الصحراء, واكمل تدريبه على يد عدوه الماريشال مونتغومري الذي الحق بالأول هزيمة في شمال أفريقيا..وعمل العليان بعد ذلك مستشاراً لايزنهاور قائد قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية وان(العليان) قد دخل برلين وبيديه الكريمتين(قيد يدي هتلر) وسلمه للجنود الروس الذين غافلهم وانتحر.ثم يقول –صاحبي- أن الدكتور العليان درس في أرقى الجامعات الغربية وتخصص في العلوم السياسية ولعل الدكتور هنري كيسنجر الداهية كان زميلاً له في جامعة (هارفرد)!!.استمعت الى صديقي مستغرباً: كيف اضاع العراق رجلاً بهكذا مواصفات؟! كيف؟ ولماذا تفرطون يا عراقيون بمثل هذه الكفاءة العلمية الفريدة؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
s.a
2007-01-11
انه خلف العليان وما ادراك من هو خلف العليان انه احد ايتام المقبور في الحفر قبل اعدامه ..انه احد ابطال الخنزيرة و العربية البطل الهارب خارج الوطن والذي لايكف عن النعيق والاستجداء من رغودة ومن غيرها من الرؤساء الجرب امثال الدكتاتور المقبور.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك