المقالات

الاعلام العربي ام الخداع العربي

1510 04:24:00 2007-01-11

( بقلم : علي الاسدي )

من الواضح لدى الجميع ان الاعلام اصبح في عصرنا الحاضر سلطة ولقب بالسلطة الرابعة وذلك لدوره المهم في ارسال واستقبال الرسائل الحيوية بين السلطة والجمهور وهذا ما نشاهده في دول العالم الاول ولكن ما نلاحظه في الدول العربية هو عبارة عن سلاح يحارب ويخادع من خلاله الجمهور العربي والة بيد السلطة لتنفيذ سياستها المشئومة تجاه الشعوب المظلومة وما تابعناه عبر وسائل الاعلام العربية تجاه اعدام الطاغية صدام هو تعبيرا واضحا عن سياسة الدول العربية تجاه الشعب العراقي وتدخل واضح في شأنه الداخلي فالإعلام العربي الذي يسعى ان يعطي من نفسه صورة مشرقة للعالم بأنه يمتلك الحرية والحيادية في الاحداث عجز في قضية اعدا م هدام عن اعطاء المصداقية والواقعيه في تغطية الاحداث للعالم وخاصة المواطن العربي المبتلى بهذا الاعلام المقيد من قبل السلطات الاستبداد والديكتاتورية واثبت فشلها مرة أخرى ومازال الحق والصدق والحقيقة مكتومة في وسائل الاعلام العربي ،

ومع الأسف ما فعله الهدام طوال حكمه مكشوف للاعلام العربي وحتى العالمي ولا يخفى عليهم مافعله صدام وماصنعه ومع هذا يظهرونه بانه رجل العراق المظلوم م وانه اسير حرب ومصرين على ان هدام رمز الامة وهناك من يذهب ابعد ويشبه بالحسين (ع) ويقول قتل الحسين مرة اخرى في العراق فيا للعجب والعار ان يصل الاعلام العربي الى هذا المستوى ألدني و لكن لست متعجبا عما فعله الاعلام العربي حول اعدام الصنم لأنهم كسبوا الأموال الهائلة على حساب دماء خيرة أبناءنا ولا يخفى لأحد كم زودوا من اموال من الصنم المقبور لكي يعظمونه ويصنعون منه أملا للأمة ورمزا للعروبة امام أنظار العالم وخاصة العرب والعراقيين يمرون يوما بعد يوم اضطهادا وظلما وفقر وقتلا وجوعا وانواع الانتهاكات ولم نسمع أي اعلام عربي يذكر او يشير الى ما يجري على ابناء الرافدين

 واليوم نشاهد ونستمع ايضا لهم ولن نجد الا دعمهم بكل جهد وطاقة لزعزعة الوضع واشعال الفتنة الطائفية وتحريك أجندة الارهاب و ادخال العراق في نفق الدمار والانهيار الذي يصب في مصلحة اسيادهم الذين ساهموا في مجازر صاحبهم هدام المقبور وفي الختام احب ان اقول لإعلامنا العربي بان لا يتخذوا من اعدام الطاغية ذريعة للطعن بالعملية السياسية المتمثلة بالحكومة العراقية المنتخبة من قبل الشعب عبر أسس ديمقراطية متبلورة بالحرية واحترام الراي و الراي الاخر وليس على اسس القتل والقمع وكتم الأفواه والاستبداد المتمثلة بحكوماتهم الدكتاتورية اللامشروعة من قبل شعوبهم المغلوبة على امرها وأخيرا الاعلام العربي ليس إلا خداع عربي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن
2007-01-11
شكرا على هذا المقال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك